اختتام مؤتمر الامن الدولي

 اختتمت اليوم، أعمال النسخة الخامسة من المؤتمر الدولي للأمن الرياضي "نيويورك 2015"، وهو المؤتمر الذي ينظمه المركز الدولي للأمن الرياضي سنويا، وأقيم على مدار يومين في مقر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في هارولد برات هاوس بمدينة نيويورك الأمريكية، وذلك بحضور الأطياف الرياضية والاقتصادية والسياسية والمجتمعية وممثلي المؤسسات الدولية والاتحادات الرياضية العالمية.
 وأبرم المركز الدولي للأمن الرياضي عددا من الاتفاقيات المهمة على هامش المؤتمر التي من شأنها أن تساعد المركز في تعزيز دوره الرائد والمتنوع في خدمة الرياضة العالمية.
 
وكانت أول الاتفاقيات هي اتفاقية الشراكة التي وقعها المركز مع مؤشر بورصة داو جونز الأمريكية الشهيرة ومقرها مدينة نيويورك، والتي تهدف إلى التعاون بين الجانبين في الفترة المقبلة في مجالات مختلفة أبرزها قياس وتعظيم العائد الاقتصادي للمدن المستضيفة للأحداث الرياضية الكبرى. ووقع على الاتفاقية كل من السيد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، والسيد جويل لانج المدير التنفيذي للمخاطر والإذعان في مؤشر بورصة داو جونز. 

وسيعزز المركز الدولي للأمن الرياضي بهذه الاتفاقية دوره في خدمة الرياضة العالمية، حيث أنه بموجب هذه الاتفاقية سيتم التعاون بين الطرفين للاستفادة من مؤشر المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة هارفارد، وهو المؤشر الذي يقيس أداء المدن المستضيفة والعائد الاقتصادي من تنظيم البطولات الرياضية الكبرى، إلى جانب قياس مدى استفادة المجتمعات المحيطة بالبطولات الرياضية من تنظيم المدن لهذه الأحداث. أما الاتفاقية الثانية فقد شراكة بين المركز الدولي للأمن الرياضي والمنظمة الدولية للهدنة الأولمبية، وهي تهدف إلى العمل المشترك على نشر مبادئ الهدنة الآولمبية والتعاون من خلال برنامج "أنقذ الحلم". 

ووقع الاتفاقية كل من السيد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي والسيد جورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني الأسبق ونائب رئيس المنظمة الدولية للهدنة الأولمبية. وتعد الهدنة الأولمبية تقليدا أولمبيا نادت به اليونان وصدر قرار بشأنه من الأمم المتحدة سنة 1993م، يطالب كل الدول بإلقاء السلاح وإيقاف الحروب قبل سبعة أيام من الحدث الأولمبي وحتى مرور سبعة أيام على ختامه. 

يذكر أن هذه الاتفاقية تأتي بعد أسبوع واحد من موافقة الأمم المتحدة على الهدنة الأولمبية الخاصة بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016. فيما جمعت الاتفاقية الثالثة المركز الدولي للأمن الرياضي ممثلا في برنامج "سيف ذا دريم" والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تهدف إلى قيام الجانبين بتنفيذ عدد من البرامج والمبادرات الهادفة لتمكين الشباب من خلال القيم الإيجابية والملهمة للرياضة عن شراكة عالمية لتعزيز وصول الرياضة للاجئين الشباب. وستعمل هذه الشراكة بين المركز والمفوضية على تطوير برامج تعليمية ورياضية مستدامة تهدف إلى إعادة الأمل للأطفال المشردين في المجتمعات المتضررة من النزاعات والحروب، وكذلك تعزيز فرص حصول الشباب اللاجئين على الرياضة كجزء من برامج الاستجابة و السياسات الإنسانية وذلك بهدف تمكين المربين المحليين وإنشاء وصيانة البنية التحتية الرياضية الأساسية لمنح فرصة للاجئين الشباب للمشاركة في الرياضة.

 من جانبه، أكد السيد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أهمية اتفاقية الشراكة بين المركز ومؤشر بورصة داو جونز الأمريكية، لافتا إلى أنها تهدف إلى الاستفادة من استخدام مؤشر المركز الدولي للأمن الرياضي لقياس الأداء والمردود الاقتصادي من استضافة البطولات الرياضية الكبرى، وهو المؤشر الذي تم وضعه بالتعاون مع جامعة هارفارد كيندي والمركز الدولي للأمن الرياضي. وقال حنزاب، في تصريح صحفي، "إن مؤشر بورصة داو جونز هو المؤشر المالي الرائد في العالم، ونحن سعداء بالتعامل مع مثل هذه المؤسسة المرموقة، وعلي يقين بأن هذا التعاون سيسفر عن معطيات جديدة تعظم من القيم المضافة والعائد الاقتصادي للدول التي تستثمر أموالا طائلة في تنظيم الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى وبما يخدم المجتمعات أو المدن التي تستضيف هذه البطولات ويترك إرثا مستداما يعود بالنفع على جميع المنتسبين لهذه الاستضافة". بدوره، أوضح السيد جويل لانج المدير التنفيذي للمخاطر والإذعان في مؤشر بورصة داو جونز إن الشراكة مع المركز الدولي للأمن الرياضي لها آفاق كبيرة، وأبرزها النهوض بالنزاهة المالية في المجتمع الرياضي عبر العالم، وكذلك وضع نظام يحارب الفساد المالي في الرياضة. من جتهه، اعتبر السيد جورج باباندريو نائب رئيس منظمة الهدنة الأولمبية أن العمل مع المركز الدولي كمنظمة دولية لها رؤية ورسالة سيكون مفيدا للحركة الأولمبية بأسرها، مشيرا إلى أن برنامج "سيف ذا دريم" أصبح علامة بارزة وحملة دولية مؤثرة يمكن أن توصل رسالة السلام إلى كل البشر بعيدا عن لغة الحرب والدمار.