نادي الأخدود

بين غربة وسفر وقلة حيلة وتعب غادر الفريق الأول لكرة في نادي الأخدود مصاف أندية الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة، بعد معاناة وصفها أصحاب القرار بأصعب وأقسى المراحل التي يمر بها فريق كرة قدم في العالم، إضافة إلى أن التضحيات التي يقدمها أبناء الأخدود لا توازي حجم المحفزات التي من الممكن أن يحصل عليها لاعب هاو في الدرجة الثانية، وهروب مجموعة كبيرة من اللاعبين خارج المنطقة، ومن هذا المنطلق خرجت الأصوات التي تناشد المسؤولين بتشكيل لجان لدراسة الموقف، ووضع الحلول الجذرية التي ترضي جميع الأطراف.

وضعت قرعة أندية الدرجة الثانية فريق الأخدود ضمن المجموعة الثانية التي ضمت كلا من القيصومة والبدائع والمزاحمية وسدوس والكوكب والشرق وأبها والأنصار والقلعة، احتل الأخدود فيها المركز قبل الأخير بـ17 نقطة من 18 لقاء، خسر 11 وتعادل مرتين وفاز في خمسة لقاءات.

واعتبر قائد الفريق حمد الصقور ما آلت إليه الأمور في النادي فوق طاقتهم، إضافة إلى المجهود البدني الكبير الذي يبذلونه جراء السفر بشكل مستمر، وأضاف "لك أن تتخيل فريقا يسافر كل يومين لأننا نتمرن في مدينة نجران ونسافر للعب المباريات في أبها ونعود في اليوم نفسه لنجران وبعدها بيومين نعود ونسافر إلى أبها ومن مطار أبها إلى المدن الأخرى".

وطلب رئيس نادي الأخدود السابق جعفر آل سوار من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد الالتفاف إلى أندية الحد الجنوبي وتحديدا ناديي الأخدود والتهامي وإلغاء الهبوط وزيادة فرق أندية الدرجة الثانية نظرا لعدم تكافؤ الفرص، والمعاناة الحقيقية التي عاشها الناديان في ظل الظروف الراهنة".

وأبدى نائب رئيس النادي محمد عقاب حزنه الشديد عقب هبوط فريقه وقال "عندما تنافس الموسم الماضي على الصعود وتكسب أكثر من ثلاثين نقطة وتعود هذا الموسم وبنفس اللاعبين وتهبط إلى أندية الدرجة الثالثة يجب أن يكون هنالك سبب ولا يوجد أصعب وأقسى من الظروف التي مرت على النادي".