الرياض – العرب اليوم
أرجع حاتم خيمي قائد الوحدة السابق تدهور مستوى فريقه في دوري جميل إلى سوء الإعداد وكثرة التعاقدات مع اللاعبين المحليين، متهما التحكيم بأنه أحد أسباب تراجع الفريق المكي.
وعانى الوحدة منذ بداية الموسم من تردٍ في النتائج ساهم في إعفاء مدرب الفريق السابق الجزائري خير الدين مضوي من منصبه وتحديداً بعد الخسارة الثقيلة من أمام الهلال بسداسية نظيفة في المرحلة 12 لتسند المهمة للمصري عادل عبدالرحمن مدرب الباطن السابق.
وقال حاتم خيمي : "التعاقدات المحلية مطلع الموسم اعتمدت على الكم ولم تعتمد على الكيف إذ شاهدنا عددا كبيرا من اللاعبين وكانت بناء على طلب المدرب السابق خير الدين مضوي والتغيير المفاجئ بهذا العدد الكبير يربك الفريق من ناحية الانسجام على الرغم من وجود العديد من العناصر المميزة والبعض الآخر كان دون المستوى".
وأضاف: "ولكن المشكلة الكبرى والتي تحدث بها مدرب الفريق الحالي المصري عادل عبدالرحمن بأن فترة اعداد الفريق والتي كانت بإقامة معسكر اعدادي بالنمسا لم تكن بالشكل المطلوب بسبب عدم وجود مدرب بدني مع الفريق, وشاهدنا الفريق يخسر بنتائج كبيرة في الدور الأول من الهلال 6 ومن القادسية 5 ومن الفتح 4 وحينما عمل المدرب عادل عبدالرحمن اختبارات للاعبين وأرسلها إلى أحد المختبرات في بلجيكا أظهرت النتائج بأن المعدل اللياقي للاعبين لا يتجاوز 40% وهي نسبة ضئيلة ونحن في منتصف الموسم".
ورفض خيمي أن يكون المدرب السابق خير الدين مضوي هو من يتحمل أسباب تراجع الفريق, وقال: "خير الدين مضوي اسم كبير في عالم التدريب وسبق وأن حقق دوري أبطال افريقيا وشارك في مونديال الأندية ولكن الظروف المالية لم تساعد الفريق بشكل عام أيضاً وهي أحد الاسباب القوية واستغرب من ابتعاد محبي الفريق من رجال أعمال منطقة مكة المكرمة وهم كثر ونحتاج إلى أحد أن يستنسخ تجربة جارنا الاتحاد الذي كان فريق من الفرق المتوسطة لحين حضور عضو الشرف أسعد عبدالكريم الذي أتى معه عبدالمحسن آل الشيخ ونجحوا بقيادة الفريق الى المنصات, وكنت أتمنى أن أكون ذو ملائة مالية لكي أدعم الوحدة بما يستحق".
وحول الانتقادات الاعلامية ضد رئيس النادي هشام مرسي بسبب بعض تصاريحه الصحافية وخاصة حينما ألمح عن ادعاء الاوروغوياني ليما لاعب الفريق الاصابة قبل المباريات الكبيرة, قال:" مرسي مجتهد ويحاول بشكل كبير انتشال الوحدة ويذهب حتى للأعضاء الذي يتخلف معهم, ودائماً ما ينجح بإنهاء المستحقات وتسجيل اللاعبين والاخطاء لا يتحملها رئيس النادي وحده بل يتحملها الاثرياء من سكان مكة المكرمة الذي يقفون موقف المتفرج على وضع الوحدة والرئيس طبيعي لديه أخطاء وأحدها تصريحه ضد ليما, ومشاكل الوحدة من الديون المتراكمة من ادارت سابقة".
ورفض خيمي أن تكون الادارة جاملت بعض اللاعبين القدامى بإعادتهم، وزاد : " لا أعتقد بأنها كانت مجاملة فمختار فلاتة هو هداف الوحدة وسجل 9 أهداف حتى الآن وكامل الموسى مشكلته بالإصابات وعلى فكرة من طلبهم هو المدرب السابق خير الدين مضوي, والادارة هذا الموسم فتحت باب المفاوضات مع لاعبين مميزين ولكن الأوضاع المالية السيئة بالفريق هي من جعلتهم يفضلون أندية أخرى على الانتقال للوحدة".
وعن تصريح مدرب الفريق السابق مضوي حينما أكد بأن بقاء الوحدة موسم جديد في دوري جميل بمثابة المعجزة، قال: "بصراحة المدرب لم يوفق بهذا التصريح مع كامل حبي وتقديري له, وسبق أن صرح به وهو على رأس الهرم التدريبي للفريق, وبلا شك هذه التصاريح تحبط اللاعبين حتى وان كانت الاوضاع سيئة وهي بمعنى أن المدرب لا يثق باللاعبين".
وانتقد قائد الوحدة السابق مستوى التحكيم الذي أكد بأنه كان أحد اسباب خسائر الفريق، وقال: "الوحدة ظلم من التحكيم وخاصة آخر مباراتين في مباراة الاتحاد سجلنا هدف لم يحسب، وفي مباراة الفيصلي الماضية للفريق ركلتين جزاء لم تحتسب وطرد غير موفق والتحكيم كان أحد أسباب تراجع الوحدة".
وحول مستقبل الوحدة في دوري جميل، قال: "هناك أكثر من فريق متقاربين بالنقاط والمجال ما يزال مفتوح للبقاء، الفريق يحتاج إلى انتفاضة وإلى تحكيم عادل وإلى أموال تحفز اللاعبين, غير كذا الوحدة متجهه بكل آسى إلى دوري الدرجة الأولى".