عصر جليدي

حذر عدد من الخبراء من إمكانية تعرض كوكب الأرض لعصر جليدى، ليجنى البشر الآثار القاتمة للاحترار العالمى، وقد ادعى العلماء أن التغيرات فى نشاط الشمس يمكن أن يتسبب فى انخفاض درجات الحرارة فى جميع أنحاء العالم من عام 2020 إلى عام 2050.

ونشرت فالنتينا زاركوفا، أستاذ الرياضيات فى جامعة نورثومبريا، ورقة تحتوى على أول توقع خطير بشأن الحد من النشاط الشمسى الذى قد يؤثر على حياة البشر، إذ قالت: "آمل أن يتم تجاوز الاحترار العالمى من قبل هذا التأثير، وإعطاء البشرية والأرض 30 عاما لفرز التلوث لدينا".

وتعتقد البروفسور زاركوفا أن الشمس تمر بدورات تؤدى دوريا إلى انخفاض مستوى الحرارة التى تنتجها، وتعتقد أن هذه الظاهرة تسببت فى العصر الجليدى الصغير بين 1645 و 1700، مما تسبب فى تجميد نهر التيمز فى عدة مناسبات.

وخلال هذه الفترة الباردة من التاريخ، لاحظ علماء الفلك وجود بقع شمسية أقل بكثير كانت تظهر على السطح الشمسى، وتعتقد زاركوفا أن نشاط البقع الشمسية سوف يتباطأ قريبا مرة أخرى، مما يتسبب فى عصر جليدى مصغر.

ومع ذلك، لا يتفق كل العلماء مع ادعاءاتها، إذ قال مايكل براون، وهو أستاذ مشارك فى علم الفلك فى جامعة موناش فى أستراليا، إن الحد الأدنى من البقع الشمسية قد يكون ناجما عن عوامل أخرى بما فى ذلك ثورات البراكين