الجزائر - الجزائر اليوم
"الخروج من منافسة كأس الجمهورية سيضع الفريق على فوهة بركان، فلا بد عليكم من تحقيق التأهل إلى الدور القادم أمام شباب بلوزداد"، بهذا الكلام توجّه مدرب نصر حسين داي عز الدين أيت جودي، للاعبيه في أعقاب الحصة التدريبية لفريقه أول أمس.
سواء الطاقم الفني اللاعبون أو المسيرون، فإنّ الجميع في "النهد" متخوّف من المباراة ضدّ شباب بلوزداد لحساب الجولة الثامنة عشر من الرابطة الاحترافية الأولى، التي تأتي في ظرف زمني عسير جدا على النصرية بالنظر إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها في المنافسة، حيث يعاني من سوء النتائج التي جعلته يتدحرج إلى أسفل ترتيب البطولة، وكان أنصار حسين داي ينتظرون بفارغ الصبر استفاقت تشكيلتهم عند انطلاق مرحلة العودة، لكن لا شيء حدث، فبقي الفريق على حاله ودون روح، خسر مباراتيه الأخيرتين بتيزي وزو ضد شبيبة القبائل وأمام فريق جمعية الشلف بملعب 20 أوت بالعاصمة . والحال أنّ اللقاء الأخير أبان عن وجود ضعف كبير في صفوف النصرية التي لم تكن إلاّ ظلا لنفسها فكانت فريسة سهلة أمام الشلفاوة الذين لم يتوقعوا سهولة الوصول إلى شباك خصمهم وإمطاره بثلاثة أهداف كاملة، ويبدو الوضع في النصرية مخيفا وينذر باحتمال سقوط الفريق إلى الرابطة الثانية .
وأصبحت أغلبية الأوساط الرياضية للنصرية، تحمّل المسيّرين الذين تعاقبوا على رأس النادي مسؤولية الأخطاء التي تسببت في إضعاف الفريق منذ انطلاق البطولة. فمشاكل الفريق بدأت عند انسحاب محفوظ ولد زميرلي، من رئاسة النادي، وكان قراره مفاجئا واستغرب له الأنصار لكون تواجده على رأس النادي كان مصدر استقرار للفريق الذي كانت مسيرته في البطولة في وقت ولد زميرلي إيجابية للغاية، فقد كان الممول الأساسي للنادي وساهم بأمواله في بعث مجال التكوين في نصر حسين داي، وتمّ بفضل هذه السياسة تدعيم فريق الأكابر بلاعبين خريجي مركز التكوين "بن صيام" الواقع بحسين داي.
تغيّرت الأحوال اليوم، في هذا النادي الذي يفتقر إلى دعم مالي كبير يعيد له بريقه لأنّ الأزمة المالية التي يتخبّط فيها نصر حسين داي تعدّ سبب تدني مستوى الفريق الذي هجرته أحسن عناصره فضل المسيرون تسريحهم لأسباب مالية، حيث اختاروا اللعب في البطولات الأجنبية. وأكبر خطأ ارتكبته إدارة النادي تمثل في عدم استقدام مهاجمين في مرحلة الميركاتو، ليصبح الخط الأمامي أضعف حلقة في التشكيلة، وظهر الضعف بشكل واضح في هذا الجانب في المبارتين الأخيرتين ضد شبيبة القبائل وجمعية الشلف.
يتعيّن الآن على المدرب عز الدين أيت جودي، إيجاد حلول سريعة لهذه المعضلة، وقالت مصادر صحفية إنّ أعضاء الطاقم الفني انتقلوا أمس، بقيادة عز الدين أيت جودي، إلى ملعب 20 أوت لمعاينة مهاجمي فريق الاحتياط الذي واجه نظيره البلوزدادي لحساب منافسة البطولة. وسيضطر أيت جودي لانتقاء من تعداد فريق الاحتياط عناصر يرى فيها القدرة على تدعيم خط هجوم فريق الأكابر. ويبدو هذا الخيار بمثابة الوصفة الوحيدة له لحل معضلة الهجوم. وحيرة المدرب ليست منصبة فقط على الهجوم بقدر ما يحاول في الوقت الراهن إيجاد توازن بين الخطوط الثلاثة لفريقه الذي لن يتمكن من استرجاع قوته دون تواجد تكامل حقيقي بين لاعبيه.
قد يهمك ايضا:
سواريز يُعلق على إمكانية تمديد عقده مع برشلونة الإسباني
برشلونة يفقد التفوق على ريال مدريد بفارق نقطتين بعد التعادل أمام إسبانيول