الخرطوم ـ العرب اليوم
تنتظر منتخب الشباب السوداني ساعات عصيبة، خاصة وأن اللجنة الرئاسية توقفت عن متابعة المنتخب في تدريبه أمس السبت بعد حالة الصدام التي وقعت الخميس الماضي، وأدّت إلى انفجار أزمة بين اللجنة القومية لإعداد منتخب الشباب السوداني والتي كونتها رئاسة الجمهورية، ولجنة المنتخب المكونة من قبل اتحاد الكرة.
وباتت في انتظار منتخب الشباب الذي سيشارك خلال نهائيات أفريقيا بزامبيا في الربع الأول من عام 2017، احتمالات عديدة ستربك برنامج الإعداد في مجمله. وكان الصدام بين اللجنتين وقع أمام لاعبي المنتخب قبل تمرين الخميس الماضي، وذلك حين حاول رئيس اللجنة الرئاسية محمد الشيخ مدني تغيير مكان تدريب المنتخب، لكن رئيس لجنة الاتحاد محمد سيد أحمد رفض القرار ووجه الجهاز الفني واللاعبين بالتدريب الفوري في ملعب الأكاديمية.
وقال إن هذا المنتخب يتبع إلى الاتحاد وليس إلى رئاسة الجمهورية، وأن عمل اللجنة الرئاسية هي دعم المنتخب فقط. ويعود الخلاف بين اللجنتين بسبب 3 شخصيات تعمل في اللجنتين، الأولى هي شخصية منتصر الزاكي "زيكو" اللاعب السابق بفريق المريخ والذي عينته اللجنة الرئاسية مديرًا إداريًا، في وقت تمسك فيه اتحاد الكرة بجهازه الإداري الذي عمل مع المنتخب منذ السنة الماضية، وهو جهاز رفضته اللجنة الرئاسية لعدم الكفاءة، كما تمسكت اللجنة الرئاسية بصلاحياتها المنصوص عليها في القرار الرئاسي وهي: "الإشراف على إعداد المنتخب إداريًا وفنيًا وماليًا".
وترى لجنة المنتخب من قبل الاتحاد، أن المدير الإداري زيكو جاء وحصد ما زرعه الآخرون وأنه ليس من العدل إبعاد الجهاز الإداري السابق، بينما ترى اللجنة الرئاسية أن تدخل المشرف الإداري الجديد للمنتخب في شؤونها لم يكن مقبولا لأنه تعيينه لم يتم بقرار من مجلس الإدارة، بل تم بقرار من لجنة المنتخبات التي لم يكن رئيسها موجودا في الاجتماع الذي صدر فيه قرار التعيين، إلى جانب رأيها في أحد افراد الجهاز الإداري المعين من الاتحاد وعلاقته العضوية ووظيفته وعمله بالإتحاد نفسه.
وتدخل في خضم الأزمة رئيس اتحاد الكرة الدكتور معتصم جعفر الذي اتصل بأطراف الأزمة وأكد على مقدرته على حل الأزمة اليوم الأحد. وفي ظل ترقب ما ستسفسر عنه الحلول المحتملة لرئيس الاتحاد، فإن واقع منتخب الشباب خلال المرحلة المقبلة لن يخرج عن واحد من سيناريوهين: السيناريو الأول أن يتراجع الاتحاد عن موقفه ويقبل بعمل اللجنة الرئاسية بممارسة صلاحياتها في المنتخب، أو أن ترفع اللجنة الأمر لرئاسة الجمهورية وفتح ملف الأحداث التي شهدها تدريب المنتخب الخميس الماضي. والسيناريو الثاني، يبقى الأمل الأخير قبل تحويل الملف لرئاسة الجمهورية أن تنجح مساعي رئيس اتحاد الكرة السوداني في الوصول إلى حل يرضي طرفي الأزمة، وذلك قبل أن يجد الاتحاد نفسه في مواجهة رئاسة الجمهورية.