القاهرة – محمد عبد الحميد
حقق غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب انطلاقة قوية في الدور النهائي أمام غريمه كليفلاند كافالييرز وتفوق عليه على أرضه 104-89 الخميس 2 حزيران/ يوينو الجاري في النهائي السبعين من الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة "NBA".
كان ذلك على ملعب "أوراكل إرينا" في أوكلاند-كاليفورنيا وأمام 19596 متفرجا، قدم البديل شون ليفينغستون مباراة خارقة فسجل 20 نقطة في 27 دقيقة (8 من 10 محاولات)، وسرق نجومية المباراة من زميله ستيفن كوري أفضل لاعب في الدوري. ويستضيف ووريرز المباراة الثانية على ملعبه الأحد 5 حزيران/ يونيو الجاري باحثا عن مضاعفة الأرقام، علما بأن الفائز في 4 مباريات يحرز اللقب.
وقال ليفينغستون بعد الفوز "حافظت على تركيزي لدى التسديد، وفهمت المباراة ومواقع التسديد". واللافت أن كوري - أحد أفضل اللاعبين في تاريخ البطولة - اكتفى بتسجيل 11 نقطة (4 من 15 محاولة)، على غرار ثاني نجوم الفريق كلاي تومسون صاحب 9 نقاط فقط (4 من 12 محاولة)، فتفوق بدلاء غولدن ستايت على بدلاء كليفلاند (45-10). وقال كايري إيرفينغ أفضل مسجل لكليفلاند في المباراة (26 نقطة و7 محاولات من 22) "قدم البدلاء عملا رائعا. الإحصاءات تظهر مساندتهم وقدرتهم على اجتراح التسديدات الصعبة".
ومن المباريات الـ73 التي فاز فيها ووريرز في الدور المنتظم، لم يسجل الثنائي كوري-تومسون هذا العدد القليل من النقاط. وعلق تومسون "يتعلق الأمر بجاهزية باقي اللاعبين. قدم شون ليفينغستون مباراة رائعة. كانت مرونتنا الدفاعية كبيرة وهذا ما جعلنا نفوز في المباراة". وتألق البديل الآخر آندري إيغوودالا دفاعيا، ففضلا عن النقاط الـ12 التي سجلها، راقب نجم كليفلاند ليبرون جيمس، في ما أضاف البديل الثالث البرازيلي لياندرو باربوسا 11 نقطة.
ورأى جيمس الذي سجل 23 نقطة (9 من 21 محاولة) و12 متابعة: "45 نقطة من بدلائهم وخسارة 25 نقطة بأخطاء مباشرة خارج ملعبنا، ليست مكونات النجاح في كرة السلة". لدى الفائز، أضاف دريموند غرين 16 نقطة و11 متابعة و7 تمريرات حاسمة وهاريسون بارنز 13 نقطة. وأضاف للخاسر كيفن لوف 17 نقطة و13 متابعة. ورأى غرين بعد اللقاء أنه "عندما يعاني ستيفن وكلاي، يجب أن يهب الجميع للمساعدة. أنت تعلم أن الباقين سيتحركون".
فورة الربع الثالث:
حقق ووريرز سلسلة في نهاية الربع الثالث بلغت 15 نقطة متتالية أسهمت في فوزه، جميعها باستثناء نقطتين من البدلاء وفي فترة جلس فيها جيمس الذي يخوض النهائي السادس له، على مقاعد البدلاء. وقال كوري "أهدرت بعض التسديدات ولم أجد إيقاعي، لكن سنحاول ضبطها في المباراة الثانية. أنا فخور بإسهام الجميع. لا يمكنك الفوز في البطولات دون تأثير الفريق بأكمله".
وسجل إيرفينغ ثلاثية، وتابع تريستان تومسون كرة مرتدة في السلة ليقلص كليفلاند الفارق إلى 52-56 في الربع الثالث؛ ما دفع المدرب ستيف كير إلى طلب وقت مستقطع وتحطيم لوحة مدوناته بلكمة غاضبة. وقال كير "التحطيم يخفف من غضبك قليلا، ففضلت تنفيس الاحتقان باللوحة بدلا من لاعب في الفريق". ومنح لوف كليفلاند تقدمه الأول 64-63 منذ الدقائق الأولى وذلك قبل 57.3 دقائق على نهاية الربع الثالث، وبقي متقدما 68-67 عندما قدم غولدن ستايت سلسلة حاسمة.
وأضاف جيمس "كانت لدينا الفرصة في الربع الثالث لنقوم بشيء ما لكننا لم نستطع. أتطلع لمشاهدة شريط المباراة كي نقدم ما هو أفضل". وكان غولدن ستايت تغلب على كليفلاند 4-2 في نهائي الموسم الماضي وتوج بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1975 والرابعة في تاريخه (فاز باللقب عامي 1947 و1956 عندما كان الفريق في فيلادلفيا)، حارما جيمس من تحقيق عودة "خيالية" إلى فريق بداياته الذي تركه عام 2010 من أجل الانضمام إلى ميامي هيت فقد تذوق طعم التتويج مرتين على التوالي عامي 2012 و2013.
وهذه المرة الثالثة التي يخوض فيها كليفلاند نهائي الدوري إذ سبق أن حضر في هذا الموقف عام 2007 بوجود "الملك" جيمس أيضا حين مني الفريق بهزيمة قاسية على يد سان أنتونيو (صفر-4). ولم تكن الأدوار الإقصائية سهلة على غولدن ستايت، خلافا للموسم المنتظم الذي حطم فيه الرقم القياسي في عدد الانتصارات بعدما حقق 73 فوزا في 82 مباراة ليمحي بذلك رقم شيكاغو بولز (72 فوزا)، لكن فريق المدرب كير أظهر أنه يتمتع بالقوة الذهنية بجانب القوة الفنية بعدما أصبح عاشر فريق في تاريخ البطولة، والرابع في نهائي إحدى المنطقتين، الذي يحسم تأهله أمام أوكلاهوما سيتي بعد تأخره 1-3.