ينتظر عشاق كرة القدم بربوع الأرض وبفارغ الصبر المواجهة الأبرز على الإطلاق بعالم المستديرة، وهو نهائي النسخة الحالية من بطولة كأس العالم بروسيا، والمقرر إقامته الأحد المقبل على ملعب "لوجينكي".

ويمتلك المنتخب الفرنسي قبل هذا النهائي المرتقب أمام كرواتيا الأحد المقبل أفضلية كبيرة في التتويج بلقب النسخة الحالية من البطولة المونديالية على حساب كتيبة "الناريون" الكرواتية".

ويرجع السبب الرئيسي في ذلك لسببين أولهما أن لاعبي المنتخب الفرنسي قد حصلوا على راحة إضافية يوم كامل قبل مواجهة المنتخب الكرواتي في نهائي كأس العالم الأحد المقبل، إذ خاضت كتيبة "الديوك" الفرنسية مباراتها المرتقبة في نصف نهائي البطولة أمام بلجيكا مساء الثلاثاء، في المباراة التي شهدت انتصار الفريق الفرنسي بهدف نظيف، ليحصل بذلك المنتخب الفرنسي على راحة كبيرة تصل لـ أربعة أيام قبل النهائي المرتقب أمام كرواتيا الأحد المقبل.

في المقابل لم يحصل لاعبي المنتخب الكرواتي سوى على راحة قصيرة فقط، تصل لمدة ثلاثة أيام، بعد أن واجه منتخب كرواتيا نظيره الإنجليزي مساء اليوم الأربعاء، وتنتظره مباراة كبيرة ومن العيار الثقيل في نهائي المونديال أمام فرنسا الأحد المقبل في نهائي النسخة المونديالية الحالية.

وتكمن ثاني الأسباب في الأرهاق الكبير الذي أصاب لاعبي الفريق الكرواتي منذ صعوده للدور ثمن النهائي من البطولة، إذ أن الفريق قد لعب 120 دقيقة كاملة بكل مباراة خاضها منذ صعودة لدور الـ16 من النسخة الحالية لبطولة كاس العالم، إذ وصلت عدد الدقائق التي لعبها المنتخب الكرواتي منذ صعوده لثمن النهائي لـ360 دقيقة خلال الثلاث مواجهات التي خاضها منذ صعوده لدور الـ16، وحتى تأهله لنهائي البطولة المونديالية، على عكس لاعبي المنتخب الفرنسي الذين خاضوا 270 دقيقة هي إجمالي عدد الدقائق التي خاضتها الديوك الفرنسية منذ الصعود لثمن النهائي، وحتى تأهلها للمباراة النهائية أمام كرواتيا.

وكان المنتخب الكرواتي قد انتصر على نظيره الدنماركي بركلات الترجيح، في المباراة التي شهدت تعادل الفريقين بالوقتين الأصلي، والإضافي بنتيجة 1-1، قبل الانتصار عل روسيا عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية، بعد انتهاء الوقتين الأصلي، والإضافي بين المنتخبين بالتعادل بنتيجة 2-2، وأخيراً الانتصار على المنتخب الإنجليزي بنتيجة 2-1 بالوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بين الفريقين بتعادلهما بنتيجة 1-1.

على الجانب الأخر لم يلجأ المنتخب الفرنسي للعب أية أوقات إضافية خلال الثلاث مباريات التي خاضها الفريق منذ تأهله للدور ثمن النهائي، وحتى صعوده لنهائي البطولة، إذ انتصر على فرنسا بنتيجة 4-3 في ثمن النهائي، قبل الفوز على أوروجواي بنتيجة 2-1 بالدور ربع النهائي من البطولة، ثم الانتصار على بلجيكا بهدف نظيف بنصف النهائي.