الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر

ما قاله الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر في أحد حواراته الصحفية الأخيرة عن صعوبة اللعب إلى جانب إبرهيموفيتش، لم يكن من باب التنكيت على الظاهرة السويدية الكبير زلاطان إبرهيموفيتش، وإنما حقيقة العذاب الذي يعانيه النجم الجزائري مع تواجد هذا اللاعب الذي استقدم للميلان ليساعد الفريق واللاعبين الشباب، ولكنه يقدم عكس ما يطلبه النادي، كما حدث في مباراة أول أمس عندما استقبل الميلان في ملعب سان سيرو فريق جنوة في مواجهة لعبت من دون جمهور.

فخلال الشوط الأول، عندما فقد فريق الميلان أمام جنوة الذي يحتل مركز ضمن ثلاثي المؤخرة المهدد بالسقوط إلى الدرجة الثانية، تركيزه، جمعت لقطة بين بن ناصر وإبراهيموفيتش على بعد 20 مترا من مرمى حارس جنوة الإيطالي بيران، حيث قذف بن ناصر الكرة، فأحرجه إبراهيموفيتش الذي كان يريد هو قذف الكرة، فاصطدما ببعضهما البعض، وبمجرد أن نهض إبراهيموفيتش من الأرض، حتى ثار في لقطة غير رياضية في وجه بن ناصر وهو يشير بيديه ويصيح في وجه زميله لأنه أحرجه ولم يترك له الكرة، ولم يتوقف الأمر عند هذه اللقطة فبعد دقائق عندما كانت النتيجة في أواخر الشوط الأول تشير إلى هدفين لصالح الضيف جنوة من دون مقابل، مرّت تمريرة جيدة من بن ناصر إلى الركنية بعد ارتطامها بمدافع المنافس الذي منعها من الوصول إلى المهاجم السويدي، فأبانت الكاميرا مرة أخرى ثورة النجم السويدي على بن ناصر، بملامح وجه غاضبة وإشارات بالأيدي لا تليق بلاعب جاء به الملاين ليؤطر اللاعبين الشباب، فصار يعامل البعض منهم بطريقة أقرب للعدائية، ومنهم النجم الناشئ إسماعيل بن ناصر.

في الشوط الثاني بدا إبراهيموفيتش أكثر هدوءا، بل وتبادل في ثلاث مناسبات الكرة مع بن ناصر وكان واضحا بأن المدرب بيولي، أو ربما من قناعة إبراهيموفيتش أن دار الحديث عن هذه اللقطات الخارجة عن روح الفريق العريق الميلان الحاصل على سبع تتويجات في رابطة أبطال أوربا في تاريخه.

في الشوط الثاني سجل إبراهيموفيش هدفا لم يكن كافيا لعودة الميلان، وهو هدفه الثالث في الدوري الإيطالي منذ أن انضم للنادي هذا الموسم في 665 دقيقة لعبها كقلب هجوم، بينما تراجع الميلان إلى المركز السابع في الترتيب العام وصار حلم التواجد في المركز الرابع الذي يسمح للفريق بلعب منافسة رابطة أبطال أوربا صعبا جدا حيث ابتعد عنه بـ 12 نقطة كاملة قبل عشر جولات فقط عن نهاية الكالتشيو.

 

في موسم 2010 / 2011 وفي الميركاتو الشتوي عندما كان إبراهيموفيتش يلعب للميلان في موسمه الأول بألوان الروسينيري، انضم للميلان الجزائري جمال مصباح وأشركه المدرب أليغري من الوهلة الأولى كأساسي كمدافع أيسر، وعومل مصباح بطريقة جيدة ووجد التشجيع من النجم السويدي الذي كان عملاقا وقائدا للميلان في خط الهجوم، وبالرغم من الأخطاء الكثيرة والفاضحة التي ارتكبها مصباح خاصة أمام الأرسنال في الدور الثمن النهائي من رابطة أبطال أوربا وكاد أن يقصي الميلان، في مباراة لعبت في لندن، إلا أن مصباح وجد الدعم من زلاطان، الذي كان يضم عددا من عمالقة الكرة مثل كاتوزو وإنزاغي وتياغو سيلفا، ومازال جمال مصباح لحد الآن يتحدث بكلام جميل عن الظاهرة زلاطان إبراهيموفيتش الذي لعب موسمين مع الميلان في عز عطائه، حيث سجل في الموسم الأول 14 هدفا وفي الموسم الثاني رفع الغلة إلى 28 هدفا، ولم يسجل لحد الآن بعد تسع مواسم من مغادرته للميلان، سوى ثلاثية لن تكون كافية لأنصار الميلان ليشاهدوا فريقهم العريق يعود إلى منافسته المحببة وهي رابطة أبطال أوربا.

بعد نهاية مباراة أول أمس التي كانت متوسطة بالنسبة لبن ناصر تم تقييم أدائه بمنحه نقطة 7.1 بينما، ومنح المختصون للسويدي إبراهيموفيتش نقطة 7.4، وبقي الفريق يعاني، ولو حقق انتصارا لأنعش حظوظه في المنافسة إلى آخر رمق من أجل التواجد مع كبار إيطاليا، وواضح بأنه موسم آخر للنسيان بالنسبة لفريق الميلان عكس الجار الإنتير الذي يسير بثبات للتواجد مع رباعي رابطة أبطال أوربا للموسم الثاني على التوالي.

في الثالث من أكتوبر القادم، سيبلغ النجم السويدي زلاطان إبراهيموفيش ربيعه الـ 39، بينما مازال إسماعيل بن ناصر في ربيعه الـ 22 أي أن الفارق بينهما يقارب 17 سنة كاملة، ومع ذلك أبان النجم السويدي عن سوء لباقته وتعامله غير اللائق مع زميل له كان من أول المهللين لقدوم إبريهيموفيتش طمعا في الدعم والاستفادة من خبرة الكبار التي تنقص الميلان، وأيضا من أكثرهم جرأة عندما انتقد اللاعب قائلا، بأن إبراهيموفيتسش من نوع اللاعبين الذين يلومون زملاءهم حتى عندما يخطئ هو، في تمرير الكرة، وهي الحقيقة التي يعرفها كل اللاعبين الذين نشطوا إلى جانب الظاهرة السويدية الذي لعب للمنتخب السويدي ولفرق أجاكس وجوفنتوس والإنتير وبرشلونة وباريس سان جرمان ومانشستر يونايتد وغلاكسي الأمريكي وطبعا للميلان.

قد يهمك ايضا:

والد بن ناصر إن إخترت الجزائر لن أتحدث معك أبدا

إسماعيل بن ناصر يصرح أنهم أهدوا الجزائريين فـرحة كانوا في أمس الحاجة إليها