اللعبة

طور مجموعة من علماء الاجتماع فى جامعة كامبريدج لعبة ذكية جديد لعلاج مشكلة الأخبار المزيفة المنتشرة عبر الانترنت، إذ تهدف لمساعدة المستخدمين على مكافحة التضليل من خلال الكشف عن الحيل التى تستخدمها وسائل الإعلام المضللة.

ووفقا لموقع "مترو" البريطانى يتولى اللاعبون دور منتجى الأخبار المفبركة ويحصلون على نقاط مقابل زيادة عدد متابعيهم والتغريدات الغاضبة التى يحصلون عليها.

وقد أظهرت الأبحاث أن تعريض الناس إلى تكتيكات الدعاية المضللة، يمكنه تهيئتهم نفسيا ضد تأثير الأخبار الوهمية، لذا فهذه اللعبة الجديدة تهدف إلى مكافحة الوباء المتزايد من المعلومات الخاطئة التى تجتاح وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام على الإنترنت

وقال الدكتور ساندر فان دير ليندن، مدير مختبر صنع القرارات الاجتماعية فى جامعة كامبريدج: "هذه اللعبة بمثابة لقاح بيولوجى يعطى جرعة صغيرة من المرض للحصول على المناعة، وبالمثل، تشير نظرية التلقيح إلى أن التعرض لنسخة ضعيفة أو غامضة من الحجة يجعل من الأسهل دحضها عندما تواجه مزاعم أكثر إقناعا".

وأضاف ليندن: "إذا كنت تعرف ما يفكر به الشخص الذى يحاول بنشاط خداعك، فهذا من شأنه زيادة قدرتك على الكشف ومقاومة تقنيات الخداع، ونحن نريد أن نساعد على نمو الأجسام المضادة الذهنية التى يمكن أن توفر بعض الحصانة ضد الانتشار السريع للمعلومات الخاطئة".

وتعتمد اللعبة على إنشاء اللاعبين لمواقع إخبارية وهمية ويتم تشجيعهم على التعامل مع رد فعل الجمهور للمواضيع الشائكة مثل تغير المناخ والهندسة الوراثية، وتحتوى اللعبة على مستويات مختلفة، كما تنطوى على عدد من الموضوعات الوهمية، مثل الادعاء بأن الديناصورات قامت ببناء الأهرامات.