برلين - أ.ف.ب
يرفض القيصر فرانتس بكنباور التحدث علنا بخصوص فضيحة الفساد المتعلقة بحصول بلاده على شرف استضافة مونديال 2006، مؤكدا حصر تصريحاته مع المحققين الداخلييين للاتحاد الالماني لكرة القدم فقط بحسب ما أعلنته مكتبه اليوم الاربعاء.
واوضح المكتب في بيان "يحرص فرانتس بكنباور على انه يضع نفسه بتصرف السلطات المختصة وبالتالي فهو لن يتحدث في العلن".
وبات بكنباور (70 عاما) في واجهة فضيحة الفساد المتعلقة بحصول بلاده على استضافة مونديال 2006 حيث كان رئيسا للجنة المنظمة.
وكان راينر كوخ، احد نائبي رئيس الاتحاد الالماني المستقيل، كشف عن وجود "اتفاق موقع بين فرانتس بكنباور لألمانيا وجاك وارنر للكونكاكاف" قبل فترة قصيرة فقط من منح شرف استضافة مونديال 2006 الى المانيا عام 2000، مؤكدا المعلومات التي كشفت عنها الصحيفتان اليوميتان "سودويتشه تسايتونغ" و"بيلد".
واوضح ان هذا الاتفاق كان "يعد بخدمات مختلفة ولكن بدون أي منافع مالية مباشرة"، وأنه ليس هناك اي شيء يدل على انه "أثر على تصويت جاك وارنر"، الرئيس الكونكاكاف والنائب السابق لرئيس الفيفا الموقوف مدى الحياة منذ أواخر ايلول/سبتمبر الماضي.
وغاب "بابا" كرة القدم الألمانية، عن الساحة منذ الكشف عن الفضيحة من قبل مجلة "دير شبيغل" منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وهو الذي اشتهر بحضوره اليومي في الصحف والاستديوهات خاصة على قناة "سكاي" حيث كان مستشارا لها في البوندسليغا ومسابقة دوري ابطال اوروبا ومباريات المنتخب الوطني.
وتحدث بكنباور، بطل العالم كلاعب عام 1974 وكمدرب عام 1990، فقط عبر بيانين مقتضبين، الاول لنفي اي شبهات بالرشاوى بقوله "لم ادفع اموالا لاحد من اجل الحصول على اصوات تساعد المانيا على نيل استضافة كأس العالم 2006"، مضيفا "وانا متأكد من ان اي عضو من اللجنة التي تولت ملف الترشح لم يقم بامر من هذا النوع".
اما البيان الثاني، فكان للاعتراف بانه لم يكن يتوجب عليه قبول منحة الفيفا لتنظيم مونديال 2006"، مشيرا الى انه "ارتكب خطأ".