الرياض - العرب اليوم
عاش مصلح الغامدي، الذي يقول إنه وجيله ممن أسس نادي النصر في العاصمة الرياض، يتيما وجعل من سيارته فراشا ومأوى، وللذكريات في حياته قصصا يحكيها بألم وحسرة.
تحدّث بحرقة عن حاله اليوم، قائلا: "نادي النصر إحنا اللي أسسناه، ما كان فيه فلوس ذاك الحين، كنا من صلاة الظهر وإحنا في وسط الملعب، وكان جيلنا ناصر الجوهر، وسعد الجوهر، وسعود أبوحيدر".
الغامدي قال في برنامج "معالي المواطن" الذي يبث على MBC: "هذه حال الدنيا"، وأضاف: "توفي أهلي وأنا صغير، أمي توفيت قدامي طلعت من الباب وما أدري وين أنا رايح، ما عاد باقي من أهلي أحد، بقيت أنا براسي، لا مال، لا تلد ولا نخل ولا أبدان ولا أرض".
غادر مصلح مع أحد أقاربه إلى بيشة وعمل سائقا مع العديد من وجهاء المدينة، وعمل في جميع المهن من مزارع، إلى راعي إبل، حتى أصبحت الحياة ثقيلة عليه، فاستسلم لكبر السن وظل حبيساً في سيارته التي أصبحت توأما له، لا يغادرها إلا لذهابه للبوفيه حتى يأكل ثم يعود لها.
وعن مسكنه الحالي، قال إن جمعية خيرية قامت باستئجار شقة له بعد أن وجدته يسكن داخل سيارته.
وختم متحدثا عن تجربته، قائلا: "كم عدو في وجود المال صادقني.. وكم صديق في فقد المال عاداني".