القاهرة - العرب اليوم
يُسلّم الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، التقرير الفني لتوضيح أسباب الإخفاق في كأس العالم والخروج صفر اليدين بعدما نال الفراعنة 3 هزائم على التوالي تسببت في حالة من الغضب الشعبي الكبير.
وطالب مجلس الإدارة هيكتور كوبر بسرعة إعداد تقريره الفني حتى تتم مناقشته في الاجتماع الطارئ الذى دعا له هاني أبوريدة، رئيس المجلس.
واستقر مجلس الإدارة على توجيه خطاب شكر لكوبر عن فترة الـ3 سنوات التي قضاها فى قيادة الفراعنة ووصل خلالها إلى وصافة أفريقيا والتأهل إلى كأس العالم بعد غياب 28 عامًا والفوز بلقب أفضل منتخب أفريقي.
وعقد هيكتور كوبر جلسة موسعة مع أفراد جهازه الفني عقب مواجهة السعودية استعرض معهم خلالها النقاط العريضة التي سيتضمنها التقرير والتي تضمن أول بنوده الرد على الاتهامات بأنه المسؤول عن الإخفاق في المونديال من خلال الإصرار على اللعب بطريقة دفاعية.
وأكّد كوبر أن تقريره سيوضح أنه على مدار أكثر من 3 سنوات لعب بنفس الاستراتيجية مع المنتخب وقاده من خلالها إلى التأهل للمونديال ووصافة أفريقيا، وأن من ينتقدوه الآن كانوا يصفونه بالعبقري لأنه اعتمد على الكرة الواقعية التي تجعلك تحقق أفضل النتائج في ضوء الإمكانات المتاحة، وأشار كوبر أن استراتيجيته هي التي قادت الفراعنة للمونديال وكان يصعب تغييرها في ظل تحفيظها للاعبين على مدار سنوات، وشدد على أن العيب ليس في
الطريقة والاستراتيجية.
واعترف كوبر بأن عددًا من اللاعبين خذلوه ولم يظهروا بمستواهم، وهو ما تسبب في ظهور المنتخب بلا أنياب، وأكد أن أحمد فتحي أولهم ليس بسبب خطئه بإحراز هدف في مرمى، ولكن لابتعاده عن مستواه، وهو ما كان يجعل دائمًا الجبهة التي يقودها بلا فاعلية.
وشدد على أن ثنائي الدفاع الدولي علي جبر وأحمد حجازي تسببت هفواتهما القاتلة في الخسارة بالثلاث مباريات، مشيرًا أنه بذل مجهودًا كبيرًا وأعطى تعليمات بضرورة الحفاظ على التركيز لآخر لحظة، بخاصة أن المنتخب يخسر في اللحظات الأخيرة لكن من دون جدوى موضحًا أن افتقاد ثنائي قلب الدفاع التركيز سهل مهمة المنافس، مشيرًا أنه كان من الصعب استبدال أي منهما لأن المخاطرة بالدفع بمدافع بديل ستكون أضرارها أكثر من نفعها.
وأوضح أن النني لم يظهر بمستواه المطلوب عكس ما يظهر عليه مع الأرسنال في الدوري الإنجليزي ورغم المحاولات والجلسات الخاصة التى تم عقدها معه إلا أنه كان بعيدًا عن مستواه، وأشار أن مروان محسن أكثر لاعب كان سببًا في انتقاده شخصيًا من الجماهير واعترف بأنه خسر الرهان لضمه وشدد على أن عبدالله السعيد لم يترك أي بصمة.
وأكد كوبر أن هناك لاعبين اجتهدوا ومستواهم كان ثابتًا فى مقدمتهم طارق حامد وتريزيجيه، وشدد على أن صلاح يبقى أيقونة المنتخب ورمزه ووجوده في الملعب يمثل ضغطًا على المنافسين، مشيرًا أن الإصابة حرمت المنتخب من جهوده أمام أوروغواي ولو شارك كان المنتخب سيحقق
نتيجة أفضل.