مدرب ريال مدريد الإسباني، زين الدين زيدان

عادل مدرب ريال مدريد الإسباني، زين الدين زيدان، رقمًا صمد 58 عامًا في أروقة النادي الملكي، بوصوله إلى النهائي الأوروبي الثاني على التوالي، حيث حقّق هذا الإنجاز الذي عجز عنه أساطير التدريب الذين قادوا الميرينغي خلال 17 شهرًا فقط، وبخسارة مباراتين في الطريق إلى النهائيين.

وسلطت صحيفة " آس" الضوء على أرقام زيدان التي أدخلته التاريخ من أوسع الأبواب، حيث أشارت إلى أنه منذ تسلم إدارة الفريق الملكي في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 2016 خلفًا للمدرب الإسباني رافائيل بينيتز، حقّق حصيلة مدهشة بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول كمدرب، وها هو يعود للوصول للنهائي بعد اجتياز نصف النهائي مع الجار اللدود اتلتيكو مدريد ويتأهل لملاقاة يوفنتوس في كارديف.

وحسب الصحيفة، فإنه لم يحقق هذا الإنجاز في النادي الملكي سوى المدرب لويس كارنيغيليا الذي صعد بالميرينيغي للنهائيين الثالث والرابع، ومن قبله المدرب الأرجنتيني فيلالونغا الذي صعد للنهائيين الأول والثاني على التوالي.

زيدان الذي يسير بكل ثقة نحو المنافسة على لقبه الأوروبي الثاني كمدرب، أمامه تحدٍ آخر، وهو دخول التاريخ بالفوز باللقب الأوروبي الثاني على التوالي، للمرة الأولى في تاريخ البطولة بشكلها الجديد، ولكن لم يكن له ذات الحظ مع هذه البطولة عندما كان لاعب، حيث خسر أول نهائي مع يوفنتوس في مواجهة بوروسيا دورتموند عام موسم 1996 – 1997، وتكرر مشهد الخسارة في نهائي الموسم التالي أمام ريال مدريد، ولكن  الحظ ابتسم أخيرا للنجم الفرنسي السابق مع نادي الحالي ريال مدريد، عندما رفع أول كأس لدوري الأبطال في عام 2002 ومع هدفه التاريخي الذي يحتفظ بلقب الأجمل في تاريخ البطولة في مرمى ليفركوزن الألماني.

ويسعى الآن زين الدين زيدان للوصول إلى اللقب الثاني عشر في تاريخ النادي الملكي، وهو رقم قد يكون من المستحيل الوصول إليه في العقد الحالي، وسيصمد كثيرًا أمام محاولات الأندية الأوروبية، كما أنه يحتفظ بسجل رائع في الطريق إلى هذا النهائي، بالتخلص من أهم أندية أوروبا ومنها فولسبورغ ومانشستر سيتي ونابولي وبايرن ميونخ واتلتيكو مدريد، حيث حقق 13 فوزًا وأربعة تعادلات وخسارتين فقط أمام فولسبورغ واتلتيكو مدريد.