تتواصل يوم الجمعة، تحت الأضواء الكاشفة بحلبة لوسيل الدولية، فعاليات الجولة الثانية عشرة والأخيرة من منافسات بطولة العالم للسيارات السياحية التي يستضيفها الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وعلى مدار يومين بمشاركة أبرز أبطال العالم في هذه الفئة.
 
وتقام يوم الجمعة سباقات التصفيات التأهيلية، ويتبعها السباقان الرسميان الحاسمان الأول والثاني من أجل المنافسة على لقب سباقي الجولة الختامية من البطولة اللذين سيحسمان بدورهما لقبي وصيف البطولة وبطل جائزة "يوكوهاما". 

ويخوض منافسات الجولة الختامية في الدوحة مجموعة من أبرز السائقين، يتقدمهم الأرجنتيني خوسيه ماريا لوبيز سائق فريق "سيتروين" متصدر الترتيب العام برصيد 441 نقطة، الذي حسم لقب البطولة للعام الثاني على التوالي في الجولة قبل الأخيرة التي أقيمت في تايلاند. 

ويشارك في الجولة أيضا الفرنسيان ستيفان لوب صاحب المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 329 نقطة، وإيفان مولر الثالث برصيد 324 نقطة، سائقا فريق "سيتروين"، وكل منهما يدخل الجولة وعينه على حصد أكبر عدد من النقاط للفوز بمركز الوصيف. 
ومثلما حسم لوبيز سائق فريق "سيتروين" لقب السائقين في الجولة الماضية، فقد حسم فريقه لقب الصانعين مبكرا بعدما تصدر الترتيب العام برصيد 974 نقطة وبفارق كبير جدا عن أقرب منافسيه "هوندا" صاحب المركز الثاني برصيد 664 نقطة، فيما جاء فريق "لادا" في المركز الثالث برصيد 337 نقطة. 

وتشهد جولة الدوحة أيضا مواجهة ثنائية بين كل من المغربي مهدي بناني سائق فريق "سيتروين"، والمجري نوربرت ميشيلز سائق فريق "زينجو موتو سبورت"، على لقب جائزة "يوكوهاما" حيث يتصدر الأخير الترتيب العام برصيد 152 نقطة بفارق 7 نقاط فقط عن بناني الثاني برصيد 145، فيما يأتي البريطاني توم شيلتون في المركز الثالث برصيد 121 نقطة، وحظوظه مازالت قائمة في اللقب بشرط تعثر ميشيلز وبناني.
 
أما المنافسة على لقب الصانعين في جائزة "يوكوهاما" فمازالت الاحتمالات فيها مفتوحة، حيث يحتل فريق "رويال موتورسبورت" الصدارة برصيد 169 نقطة بفارق 16 نقطة فقط عن فريق "كامبوس راسينج" صاحب المركز الثاني برصيد 153 نقطة، فيما يحتل زينجو "موتورسبورت" المركز الثالث برصيد 145 نقطة. 
وتشهد جولة الدوحة مشاركة مميزة للسائق القطري العالمي ناصر بن صالح العطية، في أول تجربة له ضمن هذه النوعية من السباقات، حيث منحه الاتحاد القطري فرصة المشاركة من أجل تكريمه على الإنجازات التي حققها في موسم 2015، فضلا عن أن وجوده في المنافسات يعطي جولة الدوحة أهمية كبيرة.
 
وانطلقت بطولة العالم للسيارات السياحية في جولتها الأولى من قارة أمريكا الجنوبية وبالتحديد من الأرجنتين، قبل أن تنقل إلى قارة إفريقيا وتحط الجولة الثانية في المغرب، ثم انتقلت بعد ذلك إلى قارة أوروبا التي استضافت ست جولات حيث أقيمت الثالثة في المجر، والرابعة في ألمانيا، والخامسة في روسيا، والسادسة في سلوفاكيا، والسابعة في فرنسا، والثامنة في البرتغال، ثم انتقلت البطولة لقارة آسيا التي استضافة أربع جولات هي: التاسعة في اليابان، والعاشرة في الصين، والحادية عشرة في تايلاند، وأخيرا الثانية عشرة والأخيرة في قطر.