سيريل أبيتبول

اضطرّ فريق رينو إلى إيقاف عملية التطوير لهذا الموسم وذلك نظراً لحجم التغييرات المطلوبة للتلاؤم مع تحديث سيلفرستون، والتحديث الذي جلب أرضية جديدة للسيارة، تمّ اعتماده في البداية ضمن سيارة نيكو هلكنبرغ خلال سباق جائزة بريطانيا الكبرى، وقد جلب ذلك تحسناً مباشراً في الأداء، إذ كاد هلكنبرغ أن ينجح في احتلال مركز ضمن الخمسة الأوائل قبل أن يواجه مشكلة في نظام استعادة الطاقة "إيرز" اضطرته للاكتفاء بالمركز السادس.

من جهته، اعترف سيريل أبيتبول مدير الفريق أنّ فترة ما قبل تحديث سيلفرستون "لم تحمل تغييرات كبيرة على صعيد التطويرات" إذ لم يكن بالإمكان تقديم المكوّنات الأخرى قبل أن يتمّ الانتهاء من الخطوة الأولى، "كنا نعلم ما نريد القيام به، لكننا بالمقابل كنا نعي أنه تغيير كبير في فلسفة السيارة، وكنا نعلم أنه بحاجة إلى بعض الوقت" قال أبيتبول في تصريح لموقعنا "موتورسبورت.كوم".

وأكمل: "وصلنا إلى مرحلة كان علينا خلالها إيقاف عملية التطوير لأننا احتجنا إلى ذلك، وفتح ذلك آفاقاً جديدة من التطوير لمقدمة السيارة، منتصفها وجانبيها إضافة إلى القسم الخلفي كذلك، والآن وبعد إتمام ذلك، هناك الكثير قادم وسيتمّ إكماله خلال بقية الموسم".

التضحية بالتصفيات لحساب السباق

أشار أبيتبول قبيل ذلك التحديث، إلى أنّ هدف رينو الأساسي مع سيارة 2017 يكمن في التضحية ببعض السرعة خلال التجارب التأهيلية لتقديم أداء أفضل خلال السباق، على الرغم من أنّ مركز تأهل هلكنبرغ تراوح من الثامن للسباق الافتتاحي إلى الـ 11 في الجولة التالية، لكنّه وخلال السباقات الخمسة التالية احتلّ المركز السادس في برشلونة، بينما كان خامساً قبل أن يتعرض إلى حادثة في باكو.

"لقد بدأنا من موقع متواضع خلال التصفيات، ولم نتمكن من ترجمة أدائنا إلى المزيد من السرعة خلال السباق" قال أبيتبول، وأكمل: "لذا، كان علينا القيام بالكثير من التغييرات للسيارة بشكلها الحاليّ بدءاً من نقطة معينة، وذلك عن طريق التضحية بقليل من الأداء خلال التجارب التأهيلية مقابل التحسّن خلال السباق – عن طريق التوازن الانسيابي، الميكانيكي، نظام التعليق وكلّ ذلك – كي نكون أكثر تنافسية".

ويعتبر موسم 2017 هو الثاني لبرنامج رينو "المُجدّد" في البطولة العالمية، بعد الانطلاقة المتواضعة الموسم الماضي عقب عملية الاستحواذ المتأخرة على فريق لوتس، حيث أوضح أبيتبول أنّ نجاح تحديث سيلفرستون يثبت صحة النهج الذي تتبعه العلامة الفرنسية على طريق تحقيق المزيد من الخطوات المستقبلية.

فقال: "كان ارتياحاً كبيراً أن نرى تلك التطويرات في سيلفرستون، لكنها كانت تأكيداً على أنّنا نحاول تقديم عمل جيد معاً، ومن الواضح أن هناك استثماراً كبيراً، مع الكثير من الموظفين والمواهب الجديدة، طاقة جديدة. الأمر الذي بدأ يعطي نتائج إيجابية، والأمر الوحيد الذي كنا نفتقده هو إثبات الأداء على الحلبة. نأمل – مؤخراً – أن تكون جولة سيلفرستون الدليل الأول على ذلك".