الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة، إحالة تحقيقه الداخلي الذي بدأ في يونيو 2015، بعد اندلاع أكبر فضيحة فساد في تاريخه، إلى القضاء السويسري.
وأشار الاتحاد في بيان إلى أنه بعد "22 شهرا من التحقيقات" حيث "تم استعراض أكثر من 2,5 مليوني وثيقة وأجريت مقابلات مع العديد من الشهود الرئيسيين"، أحيل التقرير إلى السلطات السويسرية "حيث يضم ما يزيد عن 13 ألف صفحة وأكثر من 20 ألف صفحة من المستندات".

ونظرا لاستمرار التحقيقات الجنائية من قبل مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأميركية، لم يكشف فيفا مضمون التقرير.
وقال مصدر قريب من التحقيق الداخلي لوكالة فرانس برس ان "التقرير يتضمن رسائل الكترونية عديدة ونسخا عن العقود ستكون مفيدة للسلطات السويسرية".
وأفاد فيفا انه "يوافق على أن تكون تلك التقارير متاحة للسلطات الأميركية أيضا".

وعلق رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو "استكملنا هذا التحقيق وسلمنا الأدلة إلى السلطات التي ستواصل متابعة الذين اغتنوا وأساؤوا استغلال مواقع الثقة في مجال كرة القدم".
وخلف انفانتينو مواطنه جوزيف "سيب" بلاتر الذي اجبر على الاستقالة من قبل القضاء الداخلي لفيفا بسبب دفعة غير مشروعة بقيمة مليوني دولار، منحها للفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الاوروبي السابق، عام 2011 عن عمل استشاري قدمه الاخير قبل 9 سنوات لبلاتر.

وفتح التحقيق الداخلي الذي يقوده مكتب كوين ايمانويل الأميركي للمحاماة في يونيو 2015، بعدما أعلن مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأميركية فتح تحقيقات في مزاعم بشأن سلوك إجرامي والرشوة وفساد في عالم كرة القدم.

وبدأت القضية في مايو 2015، عشية الجمعية العمومية لفيفا، عندما أوقف كبار مسؤولي فيفا في فندق بزوريخ، واتهموا بتلقي ملايين الدولارات من الرشاوى لتمرير عقود تسويقية مخالفة.
ولاحق القضاء الأميركي 40 شخصا، معظمهم من كبار مسؤولي فيفا، والاتحاد الاميركي الجنوبي لكرة القدم، واتحاد كونكاكاف ومسؤولين تسويقيين.
واعترف بعضهم بالتهم الموجهة إليه، فيما سيحاكم خمسة ممن دفعوا ببراءتهم في نيويورك بدءا من الـ 6 نوفمبر المقبل.