المريخ السوداني

90 عاما مرت على انطلاق "ديربي النيلين"، بين المريخ والهلال، أحد أقدم ديربيات كرة القدم في الوطن العربي، الذي يطلق عليه كذلك ديربي "أم درمان"، بدأت قصة الندية التاريخية بين الهلال والمريخ عام 1930، واستمرت إلى أن أصبحا يحتكران ألقاب المسابقات السودانية، كما قسما الشعب السوداني كرويا.

المؤرخ السوداني الكبير، معتصم أوشي، روى ل تاريخ بداية الندية التاريخية بين الغريمين.

وقال: "في الأصل ولد الهلال والمريخ من رحم فريق تيم عباس في مدينة أم درمان، الذي ظهر في عشرينات القرن الماضي، واستمر حتى 1927، حيث خرجت منه مجموعة لاعبين وأسست فريق المريخ، وبعدها بـ3 سنوات خرجت المجموعة الثانية وأسست الهلال".

المباراة الأولى

وأضاف: "الاعتقاد السائد بأن أول مباراة في التاريخ جمعت الهلال والمريخ كانت عام 1932، وهو اعتقاد خاطئ تماما فالمباراة الأولى بين الهلال والمريخ لعبت عام 1930، بملعب مدرسة أم درمان الأهلية، وتعرف بـ"ميدان السُور"، لكنها لم تكن مخططة تنظيميا".

وزاد: "انتهت المباراة بفوز الهلال بهدف نظيف سجله شريف علي، وهو والد الممثل السوداني الشهير محمد شريف علي، ولم يكن شريف علي لاعبا في الهلال، لكنهم استعانوا به من بين الجماهير التي كانت تواجدت في المدرسة، فنزل الملعب وسجل الهدف".

وأوضح: "هذه المباراة هي الأولى على الإطلاق، فقد ذهبت إلى المدرسة والتقيت بأحفاد بعض من شاركوا في المباراة، ثم تطابقت المعلومات عندي تماما، حينما اطلعت على كتابين من أندر الكتب الرياضية في السودان لصحفيين كبيرين، هما كتاب عوض الجمل الذي تحدث عن تاريخ الرياضة في السودان، وكتاب للأستاذ أحمد محمد الحسن".

وواصل: "بدأت شدة التنافسية بين الفريقين، بعد خوض المباراة الأولى، حيث ظهر التحدي بينهما في مباراتين بسوق القَش بمدينة أم درمان عام 1932".

وأكد أوشي، أن مباراة سوق القش الأولى انتهت بالتعادل السلبي، أما المباراة الثانية فكانت انطلاقة الندية والغيرة والتحدي بين الغريمين، قبل انطلاق أول دوري رسمي موسم 1951-1952.

وأردف: "مباراة سوق القش الثانية التي لعبت في شهر مايو/أيار 1932، شهدت أحداثا تسببت بميلاد شرارة الندية الأولى، حيث تقدم المريخ بهدف السبق عن طريق زين العابدين الشفيع، قبل أن يدرك الهلال التعادل بواسطة محمد حسين شرفي، ثم تقدم الشفيع للمريخ بالهدف الثاني".

واستطرد: "لكن قبل نهاية المباراة بدقائق، احتسب الحكم سليمان العتباني ركلة جزاء للهلال، لكن رئيس المريخ، خالد عبد الله، ركل الكرة من علامة الجزاء بعيدا، رافضا قرار الحكم، فحدث هرج ومرج واقتحمت جماهير المريخ الملعب ولم تكتمل المباراة، ومن يومها اندلعت الندية".

