النجم الدولي الجزائري رياض محرز

يحتفل النجم الجزائري رياض محرز هذا الجمعة 21 فبراير/شباط الجاري ببلوغه سن التاسعة والعشرين، رياض الذي اشتهر بكونه من اللاعبين الذين يفضلون الاستقرار مطولا في نفس الفريق، حيث لم يلعب سوى للوهافر الفرنسي وليستر ومانشستر سيتي الإنجليزيين، قد يجد نفسه في الصيف القادم مضطرا للبحث عن فريق جديد، قد يستهلك من حياته الكروية بضعة أشهر لأجل إقناع مدربه القادم أو لاعبيه خاصة إذا كان هذا الفريق من طينة الكبار حيث يصبح الفوز بمكانة أساسية بالنسبة للاعب ينتمي للقارة السمراء يتطلب معركة ضروسا.

الصحف الإنجليزية في الفترة الأخيرة، كلما تحدثت عن عقاب السيتي المالي وحرمانه من المشاركة في المنافسة الأروبية، ظلت تعلّق على الحالة النفسية السيئة لنجوم السيتي وما أكثرهم، وهم يمثلون تسع جنسيات من بلدان كروية عريقة مثل البرازيل وفرنسا وألمانيا وجميعهم دوليون في بلدانهم، وترى بأن لاعبي السيتي أنهوا موسمهم وقد يخرجون بسهولة تامة من منافسة رابطة أبطال أوربا التي سيلعبونها الأسبوع القادم أمام ريال مدريد، ونصحت بعضها المدرب غواديولا على الاستعانة بطبيب نفسي حتى يعيد اللاعبين وحتى مدربهم إلى التركيز الكبير الذي اشتهروا به منذ بضع سنوات.

حكاية رياض محرز مع مانشستر سيتي تصلح لأن تكون رواية فريدة من نوعها، فقد عاش أياما عصيبة قبل انتقاله لكتيبة غواديولا بين اشتراط ناديه الأول ليستر سيتي لأموال كثيرة، وبين صدمته عندما وجد نفسه في الموسم الأول حبيس مقاعد الاحتياط وأحيانا بديلا للاعبين صغار في السن وفي المستوى، لتتحول بعد ذلك إلى معاناة مع مقاعد الاحتياط، وحيرة من مدرب كلما نال رياض لقب رجل المباراة إلا وأعاده إلى مقاعد الاحتياط في المباراة التالية.

بداية الموسم الجديد كانت على العديد من الأصعدة مختلفة عن نهاية الموسم الماضي، فبعد أن استعاد رياض مكانته مع السيتي وتسجيله لهدف جميل قاد ناديه للتتويج باللقب المحلي، وحصوله على كأس أمم إفريقيا كقائد للفريق، تعثر كل شيء هذا الموسم ثم جاءت الطعنة التي تلقتها أسرة النادي لتجعل رياض محرز أتعس لاعب كرة في العالم، حيث تبخرت كل أحلام الجميلة وكان من بينها تحسين أرقامه مع الفريق في التهديف وأيضا في صناعة الأهداف حيث يحتل في هذا الجانب المركز الأول في رابطة أبطال أوربا.

كلام كثير وتخمينات متعددة تدور من حول نجوم فريق مانشستر سيتي في الفترة الأخيرة، بعضها يقول بأن اللاعبين من حقهم التنقل مجانيا لأندية أخرى، مما يجعل الفريق بنجومه الكبار أشبه بسوق للمزاد العلني، حيث بإمكان أي لاعب أن يتوجه من دون أي قيد، وبكل حرية للنادي الذي يدفع أكثر، مما يعني أن رياض محرز سيحقق أمنيته في اللعب ربما لبرشلونة مع بداية الموسم القادم، بعد أن صارت الحالة الصحية للنجم الفرنسي ديمبيلي ميئوس منها بسبب كثرة وتعقد الإصابات، وبعضها يقول بأن عقود النادي مع لاعبيه لا علاقة لها بقضية اللعب النظيف، وفريق السيتي بعد الضربة الموجعة سواء الإقصاء من رابطة الأبطال لمدة سنتين أو غرامة الـ 30 مليون أورو، سيكون مجبرا على بيع لاعبيه بقيمة مالية ضخمة قد تجلب له أكثر من مليار أورو، لأجل مباشرة التحضير لما بعد العقاب، خاصة وأن الناي يضم لاعبين من الأحسن في العالم، مثل الألمانيين غوندوغان وساني والبرازيليين خيسوس وروناليدنيو والأرجنتيني آغويرو والإنجليزي ستيرلينغ والجزائري محرز والفرنسي لابورت والإسباني دافيد سيلفا والبرتغالي برناردو سيلفا، وغيرهم من اللاعبين الشبان وعلى رأسهم الإنجليزي فودان، وحتى المدرب غاديولا قد يجلب للنادي 100 مليون أورو في حالة مغادرته.

أصداء أخرى تقول بأن إدارة النادي اجتمعت في ما يشبه حالة الطوارئ باللاعبين وبمدربهم وطمأنتهم بأن الطعن الذي قدمته للاتحاد الأوروبي سيُنجي الفريق من العقاب، وطالبتهم بالتركيز في المنافسة الأروبية بدءا بمواجهة ريال مدريد، وقد يحوّلون من أزمتهم إلى انتفاضة تضعهم في القمة، وبين هذا وذاك لا أحد بإمكانه أن يعرف كيف سيكون ردّ فعل رياض محرز في كلتا الحالتين.

أكيد أن رياض محرز الذي تعوّد على الاحتفال بعيد ميلاده في أجواء من الفرح سيجد نفسه شارد الفكر هذه المرة، وما يهمّ أنصار الخضر هو أن يكون نجمهم المدلل في الخريف القادم مع بداية تصفيات مونديال قطر في كامل لياقته البدنية والمعنوية، حتى يقود الخضر إلى العودة للمونديال من أجل تحقيق إنجاز يفوق ما حققه أشبال خاليلوزيتش في مونديال البرازيل 2014 حيث كان رياض على مقاعد الاحتياط

قد يهمك ايضا :

صاموئيل إيتو يصرح "محرز "يستطيع المنافسة على الكرة الذهبية العالمية

“رياض محرز” يخسر رهانه ضد زميله زينشنكو