عاد الفتح بشكل ممتع وقوي وأذاق التعاون الهزيمة بنتيجة 1-صفر مقرونة بمستوى فني كبير على الرغم من النقص الذي تعرض لها في الشوط الأول بعد طرد المدافع علي البليهي ليتقدم إلى المركز الثامن برصيد 13 نقطة وإعادة ذكريات مستوياته الرائعة في المواسم السابقة، بالتحضير الجيد والتهيئة النفسية والتركيز الشديد على المراكز المتقدمة في جدول الترتيب.

الفوز الفتحاوي جاء مصالحة لجماهيره بعد الخسارة من النصر في الجولة قبل الماضية، والتعثر في الجولات الماضية بالتعادل أمام هجر والشباب والاتحاد والرائد قبل أن ينتفض ويفوز على الخليج والوحدة وأخيرًا على التعاون ليبدد مخاوف الجماهير باستقراره الإداري والفني وتوفير الاجواء المناسبة وتجديد الثقة بالمدرب التونسي ناصيف البياوي الذي اثبت كفاءة عالية ومنح اللاعبين التأقلم الكافي مع طريقته الفنية التي بدأت تظهر على الفريق بعد استيعاب اللاعبين لخططه الفنية، ويبقى دور الرئيس احمد الراشد فاعلًا وحيويًا في الخطوات التصحيحية ودعم اللاعبين وبث الروح لدى اللاعبين من خلال قربه لهم وتأكيده على ان الفريق قادر على استعادة هيبته ومقارعة الفرق كافة، وأن ما تعرض له في بداية المشوار مجرد كبوة قادرا على النهوض والعودة بشكل مختلف، وهذا ما ساعده على كسر حاجز التعادلات والخسارة الأخيرة من النصر والعودة بسرعة إلى طريق الانتصارات من بوابة التعاون الصعب.