الرياض – كريم ابوالعلا
يبدو أن أوراق التوت في اتحاد كرة القدم السعودي، بدأت بالتساقط لتكشف عن نار تحت الرماد، حيث لم يصمد قصي الفواز رئيس مجلس إدارة الاتحاد أمام العاصفة، بعد أن أعلن رحيله، في ظروف غامضة، ليفتح الباب على مصراعيه أمام التساؤلات والتكهنات حول أسباب الرحيل.
ولم تكد تمر 5 أشهر على إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم، تزكية الفواز لرئاسة مجلس إدارته، حتى عام 2022، خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، في مركز الملك فهد الثقافي، بالعاصمة السعودية الرياض، حتى فاجئ الجميع بالتخلي عن منصبه.
حالة غموض
وفاز قصي الفواز برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتزكية، واكتنف الغموض أسباب فوزه بمنصب رئاسة الاتحاد في منعطف مهم في المملكة، وساهم فوزه بكرسي الرئاسة، آن ذلك، بدعم رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق، المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفية.
أقل فترة
وتعد فترة رئاسة قصي الفواز، هي الأقصر في تاريخ الكرة السعودية ، حيث دامت 145 يومًا قبل استقالته من منصه، اليوم الاثنين، ويعتبر الفواز الرئيس السادس لاتحاد كرة القدم السعودي، وسبق أن تولى رئاسة الاتحاد السعودي في فترات سابقة، الأمير فيصل بن فهد، والأمير سلطان بن فهد، والأمير نواف بن فيصل، وأحمد عيد الحربي، وعادل عزت.
رجل مغمور
ويعتبر الفواز شخصاً مغموراً في الأوساط الرياضية السعودية، ولم يعمل من قبل فوزه بكرسي رئاسة اتحاد القدم السعودي، في الأندية السعودية، ولم يكن ملماً بدهاليز كرة القدم في البلد الخليجي، بل عمل على ملف التسويق والاستثمار في الهيئة العامة للرياضة، وتواجد كرئيس لاتحاد الشطرنج.
ثلاثية الفشل
واجه الفواز، حرباً ضروسًا من قبل رئيس نادي النصر سعود آل سويلم، بعد أن وصفه بالفاشل الذي يعبث بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وأنه لم يقدم لاتحاد الكرة غير الفشل في إدارة الدوري، والفشل في إدارة المنتخب، والفشل في إدارة الاتحاد، وأنه نجح في تحقيق كل خطوات الفشل، في زمن وجيز.
فوضى عارمة
ولم ينجح الفواز في تجربته كرئيس في إدارة الاتحاد، وشهدت فترة رئاسته فوضى إدارية، حيث استقال رئيس لجنة المسابقات عادل البطي بسبب تهميشه، وتم تعين معلق سابق رئيسًا للجنة الحكام، قبل أن يتقدم بإعتذاره، وتمت إقالة رئيس لجنة الانضباط وإعادة تشكيل رئيس الحكام.
تراجع التصنيف
شهدت فترة رئاسة قصي الفواز لاتحاد كرة القدم، فوز منتخب الشباب تحت 19 عامًا بكأس آسيا مؤخراً، وتراجع تصنيف المنتخب السعودي، حيث بلغ المركز 70 عالمياً، بعدما احتل نهاية العام 2018 مركز 69، وخرج المنتخب السعودي من كأس آسيا خالي الوفاض، لتشهد ولاية الرجل الغموض كثيرا من اللغط قبل أن تختتم على نحو مثير.
وقد يهمك أيضا