السيد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي

 أسفرت زيارة وفد المركز الدولي للأمن الرياضي لتونس عن وضع خطوط عريضة وتفاهمات مع وزارة الشباب والرياضة التونسية حول اتفاقية تعاون بين الجانبين بغية إرساء معايير السلامة والأمن الرياضي بما في ذلك التصدي للهجمات الإلكترونية ومكافحة الشغب والعنف ووضع منظومة متكاملة للجماهير في جميع الملاعب التونسية.
 
وبحسب السيد ماهر بن ضياء وزير الشباب والرياضة التونسي، فإن الحكومة تدرس أيضا فتح فرع إقليمي في العاصمة تونس للمركز الدولي للأمن الرياضي. 

ورحب السيد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي بالتعاون مع الحكومة التونسية ووزارة الشباب والرياضة. وأكد حنزاب أن المركز الدولي للأمن الرياضي سيسخر كافة إمكانياته كمرجعية عالمية في مجالات السلامة والأمن الرياضي لما فيه مصلحة الرياضة التونسية.. مشيدا في ذات الوقت بالدراية الكاملة لوزير الشباب والرياضة التونسي بالمخاطر الحقيقية والتحديات التي تواجهها الرياضة في المنطقة والعالم. 

وأعرب حنزاب تعقيبا على جلسة المباحثات التي جرت في تونس الأسبوع الماضي بين وفد المركز الدولي للأمن الرياضي ووفد وزارة الشباب والرياضة التونسية برئاسة وزير الشباب والرياضة، عن سعادته بما لمسه من حرص لإرساء منظومة متكاملة للسلامة والأمن الرياضي في تونس تستند على أسس ومعايير دولية وتواكب معطيات العصر وحجم التحديات الراهنة وصولا لإيجاد حالة خاصة تحول دون تفشي مظاهر الشغب والعنف في الملاعب الرياضية.

 وقال رئيس المركز الدولي، إن الرياضة التونسية تشكل "نموذجا يحتذى به للرياضة في منطقة الشرق الأوسط بأسرها" وهي رياضة رائدة تخطت بدورها الحاجز المناطقي والقاري لتصل للعالمية سواء على صعيد كرة القدم أو كرة اليد أو السباحة أو حتى على صعيد اللعبات الفردية ونحن سعداء في المركز الدولي للأمن الرياضي باتفاقية التعاون التي أبرمت مع وزارة الشباب والرياضة ومصممون على أن نعمل عن كثب مع الوزارة الموقرة ليس فقط لخدمة الرياضة التونسية بل لتحقيق ما هو أبعد لخدمة الرياضة في كل دول شمال إفريقيا ودول القارة السمراء من خلال بوابة الجمهورية التونسية. 

من جانبه، قال السيد ماهر بن ضياء وزير الشباب والرياضة التونسي في تصريحات نقلتها وكالة تونس للأنباء، إن وزارة الشباب والرياضة التونسية والمركز الدولي للأمن الرياضي قررا تشكيل لجنة مشتركة للنظر في مقترح افتتاح فرع للمركز بتونس خلال الربع الأول من العام المقبل وذلك بعد عرض مشروع الاتفاقية المشتركة على رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية ليكون بذلك أول مركز بشمال إفريقيا متخصص في الأمن الرياضي.

 جاء ذلك في أعقاب زيارة لتونس قام بها وفد رفيع المستوى ترأسه محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي. وأضاف وزير الشباب والرياضة التونسي، إن الوزارة بصدد إرساء منظومة شاملة للسلامة والأمن الرياضي مع المركز الدولي للأمن الرياضي تشمل مكافحة ظاهرة العنف والشغب في الملاعب وتنظيم التظاهرات الرياضية المختلفة.. معتبرا أن منظومة الأمن الرياضي من شأنها أن تساهم في تطوير الرياضة التونسية.. مشيرا إلى أن إرساء هذه المنظومة وفق مناهج ومعايير علمية ستساهم في تطوير الرياضة التونسية والمزيد من إرساء المبادئ السامية للرياضة والحد من ظاهرة العنف داخل الملاعب . 

وكشف الوزير التونسي، أن جلسة المباحثات مع وفد المركز الدولي للأمن الرياضي أسفرت عن الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة بين المركز الدولي للأمن الرياضي ووزارة الشباب والرياضة للنظر في مقترح افتتاح فرع للمركز بتونس خلال الثلاثية الأولى من سنة 2016 وذلك بعد عرض مشروع الاتفاقية المشتركة على رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية ليكون بذلك أول مركز بشمال إفريقيا متخصص في الأمن الرياضي.

 يذكر أن المركز الدولي للأمن الرياضي، خلال فترة وجيزة لا تتجاوز الخمس سنوات، تمكن من إنشاء شبكة من التعاون الرسمي على مستوى الحكومات والوزارات المعنية، وسبق التعاون والشراكة مع الحكومة التونسية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة. كما أبرم المركز الدولي اتفاقيات للتعاون والشراكة مع عدد من الحكومات في العالم مثل الحكومة الإسبانية والحكومة الفرنسية والإيطالية وحكومة هايتي.