واشنطن - العرب اليوم
كما تعرف أن النموذج الذي تستخدمه فيسبوك في جني الأرباح ومواصلة سيرها كشركة هو الإعلانات، وبما أنها تستخدم الإعلانات كوسيلة ربح رئيسية فإنها بحاجة إلى جذب المزيد من المعلنين إلى منصتها وأفضل طريقة لذلك هي أن تعرض للمعلنين شريحة تكون بالفعل مهتمة بإعلانات المعلن ولتحدد هذه الشريحة فإنها بحاجة إلى عمل مسح لبيانات المستخدمين وبذلك سيأتي المزيد من المعلنين لأنهم بالطبع سيكونوا متأكدين من أن أهدافهم الترويجية ستتحقق.
بعد فضيحة كامبريدج اناليتكا الشهيرة وتحقيق الكونغرس مع مارك زيكوربيرغ مؤسس فيسبوك، بدأت فيسبوك سلسلة على مدونتها الخاصة بعنوان أسئلة صعبة، وقامت بنشر تقرير جديد بعنوان متسائل: ماهي البيانات التي تعرفها إعلانات فيسبوك عني؟ وكانت الإجابة كالتالي:
نشاطك على فيسبوك هو مصدر البيانات الرئيسي للإعلانات، فإضافتك لأشياء كالعمر والجنس والحالة الإجتماعية والإهتمامات وتفاعلك مع صفحات وآخرى لا، ما المنشورات التي تستثير غريزة المشاركة والرد كل تلك الأشياء يُبنى على أساسها الإعلان، تقول فيسبوك أن هذا هو المفتاح بذلك لإنه مجرد مسح لجموع من المستخدمين فعندما يظهر لك إعلان معين وأكتشفت أنه بطريقة ما ناسب إهتماماتك فلا يعني ذلك أنك المعلن يعرف هويتك بالتحديد، كما أن الطريقة هذه مستخدمة في كثير من الخدمات مثل التلفزيون والراديو وغيره حسب زعمها.
كما أن بعض المعلنين الذين يعلنون في المنصة، يقدمون لفيسبوك معلومات مسبقة عنك فبعض المعلنين لديهم بريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك والذي حصلوا عليه عن طريق نشاط قمت به سابقاً، فمثلاً لو قمت بالشراء من أمازون أو موقع سوق كوم سيكون بالطبع لديهم معلومات عنك مثل بريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك، فلو قام أحد المتاجر تلك بالإعلان في منصة فيسبوك وتقدم بطلب لفيسبوك لمحاولة الترويج لدى عملاء سابقين ستبحث فيسبوك عن العملاء السابقين عبر البريد الإلكتروني وبذلك ستصلك الإعلانات، يمكنك معرفة المعلنين الذين يستهدفونك بحملات إعلانية عن طريق معلومات سابقة يعرفونها عنك عن طريق تفضيلات الإعلانات في فيسبوك.
تقول فيسبوك أنه لا يوجد وسيلة لإيقاف الإعلانات -والتي تعني إيقاف جمع البيانات-، فالإعلانات هي التي تجعل فيسبوك مجاني كما أنه لا يمكن القول أن فيسبوك تبيع بيانات الناس كمنتجات، المنتج هو منصة فيسبوك الشبكة الإجتماعية التي عن طريقها تتابع الأخبار وتتواصل مع الأصدقاء.
ولكن برأي جمع فيسبوك لبيانات المستخدمين تخطى مسألة الإعلانات ففيسبوك يقوم بجمع بيانات عن المستخدمين أوسع بكثير من كونها إستهداف تسويقي.