‫في الثلاثاء، 5 مايو 2020 في 1:18 ص تمت كتابة ما يلي بواسطة ‪Ahmed Elsherbiny‬‏ <‪ahmedelshrbiny211@gmail.com‬‏>:‬

    أصبحا يحتكران ألقاب المسابقات وقسما الشعب كرويًا

    تعرف على لقاء المريخ والهلال السوداني بعد مرور 90 عامًا

     

     

    90 عاما مرت على انطلاق "ديربي النيلين"، بين المريخ والهلال، أحد أقدم ديربيات كرة القدم في الوطن العربي، الذي يطلق عليه كذلك ديربي "أم درمان"، بدأت قصة الندية التاريخية بين الهلال والمريخ عام 1930، واستمرت إلى أن أصبحا يحتكران ألقاب المسابقات السودانية، كما قسما الشعب السوداني كرويا.

    المؤرخ السوداني الكبير، معتصم أوشي، روى ل تاريخ بداية الندية التاريخية بين الغريمين.

    وقال: "في الأصل ولد الهلال والمريخ من رحم فريق تيم عباس في مدينة أم درمان، الذي ظهر في عشرينات القرن الماضي، واستمر حتى 1927، حيث خرجت منه مجموعة لاعبين وأسست فريق المريخ، وبعدها بـ3 سنوات خرجت المجموعة الثانية وأسست الهلال".

    المباراة الأولى

    وأضاف: "الاعتقاد السائد بأن أول مباراة في التاريخ جمعت الهلال والمريخ كانت عام 1932، وهو اعتقاد خاطئ تماما فالمباراة الأولى بين الهلال والمريخ لعبت عام 1930، بملعب مدرسة أم درمان الأهلية، وتعرف بـ"ميدان السُور"، لكنها لم تكن مخططة تنظيميا".

    وزاد: "انتهت المباراة بفوز الهلال بهدف نظيف سجله شريف علي، وهو والد الممثل السوداني الشهير محمد شريف علي، ولم يكن شريف علي لاعبا في الهلال، لكنهم استعانوا به من بين الجماهير التي كانت تواجدت في المدرسة، فنزل الملعب وسجل الهدف".

    وأوضح: "هذه المباراة هي الأولى على الإطلاق، فقد ذهبت إلى المدرسة والتقيت بأحفاد بعض من شاركوا في المباراة، ثم تطابقت المعلومات عندي تماما، حينما اطلعت على كتابين من أندر الكتب الرياضية في السودان لصحفيين كبيرين، هما كتاب عوض الجمل الذي تحدث عن تاريخ الرياضة في السودان، وكتاب للأستاذ أحمد محمد الحسن".

    وواصل: "بدأت شدة التنافسية بين الفريقين، بعد خوض المباراة الأولى، حيث ظهر التحدي بينهما في مباراتين بسوق القَش بمدينة أم درمان عام 1932".

    وأكد أوشي، أن مباراة سوق القش الأولى انتهت بالتعادل السلبي، أما المباراة الثانية فكانت انطلاقة الندية والغيرة والتحدي بين الغريمين، قبل انطلاق أول دوري رسمي موسم 1951-1952.

    وأردف: "مباراة سوق القش الثانية التي لعبت في شهر مايو/أيار 1932، شهدت أحداثا تسببت بميلاد شرارة الندية الأولى، حيث تقدم المريخ بهدف السبق عن طريق زين العابدين الشفيع، قبل أن يدرك الهلال التعادل بواسطة محمد حسين شرفي، ثم تقدم الشفيع للمريخ بالهدف الثاني".

    واستطرد: "لكن قبل نهاية المباراة بدقائق، احتسب الحكم سليمان العتباني ركلة جزاء للهلال، لكن رئيس المريخ، خالد عبد الله، ركل الكرة من علامة الجزاء بعيدا، رافضا قرار الحكم، فحدث هرج ومرج واقتحمت جماهير المريخ الملعب ولم تكتمل المباراة، ومن يومها اندلعت الندية".

قد يهمك ايضا :

16 موسمًا تلخّص إبداع أيقونة الهلال "هيثم مصطفى"

المريخ السوداني يبيع تذاكر مباراة افتراضية لمواجهة فيروس "كورونا"