فريق الزمالك

كعادته يفاجئ الزمالك جماهيره وعشاقه بما هو ليس متوقعا، وواصل تقديم مفاجآته بعد وداع بطولة الكونفدرالية الأفريقية بالدور الأول أمام فريق مغمور يشارك لأول مرة فى تاريخه ولا يمتلك أى مقومات للتأهل سوى الإصرار والعزيمة والقتال داخل الملعب.

توديع الزمالك للكونفدرالية من دور الـ 32 يجعل الفريق الأبيض يواجه شبح البطالة خلال الفترة المقبلة، حيث لن يكون هناك أى ارتباطات رسمية خاصة أن الموسم الحالى ينتهى فى شهر مايو المقبل سواء بطولة الدورى الممتاز أو مسابقة كأس مصر، ليعود اللاعبون بعدها لمنازلهم انتظارا لانطلاق الموسم الجديد بدلا من الاستعداد لخوض مباريات دور المجموعات بالبطولة الأفريقية التى تنتهى الموسم الحالى فى شهر نوفمبر المقبل، مما يعنى انشغال الفريق حتى انطلاق الموسم المقبل.

أهداف الزمالك فى الموسم الحالى تبدلت تماما بعد الخروج الأفريقى، حيث أصبح أمام الأبيض هدفان فقط لا ثالث لهما وهما خطف وصافة الدورى الممتاز التى تشهد صراع شرس مع الإسماعيلى والمصرى لحجز التذكرة الثانية المؤهلة للمشاركة بدورى أبطال أفريقيا بالموسم الجديد، بعدما حجز الأهلى بطل الدورى التذكرة الأولى بحصده اللقب مبكرا وقبل انتهاء البطولة بعدة أسابيع، بينما الهدف الثانى هو حصد لقب كأس مصر وهى البطولة الوحيدة المتاحة بالوقت الحالى أمام الزمالك بعد ضياع أمل الدورى، والخروج من البطولة الأفريقية، ليصبح كأس مصر الأمل الوحيد لتحقيق البطولات بالموسم الحالى، وحال حدوث ذلك سيكون هناك فرصة لتحقيق لقب آخر وهو السوبر المحلى أمام الأهلى بطل الدورى.

الزمالك أصبح مطالبا فى الوقت الحالى للبحث عن حلول فى الفترة المقبلة للهروب من شبح البطالة التى تواجه اللاعبين فى الفترة المقبلة، ولعل الحلول المتاحة أمام مسئولى الفريق والجهاز الفنى تتوقف عند إقامة معسكرات خارجية للإعداد بشكل جيد للموسم الجديد، وهو الأمر الذى لم يتمكن الأبيض من فعله طيلة المواسم الماضية بسبب الانشغال بالمشاركة بالبطولات الأفريقية خلال فترة الفصل بين الموسمين الكرويين بمصر.

كما سيعتمد الزمالك على خوض سلسلة طويلة الأمد من المباريات الودية سواء داخل مصر أو خارجها، وتكون مباريات منوعة مع مختلف المدارس الكروية وفقا لرؤية الجهاز الفنى والبرنامج المنتظر للاستعداد للموسم الجديد.