مكة المكرمة – العرب اليوم
تعثر الهلال والأهلي في الجولة الـ 17 من "دوري عبداللطيف جميل" بسقوط الأول في فخ الخسارة من التعاون صفر-1 وتعادل الآخر مع النصر 1-1 مساء أمس الاثنين ، ولم يستثمر أي منهما تعثر منافسه وكررا بذلك "سيناريو" الجولة ال 15 بعد تعثرهما سويًا بالتعادل مع الفتح والخليج، ولم يتغير شكل الصدارة رغم أن الأهلي قلص الفارق إلى نقطة واحدة، فيما يعتبر التعاون والاتحاد هما أكبر الرابحين إذ زادت حظوظهما في المنافسة على اللقب وأصبح الفارق بين التعاون والمتصدر ست نقاط، أما الاتحاد فلا تفصله عن الصدارة سوى خمس نقاط.
فعلى ملعب الملك فهد الدولي في الرياض هدد النصر مرمى الأهلي باكرًا بعد كرة عرضية من المدافع حسين عبدالغني قفز لها المهاجم محمد السهلاوي ولعبها برأسه إلا أنها استقرت بين يدي الحارس ياسر المسيليم 14، وافتتح رجال المدرب الكولمبي هيجيتا النتيجة بتسجيل الهدف الأول بعد تمريرة ذهبية خلف المدافعين من لاعب الوسط البولندي ادريان وضعت البرازيلي ماركينوس في حالة انفراد بالمرمى سددها على يسار المسيليم واستقرت في شباكه 30، ولم يمهل الأهلي مضيفه سوى ست دقائق تمكن بعدها من تعديل النتيجة بعد مجهود فردي رائع من نجم الشوط الأول اليوناني فيتفا الذي راوغ أكثر من مدافع نصراوي ومرر الكرة للمهاجم السوري عمر السومة إذ هيأها بدوره للاعب الوسط البرازيلي ماركينهو الذي ركل كرة قوية اكتفى الحارس عبدالله العنزي بمتابعتها وهي تعانق شباكه 36.
في الشوط الثاني حلق مدافع الأهلي منصور الحربي في الهواء ولعب كرة رأسية تعاطفت خلالها العارضة مع العنزي وقامت بمهمة حماية شباكه عندما تصدت للكرة 52، تمريرة ماركينوس التي تحرك لها السهلاوي بشكل رائع وواجه المسيليم لكنه تعامل معها بطريقة غريبة إذ سددها سهلة في أحضان الحارس 65، ورفض فيتفا منح الأهلي نقاط المباراة عندما أهدر ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم السويدي اريكسون ضد المدافع عمر هوساوي إذ سددها ارتطمت في القائم وأكملت طريقها خارج المرمى 83، وفي آخر دقيقة انقذ منصور الحربي مرمى الأهلي من هدف نصراوي مؤكد بعد أن تجاوز يحيى الشهري المسيليم ومرر الكرة للمهاجم البديل نايف هزازي الذي سددها لكن الحربي استبسل قبل أن تسكن الشباك وأكمل المسيليم تخليصها 90.
النصر الذي مسح صورته الباهتة في الجولات الماضية بات يمتلك في رصيده 23 نقطة في المركز السادس، أما الأهلي فظل في الوصافة ب 39 نقطة.
ودوّن التعاون اسمه ضمن الفرق التي فازت على الهلال في الدوري السعودي بعد أن فاز عليه لأول مرة في تاريخه 1-صفر على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بالقصيم، ولم يكن انتصار "سكري القصيم" مستغربًا عطفًا على مجريات اللقاء، إذ قدم مباراة تكتيكية تفوق فيها مدرب البرتغالي قوميز بامتيار، وخطف التعاون الأنظار بمستواه الرائع، أما الهلال فلم يحسن مدربه اليوناني دونيس التعامل مع المباراة، إذ ظهر بأداء باهت تسبب في خيبة أمل للجماهير الهلالية، ولا يزال الهلال متصدرًا ب 40 نقطة، في المقابل زاد التعاون نقاطه إلى 34 في المركز الرابع.
فرض التعاون أفضليته في ربع الساعة الأولى إذ ظهر وسطه منظمًا وكسب منطقة المناورة، بخلاف حال الهلال الذي كان بعيدًا عن وضعه الطبيعي، وأثمر ذلك عن تقدم "سكري القصيم" بالنتيجة بعد خطأ فادح ارتكبه المدافع الكوري كواك بتمريره كرة قصيرة للحارس خالد شراحيلي خطفها المهاجم نايف موسى مما أجبر شراحيلي على اعاقته بقدمه ولم يتردد الحكم الصربي ميلوراد ماجيتش في احتسابها ركلة جزاء نفذها المهاجم الكاميروني ايفولو في الشباك كهدف أول للتعاون وهو الهدف التاسع للكاميروني في الدوري 21، وناب القائم عن شراحيلي بعد أن تدخل وتصدى للكرة التي سددها لاعب وسط التعاون عبدالمجيد الرويلي 22.
ظل الحال على ماهو عليه مع تراجع التعاون للخلف واعتماده على الهجمات المرتدة وهو ما أتاح للهلال فرصة التقدم والسيطرة على اللعب، وبدأت محاولات الأزرق في العودة للمباراة، من خلال الكرة القوية التي سددها المهاجم ناصر الشمراني وأبعدها الحارس فايز السبيعي بقبضة يده 36، ولم يستغل لاعب الوسط سلمان الفرج الكرة التي تهيأت له داخل منطقة الجزاء من ياسر الشهراني إذ بحث عن الاستعراض وسددها على الطائر مرت فوق العارضة 40، ومرر لاعب الوسط سالم الدوسري كرة على طبق من ذهب للشمراني جعلته يواجه مرمى التعاون منفردًا بيد أنه استعجل في التسديد ولعب الكرة بمحاذاة القائم 45+2.
سلاح المرتدات أرعب الهلاليين في الشوط الثاني وكاد أن ينهي المباراة في أول عشر دقائق منه، لكن المهاجم ربيع سفياني كان له رأي آخر عندما أهدر هجمتين مرتدتين محققتين، الأولى بعد أن تلقى كرة بينية وضعته في مواجهة شراحيلي سددها أرضية قوية بجوار القائم كأخطر الهجمات التعاونية 47، وتلاعب جهاد الحسين بمدافعي الهلال وأهدى الكرة للسفياني الذي انفرد ثانية بشراحيلي سددها لكن المدافع البرازيلي ديجاو تدخل في الوقت المناسب وخلصها وهي في طريقها للشباك 53، وتقدم ادواردو لتنفيذ احدى الكرات الثابتة إذ سددها قوية لكن السبيعي خلصها إلى ركلة زاوية نفذت وعرّض من خلالها اللاعب البديل محمد الشلهوب كرة داخل منطقة الجزاء وجدت ادواردو الذي ارتقى لها ولعبها برأسه رائعة لكن السبيعي تعملق وخلصها بيده إلى ركلة زاوية ثانية 71.
وواصل الشلهوب امداد زملائه بالكرات أمام المرمى وزود هذه المرة الشهراني بكرة خلف المدافعين لعبها الأخير برأسه خطرة في الشباك الجانبي 81.