سجل هدف المباراة الوحيد خوان ماتا

انتزع فريق "مانشستر يونايتد" فوزًا غاليًا على ضيفه وجاره "مانشستر سيتي"، بهدف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء، على ملعب "أولد ترافورد" ضمن منافسات دور الـ16 من كأس رابطة المحترفين.

وسجل هدف المباراة الوحيد خوان ماتا في الدقيقة 54، ليتأهل المانيو لدور الثمانية، بينما خسر بيب غوارديولا أول ألقاب الموسم، وواصل فشله في قيادة مانشستر سيتي لتحقيق الفوز على مدار 6 مباريات متتالية في كل البطولات.

وخاض جوزيه مورينيو المواجهة بخطة 4-2-3-1، معتمدًا على تشكيلة قوية تضم دافيد دي خيا في حراسة المرمى، أمامه رباعي الدفاع أنطونيو فالنسيا، دالي بليند، ماركوس روخو، لوك شو، ثم ثنائي ارتكاز الوسط أندير هيريرا، ومايكل كاريك أمامهما المحاور الهجومية بوغبا، وماتا، وراشفورد، خلف رأس الحربة الوحيد إبراهيموفيتش.

واعتمد بيب غوارديولا على خطة 4-1-2-3، ومنح فرصة أكبر للشباب بإشراك الظهير الأيمن بابلو مافيو ولاعب الوسط أليكس غارسيا وليروي ساني، والمهاجم النيجيري إيهنياتشو، تساعدهم عناصر الخبرة فنسنت كومباني قائد الفريق ونوليتو وجيل كليشي وأوتاميندي، والحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو. وفرص التهديف كانت نادرة على المرميين في الشوط الأول، إلا أن مانشستر سيتي كان الأكثر خطورة بفضل انطلاقات خيسوس نافاس في الجبهة اليمنى، وإرساله أكثر من كرة عرضية، إلا أن إيهيناتشو لم يستغل الفرصة مرتين في هز شباك الشياطين الحمر.

وبدا على لاعبي مانشستر يونايتد، التأثر بالضغط النفسي الكبير نتيجة تراجع نتائج الفريق، وكثرت التمريرات الخاطئة، وانزلق إبرا أكثر من مرة على أرض الملعب، وفرط في فرصة ثمينة لتسجيل هدف من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء ولكنه سددها ضعيفة. وأما الثنائي خوان ماتا وماركوس راشفورد كانا أكثر لاعبي مانشستر يونايتد نشاطًا، ولكنهما لم يجد المعاونة الكافية من بوغبا وإبرا وأندير هيريرا، لذا كان ويلي كاباييرو حارس السيتي بمثابة ضيف شرف أول 45 دقيقة.

وانقلبت الطاولة على غوارديولا في الشوط الثاني، خسر تبديله الأول بإشراك كولاروف مكان كومباني الذي شكا من إصابة، ثم فوجيء المدرب الإسباني ببداية قوية لأصحاب الأرض في الدقائق الأولى، بطلها إبراهيموفيتش الذي أهدى زملائه فرصتين ذهبيتين، الأولى سددها بوغبا في القائم الأيمن، والثانية وضعها خوان ماتا في الشباك، مسجلًا الهدف الأول على يمين كاباييرو. وارتبك السيتي كثيرًا بعد الهدف، وتعطلت كل أسلحة غوارديولا، ليسرع المدرب الإسباني بتنشيط الصفوف بإشراك رحيم ستيرلينغ وسيرغيو أغويرو مكان ساني ونوليتو، ورد مورينيو بالدفع بالفرنسي مورغان شنايدرلين مكان ماتا لتأمين وسط الملعب أمام الضغط الهجومي لمانشستر سيتي. إلا أن تبديلات بيب غوارديولا لم تؤت ثمارها، بل فشل مانشستر سيتي في تهديد مرمى دي خيا بأي فرصة، ولم يستغل 4 دقائق وقت بدل ضائع لإدراك التعادل، لينجح مورينيو في تخفيف الضغوط الواقعة عليه ويصعد بمانشستر يونايتد لدور الثمانية، ويرد اعتباره أمام غوارديولا الذي هزمه 2-1 في الدوري بنفس الملعب.