فولكس فاجن

أعلنت مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية أكبر منتج سيارات في العالم اعتزامها استثمار عشرات الملايين من الدولارات لتطوير بطاريات صلبة للسيارات الكهربائية والتي يراها العلماء الخطوة التالية لزيادة مدى وأمان وسلامة السيارات الكهربائية.

وأصبحت "فولكس فاجن" أحدث شركة سيارات في العالم تسعى للدخول إلى هذه التكنولوجيا بعد "بي إم دبليو" و"هيونداي" و"تويوتا".

وذكرت "فولكس فاجن" ان البطارية الصلبة يمكن ان تؤدي إلى زيادة مدى سيارتها الكهربائية الحالية "إي جولف" إلى 750 كيلومترا مقابل 300 كيلومتر قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية حاليا.

يفترض أن تعطي البطارية الصلبة طاقة أكثر كثافة مما تنتجه بطاريات الليثيوم المؤين الحالية وهو ما يتيح إنتاج بطاريات أصغر وأخف وزنا للسيارات الكهربائية.

كما سيتم استخدام محلول كهربائي صلب لا تشتعل فيه النار بسهولة في البطاريات الصلبة كبديل للمحلول الكهربائي القابل للاشتعال المستخدم في بطاريات الليثيوم المؤين.

وتعتزم "فولكس فاجن" إقامة مصنع صغير لإنتاج البطاريات الصلبة بالتعاون مع شريكتها الأمريكية "كوانتم سكيب" الموجود مقرها في ولاية كاليفورنيا.

وقررت "فولكس فاجن" دفع 100 مليون دولار لشراء حصة رئيسية من أسهم  الشركة الأمريكية حيث أصبحت اكبر مساهم فيها حاليا. ويعود التعاون بين الشركتين إلى سنوات عديدة مضت.

وقال "جاجديب سينج" الرئيس التنفيذي لشركة "كوانتم سكيب" إنهم يعتقدون "أن زيادة المدى وسرعة الشحن وتحسين عوامل الأمان في تكنولوجيا البطاريات الصلبة لدى كوانتم سكيب ستكون عنصرا رئيسيا في تطوير الجيل الجديد من السيارات الكهربائية".

من ناحيته قال "توماس سيدران" مدير التخطيط في "فولكس فاجن" إن المصنع الجديد لإنتاج البطاريات الصلبة يمكن أن يقام في مدينة سالتسجيتر بالقرب من مقر رئاسة المجموعة في مدينة فولفسبورج الألمانية "وهذا أحد الخيارات التي نفكر فيها حاليا" متوقعا حسم القرار خلال عامين.

يذكر أن شركة "كوانتم سكيب" انفصلت على مجموعة مع العلماء الذين يجرون أبحاث لتطوير البطاريات في جامعة ستانفورد الأمريكية.

في الوقت نفسه فإن تكلفة إنتاج البطاريات الصلبة مازالت مرتفعة للغاية، حيث تعاني شركة "تويوتا" اليابانية في مشكلات كبيرة في عملية تطوير هذا النوع من البطاريات الذي تجري أبحاث عليه منذ سنوات.