جزائريون يتظاهرون مطالبين بالقصاص من قتلة الطفلة  "نهال"  في منطقة القبائل 

خرج، السبت، المئات من المواطنين في محافظة وهران، "450 كلم غرب العاصمة الجزائرية"، في مسيرة سلمية تضامنية مع عائلة الطفلة "نهال سي محند" صاحبة الـ4 أعوام، التي أكدت السلطات القضائية خبر مقتلها في منطقة القبائل بعد نحو 3 أسابيع من اختفائها، فيما تم نقل "الضحية" نحو عاصمة الغرب الجزائري، بغرض إتمام مراسم تشييع جنازتها.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة الجزائرية بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام ضد قتلة الطفلة نهال، في وقت تجمع فيه عدد من مواطني وهران أمام منزل عائلة نهال، مطالبين السلطات الأمنية بالتعجيل في التحقيقات لكشف المتورطين في مقتلها.

وتمكن والد الطفلة نهال، السبت، من استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة بشأن نقل جثمان ابنته، نحو مسقط رأسها في وهران، والتي من المرتقب أن تشيع إلى مثواها الأخير غدًا الأحد.
ومن جهته، أكد والي محافظة تيزي وزو، ابراهيم مراد، عزم الدولة في محاربة ظاهرة اختطاف الأطفال بتجنيدها لكل الوسائل وبأنها ستضرب بيد من حديد كل من سيحاول مستقبلًا المساس بهذه الفئة من المجتمع. وطمأن الوالي أولياء الطفلة نهال خلال تنقله إلى قرية آيت عبد الوهاب في منطقة القبائل، لتقديم واجب العزاء باسمه واسم السلطات العمومية لعائلة سي امحند باستغلال كل المسارات لتسليط الضوء على هذه القضية.

وقال والي تيزي وزو، "لن نهمل أية فرضية وأن العمل العلمي والتقني متواصل حاليًا على المستوى المحلي وكذا على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجراء لبوشاوي لتحديد ملابسات هذه الجريمة الشنعاء وتوقيف مرتكبيها".

ويذكر أن المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام لبوشاوي كان قد أكد الخميس الماضي أن الأعضاء "جمجمة وبقايا شعر" التي عثر عليها في قرية مشراك بآيت تودرت بدائرة واسيف تعود للطفلة نهال سي محند.