تونس- الجزائر اليوم
أضر فيروس كورونا المستجدّ بالعديد من القطاعات، وكان من بين القطاعات التي تضررت جراء هذا الوباء، قطاع الكرة أو النشاط الرياضي الذي تجمد، ما تسبب في ظروف مالية صعبة جدًا للأندية، ولا سيما في تونس، وسط اقتراحات بشأن إمكانية استئناف الموسم في موعدين محتملين، حيث كان الاتحاد التونسي لكرة القدم قد اقترح استئناف النشاط تدريجيا في بداية يونيو/ حزيران المقبل، أي مع نهاية شهر رمضان، في حال تحسن الأحوال الصحية.
أما الاقتراح الثاني فيتمثل في تعليق الموسم الرياضي، واستئناف ما تبقى من مباريات الدوري في سبتمبر/ أيلول المقبل، وفي هذه الحالة سيتم تمديد عقود اللاعبين إلى تاريخ أقصاه نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، ومن المنتظر أن تفعل العقود الجديدة للميركاتو الصيفي، مع بداية ديسمبر/ كانون الأول 2020، والسؤال هنا كيف ستتعامل أبرز الأندية التونسية مع الميركاتو الصيفي في ظل أزمة كورونا؟
الترجي يتحدى كورونا
سيكون الترجي النادي الوحيد القادر على تجاوز الأزمة الراهنة، وتأثيرها على الميركاتو الصيفي، خاصة أنه لا يشكو من أي أزمة مالية، تجاه رواتب اللاعبين، في ظل الدعم المتواصل من رئيسه، رجل الأعمال حمدي المدب.
ولم تتأثر خطط الترجي للموسم المقبل، فإدارة النادي جددت اتصالاتها لضم مهاجم اتحاد بلعباس الجزائري عبد النور بلحوسيني، الذي يعد من الأولويات الفنية لفريق باب سويقة، في أزمته الهجومية التي ظهرت في مبارياته الأخيرة خاصة على الصعيد القاري أمام الزمالك المصري، كما يواصل النادي مفاوضاته مع الظهير الأيمن لشباب قسنطينة، الجزائري حسين بن عيادة.
على جانب آخر، تنتهي عقود 5 لاعبين في الترجي، الصيف المقبل، هم: الحارس رامي الجريدي وسامح الدربالي وشمس الدين الذوادي وإيهاب المباركي ومحمد علي اليعقوبي، وقد شرعت الإدارة في التفاوض معهم من أجل التمديد.
مشاكل مادية تكبّل طموحات النجم الساحلي
يعيش النجم الساحلي أزمة مالية خانقة أربكت النادي على مدار الأشهر الأخيرة، وتسببت في مشكلات إدارية عدة، كان أبرزها رحيل رئيس النادي رضا شرف الدين، قبل عودته من جديد، حيث يعد ملف المهاجم الإيفواري سليمان كوليبالي، آخر أزمات النادي المالية، فلم تستطع الإدارة حتى الآن تسويته مع الأهلي المصري، الأمر الذي قد يعيد الأمور لأروقة الفيفا من جديد.
وأمام هذه الوضعية سيكون من الصعب جدا على فريق جوهرة الساحل دخول الميركاتو الصيفي في ظل غياب الموارد المالية وارتفاع قيمة الديون، وقد أكد رئيس النادي أنه لم يعد قادرا على توفير مصاريف النادي اليومية بعدما دفع من جيبه قرابة 50 مليون دينار.
ويعني ذلك أن النجم ربما يكتفي بمحاولة تجديد عقود اللاعبين الذين تنتهي عقودهم الصيف المقبل، وهم الرباعي: عمار الجمل ـ محمد المثناني ـ علية البريقي ـ ياسين الشيخاوي، كما سيزيد الطين بلة الخطأ الإداري في عقد أمين بن عمر، الذي أعلن أنه سيكون في حلّ من أي ارتباط بالنادي، مع نهاية الموسم.
الصفاقسي وملفات الفيفا
سيكون النادي الصفاقسي منشغلا بتسوية بعض الملفات الخاصة بنزاعاته مع الفيف، الذي ألزمه قبل شهرين، بدفع 350 ألف دينار لفائدة المدرب البرتغالي السابق بالفريق بيدرو ميجيل، و400 ألف دينار حق رعاية ل النيجيري، وهو النادي السابق للاعب الفريق السابق جونيور أجايي.
وتسعى إدارة الصفاقسي لتوفير هذه المبالغ، لتفادي عقوبات الفيفا، في حين ينتهي عقد حمزة المثلوثي، الظهير الأيسر للفريق بنهاية الموسم، ولديه الكثير من العروض المغرية، وهي أزمة أخرى تبحث عن حل.
النادي الإفريقي.. التعويل على عناصر الشابة
بعد انتهاء أزمته مع الفيفا، لم ينجح النادي الإفريقي من ضم أي صفقة قوية في الميركاتو الشتوي الماضي؛ وذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها، بعدما دفع نحو 5 مليون دينار لغلف ملف مستحقات اللاعبين السابقين المتأخرة.
وربما لن يتغير الكثير في موقف الإفريقي من الانتدابات في الفترة المقبلة، مما جعل المدير الفني الأسعد الدريدي يركز على لاعبي فريق الشباب بالنادي للاستنجاد بهم في الفترة المقبلة.
وستحرص إدارة الإفريقي على التجديد فقط للمنتهية عقودهم في نهاية الموسم، وهم: الحارس عاطف الدخيلي، وحمزة العقربي، سامي الهمامي، ياسين الشماخي، بلال الخفيفي، وسام يحيى، ومعتز الزمزمي.
غياب الانتدابات في بقية الفرق
الحديث عن إنتدابات جديدة في بقية الفرق لا يعد من الأولويات خصوصا، أن أغلبها تعاني من مشاكل مادية جعلتها لا تفي بالتزاماتها تجاه اللاعبين خلال فترة التوقف الحالية، حتى أن عدد كبير من لاعبيها يعيشون الآن ظروفا صعبة؛ بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية.
:قد يهمك ايضــــاً
مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد يتحدث عن مواجهة أنغولا الاثنين
مدرب مانشستر سيتي يؤكد أن لاعبي الفريق لا يساندون رياض محرز