نوفاك ديوكوفيتش

احتاج كيفن أندرسون لخوض رحلة طويلة استمرت 21 ساعة لبلوغ نهائي بطولة ويمبلدون للتنس وبمجرد انطلاق المباراة أمس الأحد، لم يجد أي راحة أو تعاطف في انتظاره ليتفوق عليه نوفاك ديوكوفيتش بثلاث مجموعات متتالية.
وللعام 16 على التوالي، تفوق أحد "الأربعة الكبار" من جديد على كافة منافسيه، إذ احتضن ديوكوفيتش الكأس وقبلها مرارا كما لو كانت صديقا قديما غائبا.
ومع حصد اللاعب الصربي اللقب للمرة الرابعة، استمرت الهيمنة الواضحة للسويسري روجر فيدرر والإسباني رفائيل نادال والبريطاني آندي موراي وديوكوفيتش في ملاعب نادي عموم إنجلترا بعد أن احتكر الرباعي اللقب ورفع الكأس الشهيرة الذي تعلوه ثمرة الأناناس وذلك منذ 2003.
وحتى عندما كان يتعثر أحدهم في الأدوار الأولى مثلما حدث مع نادال، الفائز باللقب مرتين، في عدة مناسبات ما بين عامي 2012 و2017 أو يغيب للإصابة مثل مواري هذا العام، كان يوجد دوما لاعب آخر بين الأربعة الكبار ينتظر لإغلاق الباب أمام المتطفلين عندما تأتي المباراة النهائية.
وقال أندرسون بعد الخسارة 6-2 و6-2 و7-6 أمام ديوكوفيتش بعد مشواره الماراثوني نحو النهائي "إنها بطولة مذهلة لجميع اللاعبين لأننا كرسنا حياتنا من أجل مكان في هذا الملعب.
وأضاف "خلال السنوات القليلة الماضية، فعلتها مجموعة صغيرة من اللاعبين وبلغت النهائي هنا. يجب أن أخوض 21 ساعة اخرى حتى تتاح لي الفرصة مجددا للعب هنا".
وربما شعر أندرسون أنه قدم مباريات على مستوى الحدث على مدار الأسبوع الماضي وظهر في عروض استثنائية للحفاظ على آماله في الفوز.
وأنقذ أندرسون نقطة لحسم المباراة ليفوز على السويسري روجر فيدرر، الفائز باللقب ثماني مرات، 13-11 في المجموعة الخامسة ويتأهل للدور قبل النهائي عقب مباراة استمرت لأكثر من أربع ساعات في دور الثمانية، لكن لم يقدم له أحد الكأس بعدها.
وخاض أندرسون أطول مباراة في الدور قبل النهائي على الإطلاق في البطولات الأربع الكبرى عندما كان ندا للأمريكي جون إيسنر لمدة ست ساعات و36 دقيقة قبل أن يحسم الأمور لصالحه في المجموعة الخامسة 26-24.
وماذا كانت مكافأته؟ جلس أندرسون في حمام ثلج لتبريد ساقيه المرهقتين وقدمين تعانيان من "التقرح" و"التورم" في محاولة للتعافي.
لكن لسوء حظ أندرسون فإن 43 ساعة كانت تفصل بين نهاية مباراته في الدور قبل النهائي التي أقيمت يوم الجمعة الماضي والمباراة النهائية التي أقيمت اليوم الأحد وهو ما لم يكن كافيا ليحصل جسده المرهق على الراحة اللازمة ليخوض أهم مواجهة في مسيرته الرياضية.
وقال أندرسون الذي خسر للمرة الثانية في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى في عشرة أشهر بعد هزيمته أمام نادال في أمريكا المفتوحة 2017 "حصلت على غفوة لم تستمر كثيرا مساء الجمعة. يوم السبت كان صعبا".
لكن لو أراد اندرسون الحصول على قدر من الراحة والتعاطف فربما عليه الجلوس مع مارك فيليبوسيس وأندي روديك وتوماس برديتش وميلوش راونيتش ومارين شيليتش وهم من حاولوا انتزاع عرش الأربعة الكبار الحصري في ويمبلدون.
لكن مسيرة أندرسون (32 عاما) في ويمبلدون أتاحت له فرصة أن يكون من بين المصنفين الخمسة الأوائل في التصنيف العالمي للمرة الأولى في مسيرته.
وقال "منذ عامين ونصف العام أنشأت مجموعة على تطبيق واتساب تحمل اسم كيفن ضمن الخمسة الأوائل. كان هذا أحد أهدافي".
وتابع "لذا أنا فخور للغاية بهذا الإنجاز ووجودي ضمن الخمسة الأوائل خاصة لو نظرتم إلى موقعي قبل 15 شهرا وأنا احتل المركز 80 في التصنيف.
واختتم "إنه إنجاز يمكنني أن أفتخر به...واستخدام ذلك كحافز لمواصلة التقدم للأمام