الفريق الأول لكرة القدم في نادي نجران

أعاد الأخصائي النفسي، مدير الفريق الكروي الأول في نادي نجران، صالح آل سالم، الصورة الإيجابية التي ظهر عليها الفريق مع مطلع الدور الثاني من مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إلى قرارات إدارية بحتة، وتحديدا عندما تم الإجماع على تغيير الجهاز الفني وجلب آخر قادر على انتشال الفريق، وتم التعاقد مع البرازيلي آنجوس، بجانب تغيير الرباعي الأجنبي باختيار كامل من المدرب، وكذلك تدعيم الفريق بعناصر محلية مميزة، أمثال محسن العيسى ومعتز الموسى.
مبينا أن نقل المباريات إلى رديف ملعب الجوهرة ساعد في تحسن نتائج الفريق، بيد أنهم ما زالوا ينتظرون تمكين الفريق من الاستفادة من صالة الحديد وبعض المرافق الخاصة، ومعتبرا أنهم تمكنوا من تجاوز كثير من المشاكل التي أثرت على الفريق في الدور الأول ورمت به إلى مركز متأخر جدا، ولعل أبرزها ضعف الرباعي الأجنبي السابق، وكذلك نقل الفريق إلى جدة وخوضه مبارياته في مكة، والالتزامات المالية وفقدان الفريق أبسط مقومات التدريب كالعيادة وصالة الحديد والمكاتب الإدارية وما يربط اللاعبين هو أرضية الملعب فقط.

وكانت الالتزامات المالية المتلاحقة والمتراكمة تشكل عائقا كبيرا، ووضعت النادي على حافة الانهيار، قبل أن يتصدى لها وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، وقدم مليون ريال مع فتح نادي الحرس الوطني بكل إمكاناته لمصلحة النادي، وتبعه بعد ذلك الأمير الوليد بن طلال الذي قدم مليون ريال دعما للنادي، ليقدم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد مبلغا ماليا وصل إلى مليونين ونصف المليون، وقدم الاتحاد السعودي مبلغ مليون ريال، وأخيرا واصل الأمير مشعل بن عبدالله دعمه المستمر للنادي بمبلغ مليون ريال لتسيير أمور النادي، في حين ما زال النجرانيون ينتظرون مبلغ مليوني ريال تبرع بها فاعل خير عن طريق رئيس هيئة أعضاء الشرف، مسعود آل حيدر.
وبدا واضحا التأثير الذي تركه المدرب البرازيلي الجديد آنجوس على أداء الفريق، بجانب استقطاب عناصر مميزة، وهم الرباعي الأجنبي بيسمارك والفيش وأريك أوليفيرا ومورايس توزين، ولاعبو الأهلي سابقا معتز الموسى ومحسن العيسى، في حين رحل عن الفريق الثلاثي المحلي حمد آل منصور للحزم ونواف الصبحي ووسام وهيب للقادسية، وكشف رئيس نادي نجران، هذيل آل شرمة، بأن عقد آنجوس مع الفريق لمدة 6 أشهر فقط قابل للتجديد، معتبرا مناقشة التجديد معه أمرا سابقا لأوانه.

وهو ما صادق عليه آنجوس نفسه، بتأكيده أن مهمته كمدرب حتى نهاية الموسم، وهدفه الرئيسي حاليا تحقيق البقاء، مبينا "إذا سألتني عن رغبتي، فأتمنى البقاء في السعودية لأن الدوري هنا قوي ومثير، ويعتبر الأقوى في المنطقة، والفرق تملك لاعبين مميزين، سواء محليين أو أجانب، والتنافس القوي في المقدمة والمؤخرة أعطى الدوري طعما خاصا".