لندن ـ العرب اليوم
بعد مرور أقل من عام على اكتشاف علماء الفلك لسبعة كواكب حول ترابست-1، وهو نظام نجوم يقع على بعد 39 سنة ضوئية من الأرض، أظهرت بعض الأبحاث الجديدة أن الحياة يمكن أن تترسخ على اثنين على الأقل من هذه الكواكب، لكن علماء آخرين ليسوا متأكدين من ذلك، قائلين إن كواكب ترابيست-1 غير صالحة للحياة.
ووفقا لموقع Gizmodo الأمريكى يتضمن ترابيست-1 كواكب أكثر من أى نظام آخر نعرفه خارج منطقتنا، فهذه الكواكب السبعة فى حجم الأرض تقريبا، وتدور حول نجم أحمر، يطلق عليه M dwarf وتبلغ درجة حرارته 2.430 مئوية، أى أقل من نصف الحرارة التى تنتجها الشمس لدينا.
وتحدد الأبحاث الجديدة كوكبين حول ترابست-1 باعتبارهما الأكثر احتمالا لإيواء الحياة، بما فى ذلك واحدا قد يحتوى حتى على محيط شاسع من الماء.
ورغم أن ترابست-1 قد يكون قديما وقاتما، لكن الكواكب السبعة تقف على مسافة قريبة من النجم المضيف M dwarf، وعلى الرغم من الحدود الوثيقة بينهما، فإن الكواكب الخارجية تتميز بدرجات حرارة سطحية باردة نسبيا - على الأقل بالمعايير الفلكية، إذ تتراوح درجات الحرارة السطحية من 260 درجة فهرنهايت (127 درجة مئوية) إلى درجة حرارة -160 درجة فهرنهايت (-106.1).
وقالت إيمى بار الباحثة بمعهد علوم الكواكب فى بيان: "لنفترض أن الكواكب تتشكل من جليد الماء والصخور والحديد، لذا سننحدد كمية كل منها، ومدى سماكة الطبقات المختلفة، لأن الكتل وأحجام الكواكب ليست ثابتة، لذا ندرس مجموعة كاملة من الهياكل الداخلية الممكنة والتراكيب الداخلية".
وقد قرر الباحثون أن الكواكب d وe هى الأكثر احتمالا أن تكون صالحة للسكن، نظرا لدرجات الحرارة السطحية المعتدلة ومستويات التدفئة بالمد والجزر، كما أن الكواكب d وe لا تظهر تقلبات قوية فى الحرارة يمكن أن تسبب حالة الغازات الدفيئة الهاربة، مثل تلك التى نراها على كوكب الزهرة، كما أن الكوكب (د) قد يكون عالم مائى، وهو كوكب مغطى تماما بالماء السائل، ومن المرجح أن يغطى الكوكب e بالجليد، لكن يمكن أن يؤوى محيطا من الماء السائل تحت سطحه المجمد.