مؤنس حواس - العرب اليوم
أعلنت عدد من شركات التكنولوجيا الحرب على الحكومة الإيرانية، وذلك بعد اتهامها بالوقوف خلف بعض عمليات "الدعايا المضللة" عبر شبكة الإنترنت، والتى استهدفت المستخدمين في العديد من دول العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط، وفيما نرصد أبرز الشركات التى أعلنت الحرب على "إيران" كما يلى:
فيس بوك وتويتر
أعلنت شركتا "فيس بوك" و"تويتر" أن كلا منهما قامت بحذف مئات الحسابات تقع مصادر أغلبها فى إيران، وذلك بعدما تبين أنها تقوم "بسلوك مضلل" منسق، وذلك بعد حصولها على معلومات من شركة "فاير آي" للأمن الإلكترونى، التى أكدت أن الحسابات تروج لدعاية إيرانية بما فى ذلك مناقشة "موضوعات مناهضة لدول عدة" فى الشرق الأوسط على رأسها المملكة العربية السعودية.
من جهته رد "ناثانيال جلايشر"، مسئول سياسة الأمن الإلكترونى بفيس بوك" قائلاً: "لقد حذفنا ما يصل إلى 652 صفحة ومجموعة وحساب على الشبكة الاجتماعية بسبب سلوك مضلل منسق مصدره إيران، والذى استهدف أشخاصًا عبر خدمات إلكترونية عديدة فى الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية".
من جهتها وصفت "تويتر" الأنشطة بأنها "تلاعب منسق"، مشيرة إلى أن أنشطة التأثير، على حد وصف "فاير آي" لها، بدأت العام الماضى واستمرت حتى هذا الشهر، وأوضحت شركة "فاير آي" أن:" هذا النشاط الدعائى لم يستهدف فيما يبدو التأثير على انتخابات التجديد النصفى الأميركية المقررة فى 2018 تحديدا، إذ إنه يتجاوز الجمهور الأمريكى والسياسة الأمريكية الداخلية".
-
جوجل تنضم للقائمة
كما أعلنت شركة "جوجل" الأمريكية عن إزالة 39 قناة على يوتيوب مرتبطة بإذاعة جمهورية إيران التى تديرها الدولة بشكل مباشر، كما أزالت جوجل أيضًا 6 مدونات على Blogger و13 حسابًا على "جوجل بلس" تابعة لإيران أيضا، وقالت جوجل فى تدوينة على موقعها، إن لديها برنامجًا خاصًا يعرف بـProtect Your Election والذى يختص فى الكشف عن محاولات التصيّد الاحتيالى والقرصنة، وتحديد عمليات التأثير والدعاية المضللة التى تطلقها الحكومات الأجنبية، وحماية الحملات السياسية من الهجمات الرقمية، والذى يؤدى للتوصل إلى الجهات الفاعلة لهذا الأمر وتعطيل حساباتهم وتحذير مستخدمى جوجل بشأن هذا الأمر.
وأشارت إلى أن تحقيقاتها فى هذه المواضيع مستمرة وستواصل تبادل النتائج التى توصلنا إليها مع هيئات تطبيق القانون والهيئات الحكومية الأخرى ذات الصلة فى الولايات المتحدة وأماكن أخرى"، مضيفة أنها كشفت عن محاولات قام بها "ممثلون برعاية الدولة الإيرانية" وحجبتها فى الأشهر الأخيرة، حيث أنها اشتبهت فى عملية "دعاية مضللة" كان مصدرها إيران، والتى تستهدف الجماهير فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
منصة "ريديت"
كما لاحظ عدد من المشرفين على المحتوى بموقع ريديت الأمريكى وجود بعض الحسابات الإيرانية، وأرسلوا الكثير من التقارير إلى إدارة الموقع، والتى فضلت تجاهلها ولم تتخذ أى موقف حيالها، وبعد ملاحظة نشر بعض مستخدمى "ريديت" محتوى سياسيًا مثيرًا للانقسام من بعض المواقع الإخبارية الغامضة، بدأ أحد المشرفين التحقيق فى الأمر، ومن خلال النظر فى بيانات تحديد المواقع وتتبع عناوين IP، تمكنت المجموعة من تحديد أن المواقع الإلكترونية كانت مرتبطة بإيران وكانت جزءًا من جهد الدعاية، وقال أحد المشرفين "حاولت الذهاب إلى المدراء، وأخبرتهم عن هذا قبل ثمانية أيام، فما وجدته كان بمثابة أمثلة صعبة عن الأخبار المزيفة، مع دليل واضح يشير إلى الحكومة الإيرانية".