القاهرة - الجزائر اليوم
تحت شعار "مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة"، تبدأ الفرق العربية حلمها نحو المضي قدما في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم هذا الموسم، أملا في ارتقاء منصة التتويج في النهاية، وذلك حينما تفتتح مسيرتها بمرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تنطلق غدا الجمعة، وتم تقسيم الفرق الـ16 المشاركة في هذا الدور إلى أربع مجموعات، بواقع أربعة فرق في كل مجموعة، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه إلى دور الثمانية في المسابقة.
وترفع 8 فرق لواء الكرة العربية في دور المجموعات للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أفريقيا هذا العام، على رأسها الأهلي المصري حامل اللقب، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال برصيد 9 ألقاب، وغريمه التقليدي الزمالك، وصيف بطل النسخة الماضية، الذي رفع كأس البطولة 5 مرات.
كما يشارك أيضا الترجي التونسي، الذي يمتلك 4 ألقاب في دوري الأبطال، والوداد البيضاوي المغربي، الفائز بالمسابقة عامي 1992 و2017، ومولودية الجزائر، المتوج بالبطولة عام 1976، وممثلا الكرة السودانية الهلال والمريخ، بالإضافة إلى شباب بلوزداد الجزائري.
لن تكون مهمة الفرق العربية سهلة في مشوارها بالنسخة الحالية للبطولة، في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة من باقي أندية القارة السمراء، المشاركة أيضا في مرحلة المجموعات، التي تسعى لاستعادة اللقب الذي ظل حكرا على أندية الوطن العربي خلال النسخ الأربع الأخيرة.
ويأتي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، الذي توج باللقب في 5 مناسبات، ومواطنه فيتا كلوب، الحاصل على البطولة عام 1973، وكذلك ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، بطل المسابقة عام 2016، ضمن المرشحين بقوة للمنافسة على البطولة من خارج أندية الوطن العربي.
كما يتواجد أيضا كل من سيمبا التنزاني وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي، وحوريا كوناكري الغيني وبيترو أتلتيكو الأنجولي، وتونجيث السنغالي، التي تحلم بتحقيق المفاجأة والفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخها.
مواجهة عربية من العيار الثقيل
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة عربية من العيار الثقيل، بين الزمالك وضيفه مولودية الجزائر، حيث يمكن القول إنها تمثل قمة لقاءات الجولة الأولى لمرحلة المجموعات، لا سيما وأنها المباراة الوحيدة في تلك الجولة التي تجمع بين فريقين سبق لهما الفوز بالبطولة.
ويرغب الزمالك في استثمار حالته الفنية والبدنية المميزة هذا الموسم، من أجل حصد أول ثلاث نقاط في مشواره بالمجموعة، حيث يتصدر حاليا ترتيب الدوري المصري.
واطمأن البرتغالي جايمي باتشيكو مدرب الزمالك، الذي صعد دون لعب لدور المجموعات عقب انسحاب جازيل التشادي أمامه في دور الـ32، على جاهزية لاعبيه قبل بدء المعترك الأفريقي، وذلك بعد الفوز (2-0) على ضيفه الاتحاد السكندري، في آخر مبارياته بالدوري المحلي يوم الأحد الماضي.
ورغم فقدان الزمالك خدمات هدافه الشاب مصطفى محمد، الذي أعير في فترة الانتقالات الشتوية الماضية لفريق جالطة سراي التركي لمدة عام ونصف العام، إلا أن الفريق عزز صفوفه الشهر الماضي بالتعاقد مع التونسي سيف الدين الجزيري، والمهاجم مروان حمدي ولاعب الوسط المخضرم أيمن حفني، الذي عاد مجددا للفريق، بعدما أبدى رغبته في إنهاء مسيرته الكروية، مرتديا قميص النادي الأبيض.
من جانبه، يأمل مولودية الجزائر في مصالحة جماهيره، التي أصيبت بخيبة أمل، بسبب نتائج الفريق الباهتة في الدوري الجزائري هذا الموسم، والتي أدت للاستغناء عن المدرب نبيل نغيز، ليتولى عبد القادر عمراني المسؤولية خلفا له.
ويعاني المولودية، الذي تخطى عقبة الصفاقسي التونسي بدور الـ32 لدوري الأبطال، من انطلاقته المخيبة بالدوري المحلي خلال الموسم الحالي، حيث يحتل المركز السابع في ترتيب المسابقة بعد مرور 11 مرحلة، كما حقق انتصارا وحيدا في مبارياته الست الأخيرة بالبطولة.
مواجهة محفوفة بالمخاطر
وتشهد المجموعة ذاتها، مواجهة محفوفة بالمخاطر للترجي الذي يستضيف تونجيث، الذي يشارك في مرحلة المجموعات للمرة الأولى في تاريخه.
ويخوض الترجي المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعدما عزز تصدره للدوري التونسي، بفوزه في مبارياته الخمس الأخيرة بالمسابقة، والتي كان آخرها انتصاره (2-1) على مضيفه نجم المتلوي يوم الأحد الماضي.
ويرغب الترجي في تقديم مستوى أفضل من الذي قدمه في دور الـ32 للبطولة أمام أهلي بنغازي الليبي، حيث كان الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية قريبا للغاية من وداع دوري الأبطال مبكرا، لولا فوزه 3 / 2 في اللحظات الأخيرة، على منافسه في مباراة الإياب التي جرت بين الفريقين بهذا الدور.
ويخشى الفريق التونسي مفاجآت منافسه السنغالي، الذي حقق مفاجأة مدوية في دور الـ32، حينما أطاح بفريق الرجاء البيضاوي المغربي مبكرا من البطولة، عقب فوزه عليه بركلات الترجيح، بعدما تعادلا سلبيا في لقائي الذهاب والعودة.
