توج الألماني سيباستيان فيتيل ، سائق فريق فيراري، الأحد، بلقب سباق جائزة البرازيل الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، فيما جاء لويس هاميلتون بطل العالم في المركز الرابع بعد انطلاقه من منطقة الصيانة، وتمكن فيتيل من عبور فالتيري بوتاس، سائق فريق مرسيدس، والذي بدأ السباق من مركز الانطلاق الأول، مع بداية السباق كما استطاع الابتعاد من سيارة الأمان التي دخلت المضمار ليتوج بلقبه الـ47 في سلسلة بطولات العالم ، متفوقًا على بوتاس، وزميله في فريق فيراري كيمي رايكونن.

وفي الوقت ذاته، قام هاميلتون بعودة قوية من الخلف للأمام، بعد أسبوعين من تتويجه بطلًا للعالم للمرة الرابعة في تاريخه متفوقًا على ملاحقه فيتيل، وكان هاميلتون قريبًا من الحصول على المركز الثالث والوقوف على منصة التتويج، ولكنه فشل في عبور رايكونن في اللفات الحاسمة من السباق حيث بدأ هاميلتون من مركز الصيانة.

واقترب فيتيل خطوة كبيرة نحو إنهاء الموسم في المركز الثاني في فئة السائقين، حيث سيحسم هذا الأمر في السباق الأخير المقرر إقامته يوم 26 تشرين ثان/نوفمبر في أبو ظبي، ويتفوق فيتيل على بوتاس بفارق 22 نقطة.

وفاز فيتيل بأربعة سباقات مطلع هذا الموسم ليتصدر البطولة، ولكن سباق المجر الذي أقيم في تموز/يوليو كان آخر سباق توج به فيتيل، وهو ما سمح لهاميلتون أن يقلب الأمور رأسًا على عقب في الجزء الثاني من الموسم، وسيعزز تتويج فيتيل، الأحد، معنويات فريق فيراري قبل بدء موسم 2018 ،والذي سيسعى فيه الفريق إلى التتويج بلقب العالم الأول منذ عام 2007 عندما توج به رايكونن.

وقال فيتيل "سعيد للغاية ولكل الأشخاص في الفريق، لقد كانوا يعملون بكد وكان الأسبوعان الماضيان في غاية الصعوبة علينا، ولكن من الرائع الفوز باللقب اليوم "، ووصف فيتيل بدايته "بالحاسمة للغاية" وأضاف " أعتقد أنني فاجأت فالتيري قليلًا بعد ذلك كنا نحاول الاستمرار فيما تبقى من لفات، كنت أجرب كل شيء للاندفاع قليلًا ،وتوسيع الفارق والتحكم في السباق".

وأنهى البرازيلي فيليبي ماسا السباق في المركز السابع في آخر سباق يخوضه في موطنه قبل الاعتزال بنهاية الموسم- حيث أعلن اعتزاله الموسم الماضي لكنه عاد وفضل أن يلعب موسمًا إضافيًا مع فريق ويليامز، وقال ماسا للجماهير "أشعر بعاطفة كبيرة اليوم بسببكم، شكرًا جزيلًا لكل الدعم الذي لقيته منكم والطاقة التي شعرت بها اليوم، وتمكيني من تقديم أفضل سباق ممكن، سعيد للغاية بما قدمته، لقد بذلت كل ما في وسعي وفقًا لإمكانات السيارة، أحبكم".

واستطاع فيتيل أن ينتزع الصدارة في اللفة الأولى ،بينما حدثت بعض الأمور المثيرة خلفهما، وانحرف دانيل ريكياردو، سائق ريد بول، وسار على العشب بجانب المضمار واصطدم بسيارة ستوفيل فاندورني سائق مكلارين، والتي أيضًا لمست سيارة كيفن ماغنوسين ،سائق فريق هاس، من الناحية الأخرى.

وأنهى هذا الحادث سباق فاندورني ومانغنوسين، مثلما هو الحال لإستيبين أوكون، سائق فورس إنديا ،بسبب اصطدامه بسيارة روماين غروسيان سائق هاس، والذي تلقى عقوبة التراجع عشر ثوان، وكان بوتاس أول السائقين الذين يدخلون مركز الصيانة في اللفة الثامنة والعشرين، ودخل فيتيل بعده بلفة حيث كان دخوله قاتلًا ليخرج بفارق طفيف للغاية أمام الفنلندي.

ومنحت هذه التوقفات الصدارة لهاميلتون ،حيث بدأ السباق بإطارات أكثر متانة ولم يقم بتغييرها حتى اللفة 44، بجانب ريكياردو، واستطاع هاميلتون أن يجتاز فريستابن في اللفة، 60 ولكنه بعد ذلك فشل في عبور رايكونن الذي قال بعدها إنه لم يكن مهتمًا "لان كل شيء كان تحت سيطرته".

وقال هاميلتون، الذي بدأ السباق في المركز الأخير بعد حادث في التجارب، لشبكة قنوات "سكاي" ماحدث بالأمس أصبح خلفي واليوم كان إيجابيًا، يجب أن أكون شاكرًا وسعيدًا بأنني تمكنت من العودة لاحتلال المركز الرابع"، وأضاف "استمتعت بالسباق والمعركة، أتمنى أن يستمر هذا وأن يظهر لي وللجميع بأنني مازلت قويًا، مازلت صغيرًا في قلبي وهناك الكثير من السباقات".