الجزائر - الجزائر اليوم
لايزال الحديث في الأوساط الرياضية لحي سوسطارة والمعاقل الأخرى لاتحاد الجزائر، يدور فقط عن الهزيمة النكراء التي تلقتها تشكيلة الأحمر والأسود بملعبها المحلي، على يد شباب قسنطينة الفائز بنتيجة 3 – 1 لحساب الجولة السابعة عشرة من الرابطة الاحترافية الأولى؛ فلأول مرة منذ عدة سنوات، يتلقى اتحاد الجزائر في ثلاث مباريات متتالية، تسعة أهداف كاملة.
في الأولى ضد الرجاء البيضاوي، والأخريان في الرابطة الاحترافية الأولى أمام وفاق سطيف وشباب قسنطينة، أكيد أن لا أحد من هذه الأوساط هضم تلك الخسارة التي عمّقت جراح الفريق، الذي فقد كثيرا من قوّته. لكن الذي أصبح يثير مخاوف الأنصار هو، بدون شك، غياب رغبة اللعب عن الكثير من عناصر التشكيلة رغم أن السبب واضح؛ كونه متعلقا بالأزمة المالية الحادة التي يعيشها النادي منذ بعض الشهور، والراجعة أساسا إلى تجميد الحساب المالي للفريق بعد سجن رجل الأعمال علي حداد، لكن النادي العاصمي استمر في المنافسة بفضل المساعدات المالية القليلة التي وصلت إلى خزينته، لكنه لم يعد يقوى على توفير رواتب اللاعبين والطاقم الفني بصفة منتظمة. حظوظ الفريق في اللعب على لقب البطولة تضاءلت بشكل كبير بعد أن تراجع في الترتيب. وبلغ الفارق بينه وبين رائد الترتيب الآن، تسع نقاط كاملة، وسيكون من الصعب على تشكيلة المدرب بلال دزيري تقليصها بالنظر إلى المباريات الصعبة التي تنتظرها في الجولات القادمة، حيث سيتنقل اتحاد الجزائر في الجولة الثامنة عشرة، إلى عين مليلة قبل لعب الداربي العاصمي ضد مولودية الجزائر. وهناك من بين المحللين من يعتقد أن عودة الفريق إلى التسابق على لقب البطولة مرهون بتحقيق الانتصار في هاتين المبارتين، لكن مهمته تبدو صعبة أمام فريق عين مليلة، الذي يصارع من أجل الخروج من منطقة الخطر، ونفس الشيء ضد فريق العميد، الراغب في الالتحاق برائد البطولة شباب بلوزداد. الأمل في عودة الفريق بقوة في البطولة يبقى مرهونا بقدرة إدارة النادي والطاقم الفني على تجنيد وتحفيز اللاعبين والرفع من معنوياتهم؛ لتفادي التأثر بما يحدث للفريق في هذه الأيام. لكن قبل ذلك يتعين على اتحاد الجزائر تحقيق التأهل إلى الدور القادم من كأس الجزائر في اللقاء الذي يجمعه لحساب هذه المنافسة اليوم الخميس، بفريق جمعية وهران على ملعبها، فلاعبو الاتحاد مطالبون برمي كل قواهم في هذه المواجهة، لا سيما أن كأس الجزائر تُعد الرهان الكبير الذي تعتمد عليه إدارة النادي لإنقاذ الموسم.
ومن جهته، نفى مدرب الفريق بلال دزيري نيته الاستقالة من العارضة الفنية، قائلا إنه يعيش نفس الوضعية التي يمر بها الفريق، كاشفا عن أنه لم يتسلم سوى ثلاثة رواتب مالية منذ اعتلائه العارضة الفنية، شأنه شأن لاعبيه. كما أوضح أنه لن يتشبث بمنصبه في تدريب الفريق إذا رأى الجميع أنه السبب في تدهور نتائجه في البطولة، وفي إقصائه في الكأس العربية.
قد يهمك أيضـــــــًا :
ليفربول يبدأ حلمه الجديد لاستعادة اللقب الغائب أمام نوريتش سيتي
يورغن كلوب ينفي معاناة لاعبي الريدز من الإرهاق