واشنطن - (د ب ا)
أعلن "إيلون ماسك" مؤسس ورئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "تيسلا" اعتزام الشركة تسريح حوالي 9% من عمالها "بسبب الحاجة إلى خفض النفقات وتحقيق أرباح".
وفي رسالة بريد إلكتروني إلى عمال الشركة ونشرها "ماسك" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول إن تيسلا لم تحقق أبدا أرباحا سنوية ومازالت ملتزمة بالطاقة النظيفة، لكن الشركة "لن تنفذ مهمتها إذا لم نظهر قدرتنا على تحقيق أرباح مستدامة".
ووصف "ماسك" الموقف الراهن بأنه إعادة هيكلة "صعبة لكنها ضرورية" في مختلف قطاعات الشركة. وكان إجمالي عدد عمال الشركة في نهاية العام الماضي 37543 عاملا.
تشمل خطة خفض العمالة أكثر من 3000 عامل من العمال الدائمين لدى الشركة لكنها لن تؤثر على الروابط الإنتاجية المتعاونة معها، ولذلك لن يتأثر هدف الشركة بشأن الإنتاج الكثيف للسيارة "موديل3".
يذكر أن "موديل3" عنصر أساسي في جهود الشركة لتحقيق الإيرادات المطلوبة لصرف توزيعات نقدية للمساهمين والمضي قدما في خطط تطوير المزيد من السيارات الكهربائية. وقد بدأ إنتاج السيارة "موديل 3" في منتصف العام الماضي، وقد تأخر الإنتاج نحو نصف عام عن التوقيتات الأصلية المقررة. وتستهدف الشركة الوصول بإنتاجها إلى 5000 سيارة أسبوعيا بنهاية حزيران/يونيو الحالي، مقابل 3500 سيارة أسبوعيا حاليا.
كانت الشركة قد ذكرت في الشهر الماضي أن لديها طلبات لشراء حوالي 400 ألف سيارة من "موديل3" التي يقدر ثمنها بحوالي 35 ألف دولار.
ورغم أن الهدف من قرار خفض العمالة هو خفض النفقات والوصول بالشركة إلى تحقيق الأرباح، قال "ماسك" إن الأموال ليست الاعتبار الوحيد في هذا القرار.
وأضاف في رسالته البريدية "لما كانت تيسلا لم تحقق أي أرباح سنوية طوال وجودها على مدى حوالي 15 عاما، فالواضح أن الأرباح ليست دافعنا" الوحيد.
وأشار إلى أنه مع نمو وتطور "تيسلا" أصبح هناك تكرار في الوظائف والمهام وهو أمر من الصعب تبريره اليوم.
كما أعلنت الشركة أيضا إنهاء اتفاقية مبيعات مع سلسلة متاجر مستلزمات البناء وصيانة المباني والأجهزة المنزلية الأمريكية "هوم ديبوت" من أجل "تركيز جهودنا على بيع وحدات الطاقة الشمسية في متاجر تيسلا وعبر الإنترنت".