الرياض – العرب اليوم
أكد مدير الجوازات في مطار الملك خالد الدولي في الرياض العميد خالد المقبل، أنه سيستقيل من منصبه إذا تجاوز انتظار المسافر السعودي أو الخليجي 10 دقائق، لإنهاء إجراءات سفره، مشيراً إلى أن التأخير عادة في إجراءات الدخول تكون بسبب العمالة في القطاع الحرفي، إذ أن كثرة العمل بالأيدي يخلف آثاراً عليها ما يصعب عملية أخذ بصمات اليد، مبيناً أن «المديرية» طبقت على سبيل المعرفة دراسة قسمت فيها الوافدين ممن يحتاجون لرفع خصائصهم الحيوية، مثل البصمات، بناءً على أعمالهم، فوضع العاملين في المجالات الحرفية في خط معين، وآخرين بأعمال مكتبية أو إشرافية لا تتطلب جهداً بدنياً، فكانت النتيجة انتهاء الفئة الأولى بعد مرور نحو 45 دقيقة. فيما لم يتطلب النوع الآخر سوى 25 دقيقة لإنهاء إجراءاتهم كاملة.
وقال العميد المقبل، في لقاء مع «الحياة»: «إن العمل وسط تعديلات الصيانة والترميم التي كان ينفذها المطار كان أمراً مجهداً جداً»، مضيفاً: «أعمال الصيانة كانت مزعجة لموظفينا الجالسين خلف طاولات الاستقبال والتدقيق، فطوال ثماني ساعات كانوا يعانون من أصوات الهدم والبناء، إلا أنهم أتموا أعمالهم على أكمل وجه ممكن، على رغم صعوبة البيئة المحيطة بالعمل».
وعن تعطل النظام بصور متكررة، قال: «تعطل النظام له أسباب عدة، وهي أمور تقنية ولا تدخل ضمن اختصاصاتي، فهي شبكة كبيرة مرتبطة بعدد كبير من الجهات، فإذا حدث عطل في إحدى تلك الجهات ينتج منه إيقاف النظام كاملاً». وكشف عن أنظمة رديفة محلية ستطبق في جميع المواقع، وبدأت في إجراءات التطبيق العملي حال تعطل النظام، مبيناً أنه تم تجربتها في المطار أخيراً، وعلى رغم أن بعض المشكلات البسيطة تشوبها، إلا أننا في صدد معالجتها، فهي موجودة الآن على البيئة الفعلية، وتم عمل تجارب عليها وتجاوزها، ويعد النظام الرديف في نظري ناجع، إضافة إلى أنه يطبق على جميع المنافذ البرية والجوية».
وأكد أن عدد مكاتب الاستقبال للصالات تصل إلى 90 مكتباً، وتسعى إدارة الجوازات أن تصلها إلى مرحلة الكمال، مستطرداً: «نكاد نصل إلى الوجود المثالي وهو مطلبنا وخصوصاً منذ الأربعاء الماضي، إذ تم إيجاد آلية جديدة لتدقيق الوثائق لدى بوابات الصعود، التي لا تتطلب وجود موظفينا للتدقيق عليها، ما يعطيهم مجالاً أكبر للوجود خلف مكاتبهم»، مشيراً إلى أن البوابات الرقمية ستدخل حيز التنفيذ في وقت قريب جداً، موضحاً بأنه تمت تهيئة مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة ليكون مثل مطار الملك خالد في سرعة الإجراءات، منوهاً إلى أن مطار الدمام بصدد العمل على تنفيذ البوابات، وسيتم الانتهاء منها «قريباً جداً».
وأضاف بأنه سيوضع أمام كل موظف في جوازات الملك خالد الدولي جهاز تظهر عليه رسمتان، أولهما تحمل وجهاً سعيداً وآخر يحمل الاستياء، وبهاتين الرسمتين يحدد المستفيد من الخدمة أهلية الموظف وأحقيته بالتكريم ونيل الحوافز المالية، فهو تقويم وضع أمامهم ليكون مرآة تعكس تعاملاتهم مع الجمهور. ووصف العميد المقبل نظام التقويم بـ«المراقب الفذ»، ويقول: «يعد هذا النظام مرتكزاً أساسياً في تقويم الموظفين، فهو يعطي عناصر عدة مهمة وهي إنتاجية الموظف وانطباع الركاب عن تعامله، إضافة إلى هيئة الموظف، وترحيبه»، ويتمكن المشرف من أداء الموظفين إخراج تقويمات يومية، وأسبوعية وشهرية، إضافة إلى أنه يتابع بشكل دقيق إنتاجية الموظف.
وأشار إلى إنشاء مركز يعنى بتدريب موظفي الجوازات داخل أبنية المطار، لسد النواقص لدى بعض الموظفين، تبدأ بمهارات الاتصال والتواصل من الجمهور، إضافة إلى إجادة أساسيات لبعض اللغات الحية، لتسهيل التعامل مع الزوار، كما يوجد موظفون يستطيعون التحدث بخمس لغات بطلاقة، إضافة إلى تعليم البقية مفاتيح الكلمات الدارجة لتسهيل مخاطبة القادمين.