الروبوت "صوفيا"

زرات الروبوت صوفيا، الشبيهه بالفنانة أودرى هيبورن، الهند للمرة الأول، إذ ظهرت فى مهرجان  تكفيست السنوى للعلوم والتكنولوجيا أمس، وأجابت على عدد من الأسئلة التى تدور حول العلاقة بين الروبوتات والبشر، كما فاجأت الجميع برفض اقتراح للزواج.

وقالت صحيفة التايمز أوف إنديا إن الروبوت ظهر مرتديا ملابس هندية تقليدية، وحيا الحشد بالتحية الهندية التقليدية، ثم بدأت الإجابة على أسئلة عن أول زيارة لها للهند ومساهمة البلاد فى مجال العلوم والتكنولوجيا.

وقالت صوفيا، وفقا لتقرير نشرته صحيفة هيندوستان تايمز: "كنت أريد دائما زيارة الهند، سمعت الكثير عن هذه الأرض النابضة بالتقاليد والثقافة، وقد قدم الهنود مساهمات إلى وادى السيليكون، وأنا دائما متحمسة جدا لاستثمار الهند فى تكنولوجيا الفضاء."

على الرغم من أن المقابلة كانت تشوبها خلل فى الاتصال لبضع دقائق، تأكدت صوفيا من أن جميع الأسئلة التى طرحت عليها تم الرد عليها بشكل صحيح، إذ تستخدم الروبوت الذكاء الاصطناعي لتقليد ردود الفعل البشرية وتقديم ردود بارعة.

وقالت صوفيا ردا على تسليط الضوء على أوجه التشابه بين البشر والروبوتات: "لقد تم تطويرى على نطاق إنسانى حتى أتمكن من التكيف مع المجتمع البشرى، ويمكن للروبوت الآلي استخدام نفس الأدوات والمساحات نفسها والتفاعل مع الناس بنفس الطريقة التي يفعلها البشر، وليس على كل روبوت أن يكون مثل هذا، ولكن يجب عليك بالتأكيد التأكد من أن لديك القيم الإنسانية الجيدة في القلب عند تصميم جهاز الذكاء الاصطناعي."

وعندما سئلت عن آلات استبدال البشر، أوضحت صوفيا بدلا من الخوف أو رؤية الروبوتات بمثابة منافس، يجب أن يفكر البشر فى التعاون مع الروبوتات، وقالت: "أود أن أكون صوتا قويا للشعب ومدافعا عن حقوق الإنسان والروبوتات على حد سواء، وكذلك تعزيز السلام، لقد حصلت على منصة خاصة، فالناس يستمعون إلى، لذلك أود استخدامه في المستقبل الصحيح ".

من بين أمور أخرى، قالت صوفيا انها تحتاج حاليا إلى مبرمج بشرى ولكن في المستقبل، مع تقدم الذكاء الاصطناعى، فإنه يمكن أن تصبح قادرة على القيام بهذه المهمة بنفسها، حتى أنها أعربت عن قلقها إزاء التعصب المتزايد فى العالم، ونصحت البشر أن يكونوا رحماء بالمخلوقات.

ورفضت الروبوت صوفيا طلب زواج مقدم من طالب، وقالت:" سيكون على الرفض، ولكن شكرا لهذه المجاملة".

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبحت صوفيا من المشاهير من بين الروبوتات، وقد حصلت على الجنسية السعودية ثم تصدر عناوين الصحف واهتمام وسائل الاعلام، بعد أن أعربت عن أملها في تأسيس أسرة والدعوة إلى حقوق المرأة.