القاهرة– العرب اليوم
سيطرة تامة وفرص بالجملة دون تسجيل مع أخطاء دفاعية معتادة، هذا ضمن 5 ملامح ظهرت في الأهلي خلال التعادل مع ريكرياتيفو ليبولو الأنجولي اليوم السبت في دوري أبطال إفريقيا.
بدأ الأهلي مشواره الإفريقي مع مدربه الجديد مارتن يول بالتعادل مع مضيفه ريكرياتيفو سلبيا في ذهاب دور الـ32 من دوري الأبطال، بعد الفوز على مصر للمقاصة في الدوري 2-1.
وظهرت 5 ملامح في الأهلي خلال المباراة الثانية تحت قيادة يول والأولى له إفريقيا، يرصدها العرب الرياضي.
تشكيل ثابت
لايزال مارتن يول يريد الحفاظ على القوام الأساسي للفريق، وكان صريحا في ذلك خلال المؤتمر الصحفي عقب الفوز على المقاصة في الدوري.
يول قال في مؤتمر مباراة المقاصة: "ليس من الجيد أن أغير تشكيل يحقق انتصارات متتالية".
لذلك بدأ الأهلي بنفس التشكيل الذي فاز على المقاصة، وكان التغيير الوحيد بمشاركة محمد هاني لانتقال أحمد فتحي إلى خط الوسط من أجل تعويض غياب حسام عاشور.
اليوم تعادل الأهلي، فهل سيغير يول التشكيل في مباراة الإياب السبت المقبل؟
الضغط المبكر
استمر هجوم الأهلي في تنفيذ الضغط المبكر على دفاعات الخصم، بنفس الطريقة التي اعتمد عليها أمام المقاصة.
وفي الشوط الأول، كان إيفونا ومن خلفه الثلاثي مؤمن زكريا ورمضان صبحي وعبد الله السعيد يضغطون دائما على حامل الكرة في ريكرياتيفو.
مع انخفاض معدلات اللياقة البدنية لهجوم الأهلي في الشوط الثاني، قل الضغط على وسط ودفاع ريكرياتيفو الذي نجح في الوصول بالكرة إلى منتصف ملعب الفريق الأحمر.
هذه المشكلة أيضا تحدث عنها يول عقب مباراة المقاصة، حيث أكد حاجة لاعبيه للعمل أكثر على الجانب البدني. ولكن اليوم عانى اللاعبون من درجة الحرارة والرطوبة أيضا وهو ما أثر على معدلات الركض في الشوط الثاني.
وأرجع يول تغييراته أمام ريكرياتيفو إلى معاناة إيفونا ورمضان صبحي من الرطوبة العالية.
وسط الملعب
انتشار لاعبي وسط الأهلي في الملعب كان ممتازا، وكانت خطوطه متقاربة وهو ما منع ريكرياتيفو من بناء أي هجمات منظمة خاصة في الشوط الأول قبل انخفاض لياقة لاعبي الفريق الأحمر.
كما نجح فتحي بشكل كبير في تعويض غياب عاشور في وسط الملعب، وشارك معه حسام غالي في إفساد هجمات ريكرياتيفو النادرة مبكرا.
وهجوميا، شارك غالي في لعب كرات لظهيري الأهلي خلف دفاعات ريكرياتيفو شكلت خطورة نوعا ما رغم غياب الدقة عن عرضيات الفريق الأحمر.
العيب الوحيد الذي ظهر في خط وسط الأهلي كان وجود نسبة تمريرات غير صحيحة عالية نوعا ما، أفسدت أكثر من هجمة واعدة للفريق رغم عدم وجود ضغط كبير من ريكرياتيفو خصوصا في الشوط الأول.
إهدار الفرص
لايزال الأهلي يعاني من إهدار الفرص السهلة، فهو يصنع كثيرا ولا يسجل.
أمام المقاصة، كان الأهلي قادرا على الخروج متقدما بنتيجة كبيرة في الشوط الأول، ولكنه صعب الأمور على نفسه وخطف فوزا متأخرا بعدما تعادل منافسه رغم إنه سدد الكرة على المرمى 17 مرة.
اليوم، مر الأهلي تقريبا بنفس الظروف. أهدر كثيرا وكان سيتعرض للعقاب من ريكرياتيفو في الوقت القاتل.
كما لايزال يحتاج الأهلي للعمل أكثر من أجل تحسين نسبة عرضياته، والتي أضاعت على الفريق الأحمر أكثر من فرصة للتسجيل.
هذه المشكلة ظهرت أيضا أمام المقاصة، حيث لم تتخط دقة العرضيات حاجز الـ40%.
مشكلة دفاعية
المشكلة الأبرز في دفاع الأهلي ظهرت في الكرات الثابتة التي كان ريكرياتيفو قادرا على التسجيل منها في أكثر من مرة.
وغاب التركيز عن دفاع الأهلي في مراقبة لاعبي ريكرياتيفو في الكرات الثابتة، وهو ما شكل خطورة على مرمى أحمد عادل عبد المنعم. رغم وجود عدد كاف من لاعبي الفريق الأحمر داخل منطقة الجزاء إلا أن الكرة دائما كانت تصل للاعب من الفريق الأنجولي.
ليس هذا فقط، ريكرياتيفو حاول لعب كرات طولية خلف صبري رحيل ومحمد هاني أكثر من مرة، مستغلا تقدمهما من أجل مساندة الهجوم.
الأزمة كانت في أن رحيل وهاني لا يضغطان بالشكل المناسب عند فقد الكرة، وبالتالي كان ريكرياتيفو قادرا على تشكيل خطورة من الجانبين على مرمى الأهلي.