واشنطن - الجزائر اليوم
ليبرون جيمس يحتفل خلال مباراة فريقه لوس أنجليس ليكرز ضد لوس أنجليس كليبيرز في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، في الثامن من آذار/مارس 2020، على أمل استئناف الموسم الذي تم تعليقه لمدة شهر تقريبا حتى الآن بسبب فيروس كورونا المستجد، يواجه لاعبو دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين صعوبة في الاعتناء بلياقتهم البدنية وحالتهم الذهنية في منازلهم بسبب حظر التدريبات الجماعية.
- تدريبات منزلية غير كافية -
لا يمر يوم دون أن يسجل ليبرون جيمس على إنستغرام كيف يمضي عزله التام عبر مقاطع الفيديو التي ينشرها والتي تتعلق بحصصه التدريبية لتقوية العضلات والركض، مؤكدا سمعته لاعبا يخضع لتدريبات شاقة على الرغم من تقدمه في السن.
وردا على الذين يعتقدون أن إيقاف المنافسات يسمح له، وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، باذخار قوته، يقول نجم لوس أنجليس ليكرز "عامل الراحة مبالغ فيه، خاصة عندما تكون في قمة مستواك"، مضيفا "عندما توقفنا عن اللعب، سألني جسدي: + ما الذي تفعله؟ نحن في 13 مارس، أنت تستعد للأدوار الاقصائية! لماذا تتوقف الآن؟ +".
وإذا كان جيمس يضاعف مجهوداته، فذلك لأن لديه أيضا الوسائل، حيث يتوفر على صالة للألعاب الرياضية وملعب لكرة السلة في المنزل.
وذكّر اللاعب الإسباني السابق خوسيه كالديرون، مستشار مديرة رابطة اللاعبين ميتشيل روبرتس، في تصريح لوكالة فرانس برس بأن "هذا ليس هو الحال بالنسبة لجزء كبير من اللاعبين في الدوري. الكثير منهم يعيشون في شقق، دون مرافق لممارسة الرياضة".
ويقول المدرب الفرنسي السابق جاك مونكلار في هذا الصدد "يمكننا العمل على تحسين المهارة، وحتى اللعب بالكرة، في شقة. لكن المشكلة الكبرى هي استحالة القيام بالرميات. اللاعبون في هذا المستوى يتمتعون بدقة عالية في الرميات ويواجهون خطر فقدانها عند استئناف اللعب".
وبسبب الحجر الصحي، ترسل الأجهزة الفنية للأندية مذكرات للاعبين، لمرافقتهم في التدريبات البدنية التي يتعين عليهم القيام بها.
بالنسبة لمونكلار، فإنه لا يجب تجاهل مسألة أخرى هي الانضباط. ويقول "النوم في الوقت المناسب، تناول الطعام بشكل صحيح، تفادي الزيادة في الوزن. كل هذا عمل غير مرئي، ولكنه مهم".
- استئناف تدريجي بالضرورة -
اللاعب الفرنسي ايفان فورنييه (رقم 10) خلال مباراة فريقه اورلاندو ماجيك ضد اتلانتا هوكس في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين، اتلانتا، جورجيا في 26 فبراير 2020
بدا لاعب أولاندو ماجيك الدولي الفرنسي إيفان فورنييه متشائما في إحدى تغريداته الأخيرة بشأن إمكانية استئناف الموسم هذا الصيف. وكانت حجته أنه "تفصلنا ثلاثة أشهر عن شهر يوليو.
سنحتاج إلى شهر على الأقل من أجل استئناف التدريبات الجماعية والاستعداد البدني، وإلا سنكون عرضة لإصابات كثيرة".
لذلك، يتفق جميع اللاعبين في الدوري الاميركي للمحترفين على الحاجة إلى الحصول على الوقت الكافي للوصول الى الجاهزية البدنية يوم العودة إلى اللعب.
ويعتبر ليبرون جيمس المرشح إلى التتويج باللقب مع فريقه لوس أنجليس ليكرز، أن "معسكرا تدريبيا لمدة تتراوح بين عشرة أيام و15 يوما، مع اختصار المباريات المتبقية من الموسم المنتظم إلى خمس أو عشر مباريات، سيكون كافيا ليكون اللاعبون جاهزين للأدوار الإقصائية".
ويقول كالديرون "ما هو واضح، هو أنه لا يمكن العودة إلى اللعب على الفور، بسبب خطر التعرض للإصابة. لن يكون بإمكان الجميع الحفاظ على لياقته البدنية في فترة العزل الصحي بنفس الطريقة، وبالتالي فإنه من أجل أن يكون الجميع في نفس المستوى البدني، يجب أن يمنح الجميع وقتا لاستعادة اللياقة البدنية".
ويضيف مونكلار أن هناك مشكلة أخرى يجب إدارتها هي "الخطط الجماعية والهجومية والدفاعية التي يعمل عليها المدربون منذ نهاية سبتمبر الماضي"، مشيرا الى أن "تلك الأمور تسير بسرعة، يتم نسيانها بسرعة. إنها مشكلة بشكل خاص في كرة السلة. مثل الافتقار إلى الإيقاع وفقدانه".
- الاستعداد الذهني -
يقلق العزل الصحي رابطة الدوري الأميركي للمحترفين التي تتابع عن كثب آثار التباعد الاجتماعي على معنويات اللاعبين. ولذلك، يقول ويليام بارهام، المسؤول عن المسائل الصحية والذهنية في رابطة اللاعبين، أنه وفريقه يتواصلان يوميا مع اللاعبين عبر الهاتف أو عبر الرسائل النصية.
ويشدد مونكلار على أن "المعنويات مهمة جدا في كرة السلة وخصوصا اللعب على أعلى مستوى مثلما هو الأمر في الدوري الأميركي للمحترفين. أغلب اللاعبين قادرون على التأقلم من الناحية الفردية، ولكن المشكلة هي على المستوى الجماعي حيث سيكون الأمر صعبا".
للحفاظ على الحد الأقصى من التماسك، كان لوس أنجليس كليبيرز أول من استخدم تطبيق "زوم" للتواصل عبر الفيديو والذي يسمح بالتدريب "بطريقة جماعية"، قبل أن يحذو حذوه بوسطن سلتيكس ولوس أنجليس ليكرز.
وأشاد جيمس بالتواصل عبر الفيديو مؤكدا تصميمه على ضرورة "فعل كل ما في وسعنا لإعداد أنفسنا ذهنيا وبدنيا لكل ما يمكن أن يحدث لاحقا".
قد يهمك أيضًا: