تشافي هيرنانديز

ألقت الصحف الاسبانية الصادرة صباح الأربعاء، الضوء على الحوار الذي أجراه لاعب فريق "السد" القطري، النجم الاسباني تشافي هيرنانديز، أثناء تواجده في مكاتب اللجنة العليا للمشاريع والإرث وتحاور مع الموقع الإلكتروني للجنة www.sc.qa متحدثًا عن مسيرته الكروية المشرفة.

وفي الجزء الأول من مقابلة تمتد على ثلاثة أجزاء، تحدّث نجم الكرة الأسبانية عن سنوات إعداده الأولى، وذكرياته الأولى من عالم المستديرة الساحرة، ومصادر إلهامه في المراحل المبكرة من مسيرته الكروية، وسبب دهشته عندما التقى للمرة الأولى باللاعبين الشبان في قطر.

وأوضح تشافي عن المحطة الأولى في "بلازا ديل بروغريسو" في مدينة تيراسا والذكرى الأولى الحاضرة في ذهنه عن ركل كرة قدم: "اللحاق بكرة القدم هو أمر حاضر في أقدم ذكرياتي. كانت لعائلتي ولجدي خلفية كروية. فقد كان والدي لاعب كرة قدم محترف، ومن ثم مدرب".

وأضاف: "لعب شقيقاي أليكس وأوسكار كرة القدم أيضا، وفي المنزل كان الجميع يتنفس أجواء كرة القدم. ومنذ تلك المرحلة، بدأت اللحاق بالكرة، واللعب في مدرسة كروية في جابا في تيرّاسا. كنتُ ألعب في بلازا ديل بروغريسو خلال أوقات الفراغ من المدرسة وفي نهاية الأسبوع، ومن ثم أسس والدي مدرسة لكرة القدم في تيرّاسا وأصبحتُ أذهب إلى هناك مع شقيقاي للعب".

وردًا على سؤال من مثله الأعلى عندما كان طفلا أجاب تشافي: "في المرة الأولى التي زرتُ ملعب كامب نو كان ذلك لحضور مباراة كأس غامبر مع كل أفراد العائلة. اصطحبنا والدي وجدي إلى هناك ووقعت في غرام بيرند شوستر. كان مختلفًا جدًا ويتميز بأنه أشقر وقد قلب بعض المعايير في اللعبة. كان يرسل تمريرات طويلة لثلاثين أو أربعين مترًا وهو أمر لا نراه في عالم كرة القدم، لقد أسرتني طريقة لعبه".

واستطرد: "بعد ذلك، عندما كنت أتدرب مع برشلونة وأصبحت على دراية أكبر بأسلوب اللعب، وأنا في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من العمر، طلب مني المدربان جوان فيلا، ألبرت بيناغيس، أن أراقب بيب غوارديولا وألاحظ كيف يختار التعامل مع الكرة بلمسة أو لمستين دون توقف. كان بيب وجييرمو بمثابة مرجعين لكل الأجيال الجديدة التي تنضمّ إلى الفريق للمرة الأولى".

وحول الانطباع الذي كوّنه عن كرة القدم في قطر، قال: "شاهدتُ مباريات لمنتخب تحت 17 عامًا والمنتخب الأول، كما راقبت بعض المواهب الفردية. لاحظت أن هناك مواهب جيدة. قامت أكاديمية أسباير بعمل عظيم على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية. أعتقد أنه يمكن لقطر، ورغم عدد سكانها الصغير، أن يكون لديها لاعبون محترفون كبار يتمتعون بمواهب ممتازة".

ووصف تشافي يومه الأول عندما كان في الحادية عشر من العمر، قائلا "كنت في غاية التوتر، كان أفراد عائلتي من مشجعي البارسا طيلة حياتهم. عندما أعلمني والدي بتوقيع عقد الانضمام إلى برشلونة، شعرتُ بإثارة بالغة وكأني أعدو بسرعة 200 كيلومتر في الساعة. من تلك النقطة، حاولت التعلم والاستمتاع والاستفادة من كل ما يجري في الأكاديمية  وعلى أرض الملعب. كانت مدرسة حياة ومدرسة كرة قدم. تعلمت كل شيء في أكاديمية برشلونة. إني فخور لكوني سليل برشلونة وبكل ما حققته مع النادي".