"الديوك" في مطب "الماكينات"

تبدو الفرصة سانحة امام فرنسا للثأر من غريمتها المانيا المثقلة باصاباتها في نصف نهائي كأس اوروبا 2016 لكرة القدم الخميس في مرسيليا في موقعة منتظرة بين المضيفة وبطلة العالم.

وصحيح ان المانيا، المتوجة على العرش العالمي في 2014، كانت ستبدو مرشحة قوية لانتزاع بطاقة التأهل الى المباراة النهائية الاحد المقبل لملاقاة الفائز من مواجهة البرتغال وويلز، الا انها تعرضت لسلسلة من الصفعات بعد مباراة ايطاليا في ربع النهائي.

وتعرض لاعب وسطه سامي خضيرة ومهاجمه ماريو غوميز لاصابتين قويتين، فيما يحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الاخر وقائد الفريق باستيان شفاينشتايغر العائد اصلا من اصابة ابعدته عن الدور الاول.

وستكون فرنسا في امس الحاجة لدعم مشجعيها المتفانين في مرسيليا من اجل تجاوز الماكينات الالمانية، وهي تخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد اكتساحها الضيفة الجديدة ايسلندا 5-2 في ربع النهائي.
 

وصحيح ان فرنسا فازت على المانيا 6-3 في اولى مواجهاتهما في البطولات الكبرى، لكنها كانت في مباراة هامشية لتحديد المركز الثالث في مونديال 1958.

في ظل غياب هوملس الموقوف، غوميز وخضيرة المصابين في المغبن والفخذ على التوالي، وشفاينشتايغر لاجهاد في ركبته، تبدو مهمة المدرب يواكيم لوف حساسة.

فبعد تعديل خطته كي تتناسب مع مكامن القوة الايطالية الى 3-5-2، قد يعود الى خطته الاساسية 4-2-3-1 او يبقي على التكتيك السابق من خلال الدفع بشكودران مصطفي بدلا من هوملس الى جانب جيروم بواتنغ وبنديكت هويديس.

وبدلا من غوميز، يرجح اشراك ماريو غوتسه الذي لم يقدم المطلوب منه في الدور الاول، او الدفع بمولر في رأس الحربة.

لكن السؤال الاصعب يبقى حول هوية بديل خضيرة في الوسط للعب الى جانب المتالق طوني كروس، ويبدو الشاب يوليان فايغل صاحب فرصة اكبر من ايمري جان، برغم ان فايغل (20 عامًا) لم يخض سوى مباراة دولية واحدة، فيما قدم جان (22 عاما) موسما جيدا مع ليفربول الانكليزي وخاض 6 مباريات دولية.

وبالنسبة لفرنسا، يعود الى صفوف الزرق قلب الدفاع عادل رامي ولاعب الوسط نغولو كانتي بعد انتهاء ايقافهما، بيد ان الاداء الجيد الذي قدمه قلب الدفاع الشاب صامويل اومتيتي المنتقل اخيرا من ليون الى برشلونة الاسباني، في مباراة ايسلندا، قد يدفع ديشان لتركه في التشكيلة الاساسية.