الرياض – العرب اليوم
تغير اسم حساب نادي الهلال السعودي لكرة القدم، على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إلى "أبطال كأس الملك" بمجرد انتهاء النهائي بالفوز على النصر بركلات الترجيح وأعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال منح 25 سيارة للفريق البطل.
لكن بالنسبة للاعبين فإن الأهم من ذلك كان النجاح في "ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد" وبعدما جاء الفوز المثير بشق الأنفس.
وكان الهلال على أعتاب خسارة جديدة في مباراة نهائية لولا هدف من محمد جحفلي قرب نهاية الوقت الإضافي لينتزع التعادل 1-1 أمام النصر ويلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للهلال.
وقال سعود كريري قائد الهلال: "أبارك تبريكة حارة لجمهور الهلال الذي حضر وصبر علينا منذ الموسم الماضي وخسرنا عدة نهائيات وأنهينا الموسم ونحن أبطال وسنبدأ الموسم الجديد ونحن الأبطال".
وأضاف لاعب الوسط المخضرم: "كان عندي أمل في الله وكان لدي الثقة في الرجال في التسجيل في آخر لحظة، انتصارنا هذا ضربنا به أكثر من عصفور بحجر واحد".
وعدد كريري مكاسب الهلال من إحراز اللقب قائلا: "عادت الثقة للفريق وكسرنا حاجز كأس خادم الحرمين (الملك) لأننا لم نفز به بشكله الجديد وأزلنا العقدة من نادي الاتحاد لأنه دائما كان يفوز علينا في النسخة الجديدة للبطولة وأنهينا الموسم بقوة".
وخسر الهلال أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد هذا الموسم كما بلغ نهائي البطولة ذاتها في الموسم الماضي دون أن يحرز اللقب إضافة إلى إخفاقه في إحراز لقب دوري أبطال آسيا 2014 رغم الوصول للنهائي.
وجاء هدف التعادل للهلال بعدما نفذ البديل محمد الشلهوب ركلة ركنية لينجح الفريق مجددا في تشكيل خطورة من الكرات الثابتة التي كانت وراء انتصاره 4-1 على الاتحاد في الأسبوع الماضي بقبل النهائي.
لكن المعتاد دائما أن البرازيلي تياجو نيفيز كان ينفذ هذه الركلات، بينما نفذها الشلهوب هذه المرة لتصل إلى رأس نيفيز ومنه إلى المدافع جحفلي الذي سجل الهدف من مدى قريب.
وقال كريري: "محمد الشلهوب نفذ الركلة بسبب شعور تياجو نيفيز بالإرهاق والحمد لله جحفلي سجل".
وبدا جحفلي غير مصدق لنجاحه في هز الشباك باللحظات الأخيرة لكنه في الواقع لم ينقذ الهلال فقط من الهزيمة بل أنقذ النادي من الخروج بلا أي لقب كبير للموسم الثاني على التوالي.
وقال جحفلي: "أهدي الفوز لجمهور الزعيم ويستحق الصراحة، قسما بالله كنت أركض ولم أكن أدري ما يصير، كان لدي إحساس أننا سنعود لكن متى الله العالم".
وسيكون بوسع الهلال الذي تأهل مؤخرا لدور الثمانية بدوري أبطال آسيا، أن يشعر بالراحة ويستعد في هدوء للموسم الجديد وسط توقعات بأن يستمر المدرب اليوناني جيورجيوس دونيس في منصبه.
ويدرك الجميع أن مصير المدرب سيرتبط بقرار الأمير نواف بن سعد الذي سيتولى رئاسة الهلال خلفا لمحمد الحميداني.
لكن وكما طالب أكثر من لاعب بالإبقاء على دونيس أشاد الشلهوب أيضا بالدور الكبير للمدرب اليوناني الذي تولى المسؤولية في فبراير شباط الماضي بعقد يستمر حتى نهاية الموسم.
وقال الشلهوب: "في النهاية مصير المدرب بيد الإدارة لكني أرى أنه يستحق أن يكون مدربا لنادي الهلال".
وأضاف صانع اللعب الذي عبر عن رغبته في البقاء لموسم آخر على الأقل: "ربما لا أشارك في دقائق كثيرة لكنه مدرب كبير وباختصار هو مدرب لنادي الهلال وجاء في وقت محرج وأعادنا بشكل جيد خطوة بخطوة".
وربما يكون إنهاء الموسم بإحراز لقب كأس الملك لأول مرة منذ 1989 سيداوي جراح مشجعي الهلال بعد فترة من المعاناة لكن بكل تأكيد ستكون الرغبة ملحة في الموسم الجديد لاستعادة لقب الدوري بعد غياب أربعة مواسم وكذلك الصعود لمنصة التتويج على المستوى القاري.