القاهرة – محمد عز
كشف لويس هاميلتون، بطل العالم ثلاث مرات، اليوم الأحد، إن الحظر المفروض على فرق فورمولا 1 بشأن تبادل بعض المعلومات عبر دائرة الاتصال الداخلية مع سائقيها جعل الرياضة أكثر خطورة.
وأشار سائق مرسيدس الذي احتل المركز الخامس في أول سباق يقام في اذربيجان، إلى أنه قضى معظم فترات السباق مشتت الذهن ويصارع سيارته للوصول إلى ضبط مناسب للمحرك، بينما لم يستطع مهندسو الفريق مساعدته.
ولخص السائق البريطاني الوضع في كلمة واحدة وهي "خطر" واقترح إعادة التفكير في اللوائح. وقال: "كنت أنظر إلى المقود لفترة طويلة في اللفة. في الخط المستقيم كنت أنظر إلى المقود فقط".
وأضاف: "كل ما يمكن للفريق قوله هو وجود خطأ في زر ما. كنت أنظر إلى كل زر وأفكر هل أنا أبله؟ هل أخطأت في شيء ما؟ لم أفعل". وتابع: "نظرت كثيرًا.. ولم يبد أن هناك أشياء غير طبيعية".
وتملّك باكو أطول خط مستقيم في فورمولا 1 وتتجاوز سرعة السيارات 370 كيلومترا في الساعة. وتقام الحلبة في الشوارع وحول جدران المدينة القديمة مع وجود مساحات صغيرة خارج حدود الحلبة.
وهذا يعني أن السائقين يمكنهم ضبط الإعدادات في الخط المستقيم أي أنهم يبعدون أنظارهم عن الطريق في أسرع أجزاء اللفة. وقالت مرسيدس إن ثنائي الفريق هاميلتون ونيكو روزبرغ متصدر بطولة العالم والفائز بالسباق، بعدما انطلق من مركز أول المنطلقين عانى من نفس المشكلة لكن السائق الألماني أصلح الأمر أسرع من نظيره البريطاني.
وأخبر الفريق سائقيه عن وجود "مشكلة في ضبط إعداد المحرك" وتعامل روزبرغ مع الأمر بعدما قام بعكس التعديلات التي أدخلها. بينما لم يغير هاميلتون أي شيء لذا لم يعلم ماذا يفعل.
وقال هاميلتون: "زر المحرك به 16 وضعا وفي كل وضع منهم هناك 20 وضعًا (آخر) لذا لم أعلم ما هي المشكلة". وتابع: "حاولت عدة أشياء مختلفة لكن لم يفلح الأمر لذا أعدت كل الإعدادات لما كانت عليه من قبل".
وتم تشديد اللوائح هذا الموسم لجعل السباقات أكثر إثارة وأقل قابلية للتنبؤ بها بالتركيز على مهارات كل سائق. وقال هاميلتون عن المشكلة التي تسببت في إجابات غير مفيدة من فريقه: "أعتقد أن الحظر القائم حاليا من المفترض أن يكون لمنع مساعدة السائق لكن هذه لم تكن مساعدة بل مشكلة تقنية".
وأضاف: "الإثارة كانت ستكون كبيرة إذا كان لدي قوة كبيرة لأنني كنت سأنافس السائقين في المقدمة.. ربما اللوائح بحاجة للمراجعة لأنها كانت مشكلة تقنية".