الرياض - العرب اليوم
كشفت مصادر إعلامية أن مفاوضات اتحادية جادة مع إدارة نادي القادسية تهدف لكسب خدمات عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وبينت المصادر أن الثلاثي هم هارون كمارا ونايف هزازي وعبد المحسن فلاته.
وقالت المصادر إن الصفقة الكبيرة قد تتجاوز حاجز الـ«35» مليون ريال «نصيب نادي القادسية فقط» عدا نصيب اللاعبين الثلاثة، إلا أن المفاوضات لم تأخذ الطابع الرسمي حتى الآن، وترتكز على الجانب الشفهي للوصول إلى رقم يناسب الطرفين.
ويقود المفاوضات من جانب الاتحاد رئيس النادي أنمار الحائلي وبدعم مباشر من العضو الداعم نواف المقيرن رئيس النادي السابق، والذي قرر دعم النادي بشكل مباشر بصفقات يمكن أن تظهر الفريق بالصورة أفضل في الموسم القادم، فيما يقود التفاوض من جانب القادسية رئيس النادي مساعد الزامل.
اقرأ ايضا :
حارس الاتحاد يُقيم حفلة عشاء للاعبي الفريق بحضور أنمار الحائلي
ويلعب فلاته في مركز الدفاع وهزازي في المحور وكمارا مهاجما صريحا.
من جانبه أوضح محمد الصالح، عضو مجلس الإدارة والمشرف على لعبة كرة القدم أن الإدارة لن تقف في طريق أي لاعب يود الانتقال من النادي إذا كان ذلك سيمثل مصلحة رئيسية للنادي أولاً.
وبين الصالح أن الإدارة لم تحدد خطوطا حمراء لرحيل أي لاعب ما دام أن هناك فائدة للكيان، إلا في حال كان العرض المقدم أقل من المطلوب.
وشدد على أن بعض اللاعبين الذين لا يمكنهم تقديم الإضافة الفنية للفريق في الموسم المقبل لا يمكن الإبقاء عليهم؛ حيث إن المهم لدى الإدارة جلب أفضل اللاعبين الذين يمكن أن يكونوا مؤثرين فعلياً سواء المحليين أو الأجانب، ويجب أن يكون الاستعداد أشبه بالاستعداد لدوري المحترفين وليس دوري الدرجة الأولى.
ورفض الصالح الأحاديث حول التفريط في نجوم القادسية، مبيناً أن اللاعب الذي يحتاجه النادي فعلياً لن يرحل إلا في حال واحدة وهو تلقي عرض مجزي، مشيرا إلى أن هناك «فرصا» لا تفوت لبيع عقود لاعبين بمبالغ مجزية تفيد النادي ومشروعاته على المديين القريب والبعيد.
وكان القادسية قد وافق مؤخرا على بيع عقد المدافع محمد خبراني لنادي الأهلي مقابل «8» ملايين ريال تسلم منها النادي «6» ملايين، على أن يتم تسلم بقية المبلغ خلال شهرين.
ويعتبر نادي القادسية من أكثر أندية المملكة بيعا لعقود اللاعبين النجوم للأندية الكبيرة في الكرة السعودية وأكثرها اعتمادا على الدخل من هذا الجانب، إلا أنه لم يستفد كثيرا من هذا الجانب، حيث لم تنجز الكثير من المشروعات، وخصوصا المتعلقة بالجانب السكني والمنشآت وغيرها، وضاعت عشرات الملايين في صفقات وصفت بالخاسرة من قبل القدساويين، حيث لم يتألق سوى عدد قليل من اللاعبين الذين تم استقطابهم من أندية أخرى على مدى «3» عقود.
وتسعى إدارة القادسية الحالية إلى تلافي أخطاء الإدارات المتعاقبة من استغلال الموارد المالية العالية من الصفقات من خلال البدء فعليا في إنجاز بعض المشروعات التطويرية والسكنية والاستثمارية التي يمكن أن تحقق عوائد مالية مجزية وثابتة، عدا توفير مصاريف متعلقة بسكن أفراد الفرق المختلفة في النادي وخصوصا لاعبي كرة القدم.
وفي حال تمت صفقة انتقال الثلاثي للاتحاد فستعود الذاكرة إلى «13» عاما حينما انتقل اللاعبان سعود كريري وسعيد الودعاني للاتحاد دفعة واحدة مقابل مبلغ يصل إلى «22» مليون ريال لصالح نادي القادسية.
قد يهمك ايضا :