دمشق - العرب اليوم
شهدت مباراة فريقي الوحدة والاتحاد، ضمن الجولة الثامنة من الدوري السوري لكرة القدم، والتي أقيمت على ملعب تشرين في دمشق، الجمعة، أعمال شغب واعتداء من الجمهور على اللاعبين، واعتداءات من لاعبي الفريقين على بعضهم البعض، أسفرت عن وقوع إصابات . وتسببت الاعتداءات، التي بدأت مع صافرة النهاية، في إصابة بعض اللاعبين، وهو أمر نادر الحدوث في الملاعب السورية.
واللافت هو إشهار اللافتات المسيئة من قبل الجمهور، والتي لا تنم عن أي روح رياضية، وكذلك تكسير مقاعد المدرجات وتهشيمها، في وقت يجب أن يدرك فيه الجمهور الرياضي السوري أن مثل هذه التصرفات غير الحضارية لن تساعد الرياضة السورية على إيصال فكرة جيدة للاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل الإسراع في رفع الحظر عن الملاعب السورية، وهذا أمر لن يكون في صالح الجمهور الرياضي السوري أولاً. ورغم ما تعانيه ملاعب كرة القدم السورية من ضعف حاد في النقل الإعلامي، الذي يؤثر بشكل كبير على إبراز مهارات اللاعبين وتسويقهم للاحتراف الخارجي، تبرز مشكلة وعي الجمهور، الذي بدأ يقدم خلال العامين الأخيرين صورة جميلة جدًا عبر "الألتراس" وعودة المشجعين، ليقوم خلال تصرفات غير مسؤولة في بعض المباريات بنسف هذه الصورة، ونشر الفوضى بدلاً من تقبل النتيجة النهائية وتشجيع المنافسة بين فرق الدوري السوري. ويذكر أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليبقى فريق الوحدة في الصدراة برصيد 16 نقطة، فيما صعد الاتحاد للوصافة بجانب تشرين، بـ15 نقطة لكل منهما.