أزمة حقيقية.. ومواجهة لا تخلو من الندية
فريق الوداد
وفي المجموعة الثالثة، تواجه مباراة الوداد البيضاوي وضيفه كايزر تشيفز أزمة حقيقية، بعدما بعث الاتحاد المغربي لكرة القدم رسالة أمس الأربعاء، للجنة الأندية بالاتحاد الأفريقي للعبة (كاف)، لإبلاغه قرار السلطات المحلية عدم السماح بإقامة اللقاء في مدينة الدار البيضاء.
وكشف اتحاد الكرة المغربي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي، أن هذا الإجراء يأتي ضمن التدابير الاحترازية المتبعة من قبل السلطات المغربية، لمكافحة فيروس كورونا.
وأوضح البيان: "طالبت الجامعة الملكية المغربية (الاتحاد المغربي لكرة القدم) نظيرها الأفريقي بتأجيل المباراة، أو إجرائها في بلد آخر إن تعذر ذلك".
وطبقا لنصوص لائحة لجنة المسابقات في كاف، فإن الموقف أصبح خاضعا لتقييم لجنة الأندية ورؤيتها للموقف، حيث من المنتظر أن تصدر قرارها النهائي بشأن المباراة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وتشهد المجموعة ذاتها أيضا مواجهة لا تخلو من الندية بين حوريا كوناكري وبيترو أتلتيكو في العاصمة الغينية كوناكري.
الهلال ضيفا ثقيلا على صن داونز
وفي المجموعة الثانية، يحل الهلال ضيفا ثقيلا على صن داونز، ليتجدد الموعد بين الفريقين في البطولة مرة أخرى، بعدما سبق أن التقيا في دور الستة عشر لنسخة المسابقة عام 2008، حيث كانت الغلبة للفريق السوداني الذي فاز حينها (4-2) ذهابا، قبل أن يتلقى خسارة غير مؤثرة (0-1) في الإياب.
ويشارك الهلال، الذي صعد لنهائي البطولة عامي 1987 و1992، للنسخة الثانية على التوالي في مرحلة المجموعات هذا العام، عقب اجتيازه عقبة أشانتي كوتوكو الغاني في دور الـ32، حيث يطمح محبوه للخروج بنتيجة إيجابية من الأراضي الجنوب أفريقية.
ومنح الهلال الكثير من الثقة لجماهيره قبل لقائه الأفريقي المنتظر، بعد فوزه (3-0) على ضيفه أهلي الخرطوم الإثنين الماضي، في لقائه الأخير بالدوري السوداني.
في المقابل، تبدو مهمة شباب بلوزداد شاقة للغاية في مواجهة مضيفه مازيمبي في المجموعة ذاتها، بالنظر إلى الخبرات التي يتمتع بها بطل الكونغو الديمقراطية في البطولة القارية.
وعاد الفريق الجزائري للظهور في مرحلة المجموعات منذ مشاركته الوحيدة في هذا الدور عام 2001، بعدما فاز (8-1) على جورماهيا الكيني في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الـ32، ليبرهن عن قدومه للمنافسة بقوة في البطولة.
صدام عربي ناري
الأهلي المصري
وتختتم الجولة الأولى بدور المجموعات يوم الثلاثاء القادم، بمواجهة عربية أخرى بين الأهلي والمريخ، ضمن فعاليات المجموعة الأولى، التي تشهد لقاء آخر بين فيتا كلوب وضيفه سيمبا.
وقرر كاف تأجيل اللقاء، الذي يقام في العاصمة المصرية القاهرة، إلى يوم الثلاثاء، في ظل مشاركة الأهلي ببطولة كأس العالم للأندية، حيث يختتم نادي القرن في أفريقيا مشاركته في المونديال بمواجهة بالميراس البرازيلي اليوم الخميس في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وبعد مشاركته اللافتة في مونديال الأندية، التي شهدت صعوده للدور قبل النهائي في البطولة العالمية للمرة الثالثة في تاريخه عقب فوزه على الدحيل القطري، وأدائه الذي نال استحسان الكثيرين رغم الخسارة (0-2) أمام بايرن ميونخ الألماني بطل أوروبا في المربع الذهبي، يتعين على الأهلي توجيه أنظاره من جديد صوب بطولته الأفريقية المفضلة.
ويخشى الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي، من إصابة لاعبيه بالإرهاق، في ظل خوض الفريق ثلاث مواجهات بالغة الصعوبة في غضون أسبوع واحد بمونديال الأندية.
وربما يعاني الأهلي من غياب نجمه التونسي علي معلول أمام المريخ، بعد إصابته بشد عضلي أمام بايرن، بينما تأكد غياب جناحه الأيمن حسين الشحات للإيقاف.
أما المريخ، الذي يتصدر ترتيب الدوري السوداني حاليا بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه الهلال، فيحلم بتحقيق انتصاره الأول على الأهلي داخل الملاعب المصرية.
وشهدت نتائج المريخ بالدوري السوداني بعض الاهتزاز في الفترة الأخيرة، بعدما حقق فوزا وحيدا مقابل 3 تعادلات في لقاءاته 4 الأخيرة بالمسابقة المحلية، وهو ما أثار قلق محبيه قبل مواجهة منافسه المصري.
وأثبت المريخ قدراته على تحدي الفرق الكبرى في البطولة، بعدما أطاح بفريق إنييمبا النيجيري، الفائز بدوري الأبطال عامي 2003 و2004، من دور الـ32، عقب فوزه عليه (4-2) في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، حيث يسعى لمواصلة مفاجآته في المسابقة من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي العريق
قـــــــــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
كورونا يلغي مباراة الهلال السوداني وأشانتي كوتوكو في دوري أبطال أفريقيا