الجزائر ـ الجزائر اليوم
من حسن حظ المنتخب الجزائري أن المنافسة الدولية الخاصة بالمنتخبات في راحة إلى غاية شهر مارس من السنة الجديدة 2020، وإلا كانت ستكون الكارثة على الخضر الذين عرفوا مع جمال بلماضي التشكيلة الأساسية مع تدعيمها ببعض اللاعبين بين الحين والآخر، حيث فعلت الإصابات في نجوم الكان الأخير الأفاعيل في النصف الأول من شهر ديسمبر الحالي، إذ لا تمر مباراة إلا ويكون فيها لاعب من الخضر ضحية إصابة، وللأسف فإن بعضها خطير كما حدث لمدافع نيس يوسف عطال
فريق غلتا ساراي الذي مازال محتفظا بقطرة أمل للمشاركة في أوربا ليغ بحلوله ثالثا في مجموعة الموت القوية التي تضم باريس سان جيرمان وريال مدريد، سيلعب اليوم مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات في باريس، ولكن من دون النجم الجزائري سفيان فيغولي الذي يعاني من إصابة، ولكن لن تبعده كثيرا عن المنافسة، وسفيان الذي سيحتفل في نهاية السنة الحالية في أواخر ديسمبر بعيد ميلاده الثلاثين وكلما استرجع مستواه إلا وعاودته الإصابات، على أمل أن تبتعد عنه في شهر مارس القادم الذي سيعرف بداية تصفيات كأس العالم، حيث سيعرف الخضر منافسيهم الأفارقة الثلاثة في 21 من شهر جانفي 2020، وسبق لسفيان وأن أعلنها صراحة بأن حلم حياته، أن يشارك مرة أخرى في المونديال، مع الإشارة إلى أنه سيكون حينها في سن الثالثة والثلاثين.
يوسف بلايلي أحد نجوم الخضر في الفترة الأخيرة، وبعد ما بدأ الحديث عن إمكانية انتقاله إلى أوروبا في الميركاتو الشتوي، أصيب أيضا وسيغيب حسب صحيفة ليكيب الفرنسية قرابة الخمسة أسابيع، وكان بلايلي قد استرجع معنوياته المرتفعة، بعد عودة الدفء في علاقاته مع ناديه السعودي، كما سجل هدفين رائعين في مباراة فريقه ضمن كأس خادم الحرمين الشريفين وبدأ الحديث عن عودة بلايلي القوية، الذي سجل هدفين رائعين في آخر مباراتين للخضر أمام زامبيا في البليدة وفي بوتسوانا، ومازال بلايلي هشّا بدنيا، حيث لا تفارقه الإصابات بالرغم من أنه لاعب لا يحتك مع لاعبي المنافس، ويفضل اللعب بعيدا عن الأقدام والاحتكاكات كجناح أيسر، ولكن احتفاظه بالكرة هو الذي يعرضه للإصابة.
حارس ماتز وثاني حراس المنتخب الجزائري ألكسندر أوكيدجة حُمل في نقالة في المباراة الأخيرة في الدوري الفرنسي، وهو حارس أساسي لفريقه، حيث غاب في المباراة قبل الأخيرة بسبب العقوبة فتلقى بديله رباعية وتأسف مدربه لغيابه، خاصة أن ماتز تصارع من أجل البقاء في الدوري الفرنسي وهي في حاجة إلى حارس خبير مثل أوكيدجة الذي كان ضمن المساهمين الأقوياء في عودة ماتز إلى الدرجة الممتازة في فرنسا.
أما الطعنة الحقيقية التي تلقاها الخضر، فهي إصابة يوسف عطال الذي من المؤكد غيابه في مباراة شهر مارس الأولى في تصفيات كأس العالم، ولحسن الحظ أن رأس القائمة في دور المجموعات، يستقبل على أرضه في المباراة الأولى، كما أن الخضر ضمنوا تواجدهم على رأس المجموعة وضمنوا تفادي المنتخبات التسعة الأوائل مثل مصر والمغرب وتونس ونيجيريا والسنيغال وكوت ديفوار وغانا والكامرون، وتبقى حالة يوسف عطال تشكل لغزا ووجع رأس أيضا بالنسبة لجمال بلماضي، فاللاعب تلقى خلال الموسم الكروي السابق أربع ضربات، ولم ينج هذا الموسم من الغياب، ونزع الغضروف بعد إصابته في الركبة سيجعله خارج الخدمة إلى غاية شهر ماي من السنة القادمة، وقد يضيّع يوسف عطال فرص الانتقال إلى فريق قوي في الميركاتو الصيفي القادم، بعد أن تبخر نهائيا حلم رؤيته بألوان أحد الفرق العالمية الكبيرة في الميركاتو الشتوي مثل توتنهام أو تشيلسي أو أتليتيكو مدريد، وهذا بسبب الإصابة الخطيرة التي أخرجته نهائيا من مفكرة جمال بلماضي في بداية الرحلة المونديالية، وهو مطالب بالبحث عن بديل له، لأن زفان مهدي إلى غاية اللحظة من دون فريق، وقد ى في بطالة وقد لا يسترجع مستواه بسرعة في حالة انضمامه لأي فريق بداية من شهر جانفي.
حتى إسحاق بلفوضيل ونبيل بن طالب مازالا غائبين عن منافسة البوندسليغا، وقد طال غيابهما، ويُخشى أن يكون مصيرهما مثل فوزي غلام الذي قضت الإصابة على مشواره، وصارت عودة فوزي غلام إلى سابق عهده مستبعدة، ويدخل فريد الملالي لاعب أونجي الفرنسي شهره الثالث وهو مصاب.
ومن العادة أن يكون شهر مارس أبعد الفترات عن الإصابات، لأجل ذلك سيكون جمال بلماضي مطالبا بالبحث عن بديل ليوسف عطال وقد يكون ذلك من الدوري الجزائري مع استحالة توظيف رامي بن سبعيني أو محمد فارس الذي سيعود قريبا للمنافسة بعد تعافيه من الإصابة، وكان محمد فارس على مشارف الانتقال لرائد الدوري الإيطالي الإنتير ولكن الإصابة أبعدته عن الميادين.
قد يهمك أيضا
رئيس الزمالك يتهم الأهلي بسرقة الدوري المصري بالسحر الأسود