القرصنة الإلكترونية

كشفت المهندسة في الأمن المعلوماتي هدى المحيميد أن 30% من الاختراقات والهجمات الإلكترونية تكون خارجية عموما، وتحديدا من روسيا وإيران والفلبين ودول أوروبا الشرقية وإسرائيل، بينما 70% من الهجمات تكون داخلية.

وطالبت المحيميد في تصريح  السبت بإنشاء برامج توعوية مجانية في المدارس والجامعات والقطاعات التعليمية للإرشاد والتثقيف بأهمية أمن المعلومات، وطرق الحماية الشخصية للبيانات، إضافة إلى إنشاء وحدة مختصة في وزارة الاتصالات تعنى بالتوعية والتثقيف،

وتفرض قوانين جبرية على المؤسسات والقطاعات لاتباع بروتوكولات معينة وإنشاء محاضرات وندوات تثقيفية في هذا المجال وفرضها على جميع المؤسسات.
مطالبات مهندسة الأمن المعلوماتي، أرجعتها إلى غياب وعي السعوديين بالحماية المعلوماتية، مضيفة أن المجتمع لم يصل بعد إلى إدراك أهمية الحفاظ على سرية البيانات واستخدام البرامج والأدوات اللازمة واعتماد خطط أمنية محكمة تحت مسؤولية مؤهلين للحد من المخاطر الأمنية ما أسهم في تسهيل الهجمات.
أسباب سياسية

وردًا على سؤال للمهندسة عن أسباب استهداف المملكة على وجه التحديد للهجمات الإلكترونية، رأت أن الأمر لا يخرج عن كونها أكبر الدول إنتاجا للنفط، وتحتل مركزا سياسيا مخضرما ومحنكا في المحاور الإقليمية والدولية، ما مكنها من فرض سيادتها وسيطرتها واحترامها على بقية الدول.

وتضيف أن   "لذلك نجد أن العديد من الهجمات الإلكترونية تتم لأهداف سياسية بحتة، أو لأهداف مالية كابتزاز أو سرقة، بجانب أن هناك هجمات تتم فقط لمجرد العبث أو فقط للتسلية، فأهداف المخترقين تعددت في العموم، ما بين الشهرة أو إثبات القدرات أو الابتزاز أو التجسس أو إحراج الغير أو إلحاق الأذى بالغير أو ردة فعل أو لأسباب أيديولوجية، إلا أن جميع هذه الهجمات تتم عن طريق منظمات فردية أو جماعية نطلق عليها اسم الهاكر الأسود".

هجوم مستمر

الثغرات المعلوماتية كان محور تطرقت له المهندسة المعلوماتية، مشيرة إلى غياب الوعي بأهمية حماية المعلومات إلكترونيا، والتقليل من أهمية برامج الحماية، أو البرامج التي تساعد في صد الهجمات، وأكدت أن تحليل الثغرات الأمنية له دور بارز في التعرض للاختراق وتسريب البيانات