وزارة السياحة السورية

أطلقت وزارة السياحة السورية مبادرة بعنوان "أنتمي"، لدعم التراث الإنساني في سورية، في توقيت حساس ودقيق خصوصًا بعد العمليات التخريبيَّة التي طالت العديد من أهمّ المواقع الأثرية، والأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع السياحي في البلاد.

وتطرح المبادرة مجموعة من الأيقونات التي تنتمي للتراث السوري والإنساني للاقتناء بقيمة 1000 دولار للقطعة الواحدة للسوريين المغتربين بشكل أساسي، ولكلّ المهتمين حول العالم برمزية الأيقونات كوسيلة وشكل من أشكال المساهمة بدعم التراث الإنساني في سورية.

وفي مبنى وزارة السياحة القديم في دمشق، قُدّم خلال حفل إطلاق المبادرة فيلم ترويجيّ قصير حمل رسالة ثلاثية "نعمل، نشارك، ننتصر"، وشعار "فخور بانتمائي لسورية"، وطرح للاقتناء أول أيقونتين وهما مجسم لرقيم أول معاهدة سلام عرفتها الإنسانيّة عام 2350 ق.م، إلى جانب مجسّم مستوحى من بلدة معلولا التاريخية، والمجسّمان هما أوّل قطعتين من 20 أيقونة عمل على تصميمها وتنفيذها فنانون سوريّون عالميون، لتجسّد مواقع سوريَّة مختلفة.

وأوضح وزير السياحة بشر  يازجي "نحن حتمًا لا نطرح الاقتناء كشرط من شروط الانتماء، لكنّنا نطرح خيارات وطرق مختلفة للمشاركة والعمل، لأنَّهما توأم الانتماء، وهذه المبادرة جاءت أساساً تلبية لمطالب الكثير من السوريين الذين عبَّروا عن رغبتهم بالمساهمة، ولو رمزيًا، والوقوف كتفاً بكتف مع كل الصامدين داخل هذه البلاد التي تخوض حربًا بالوكالة عن البشرية جمعاء".

وأضاف أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية تؤثّر في الحوالات المصرفية الخارجية، فضلاً عن أنَّها تعيق دخول السياح من الخارج، مشيرًا إلى الدور السلبي للإعلام الذي يُدار في الخارج في ما يخصّ الأحداث والحرب على البلاد، معتبرًا أنَّه "يساهم بنقل صور ناقصة ومشوّهة عن الواقع في الداخل، كما يصوّر سورية كبلد تطرف وحرب فقط".